تزامنا مع الانفلات الأمني الذي تعيشه المناطق السورية، تسجل الجهات المعنية بشكل دوري جرائم صادمة، كالقتل بهدف السرقة والابتزاز بين أفراد المجتمع، فضلا عن جرائم القتل المنتشرة داخل العوائل السورية.

تدبير جريمة قتل زوجها

وزارة الداخلية السورية، أعلنت الثلاثاء توثيقها مقتل رجل، في حادثة مدبّرة من قبل زوجته، بعدما اتفقت مع صديقيها للتخلص من زوجها، مقابل مبلغ مالي وقدره 2 مليون ليرة سورية.

وقالت الداخلية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك إن: “الزوجة ادعت تغيّب زوجها عن المنزل، لفرع الأمن الجنائي في مدينة مصياف بريف حماة، ومن خلال البحث عُثر على جثة شاب ملقاة في قناة الري بالقرب من قرية المحروسة تحمل نفس أوصاف زوج المدعية“.

وأضاف البيان: “تم الاشتباه بتورط زوجة المغدور بالجريمة ,وتم إلقاء القبض عليها وبالتحقيق معها ومواجهتها بالأدلة اعترفت باتفاقها مع شخصين على قتل زوجها“.

وبحسب الداخلية السورية، فإن الزوجة أخبرت الشابين بتحركات زوجها، يوم الجريمة، حيث تعرض الزوج للضرب على رأسه بواسطة مطرقة، أثناء عمله في مدجنته قرب مكان إقامته، وتم إحراق ثيابه ودفنه في “حفرة فنية“، ثم نقل جثته إلى قناة الري قرب قرية “المحروسة“.

وازدادت مؤخرا جرائم القتل ضمن العوائل السورية، لا سيما بين الأزواج، حيث كشفت وزارة الداخلية قبل أسابيع عن أحداث احتجاز شخص لزوجته حتى توفيت ، بعد ابتزاز شقيقتها.

احتجاز وابتزاز

بحسب بيان الداخلية السورية وقتها فإن: “زوج الضحية أرسل إلى شقيقتها، مقطع فيديو تظهر فيه وهي عارية ملقاة على الأرض دون حراك، متحللة الجسد والديدان تخرج منه، طالبا منها مبلغ مالي بقصد علاجها علما أنها لم تراها بسبب منعهم من زيارتها“.

قد يهمك: حوالات المغتربين وجوازات السفر.. خزان مالي ضخم لدمشق؟

وأكدت وزارة الداخلية، توجه دورية من الشرطة، إلى منزل الضحية، حيث كانت ملقاة على الأرض بجانب مدخل المنزل في مشهد مطابق لمقطع الفيديو وهي بوضع صحي حرج جدا.

المشاكل الاجتماعية والنفسية

مختصون في الشؤون الاقتصادية يرون، أن الأوضاع الاقتصادية انعكست بشكل سلبي، على معدلات المشاكل الأسرية كالطلاق، إلى جانب “المشاكل الاجتماعية كالجرائم والجنح“.

وبحسب تقارير محلية فإن: “الأرقام الرسمية تؤكد أن جرائم السرقة والشروع فيها ,زادت في العام 2020 بنسبة قدرت بحوالي 37 بالمئة ,وذلك مقارنة مع أرقام العام 2017. كما أن جرائم تزوير الأوراق المالية زادت هي الأخرى بنسبة تصل إلى 92 بالمئة“.

ومن أحد أهم القضايا التي تسبب الضغط النفسي للسوريين، هو الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، واستمرار الأزمات المعيشية الناتجة بشكل رئيسي عن ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات الأساسية.

الجدير ذكره، أنه في صيف العام الفائت، صدر عن مركز “السياسات وبحوث العمليات“، دراسة استقصائية شملت 600 عائلة مقيمة في أحياء متنوعة من دمشق, مراعية عدة زوايا بينها: الجنس، العمر، والتعليم.

ووفق النتائج، قسّمت الدراسة الطبقات الاجتماعية، من خلال توزيع العينات على 3 أحياء، فقيرة، متوسطة، ومتوسطة إلى مرتفعة، فلاحظت أن معدل ساعات العمل الأسبوعي للعاملين بدوام كامل تصل إلى 52.5 ساعة أسبوعيا لتكون دمشق من الأعلى عالميا بهذه النسبة، ومع ذلك، تعيش أكثر من 83 بالمئة من العائلات تحت خط الفقر الدولي، والذي يقدر بـ1.9 دولار يوميا للفرد الواحد.

قد يهمك: ظاهرة زواج القاصرات ترتفع إلى الضعف في سوريا

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.