لا تراجع، هذا هو المختصر لعمليات القوات الأمنية العراقية، التي لا تكل ولا تمل في ملاحقة بقايا تنظيم “داعش”، بهدف إنهاء وجود التنظيم الفعلي في العراق.

في الجديد، تمكنت “الاستخبارات العسكرية” العراقية، الخميس، من إلقاء القبض على ما يسمى “المسؤول العسكري لجنوب نينوى” في “داعش”، المكنى “أبو فلاح”.

بيان لخلية “الإعلام الأمني”، قال إن إلقاء القبض جرى من خلال عملية نوعية اعتمدت المعلومة الدقيقة والمراقبة المستمرة لتحركات احد المسؤول في تنظيم “داعش”، من قبل مفارز “الاستخبارات العسكرية” في “لواء المشاة 76″ وبالتنسيق المباشر مع شعبة استخبارات الفرقة 16”.

وأوضح البيان، أن المقبوض عليه كان في “مخيم الهول” بسوريا وحاول الدخول إلى “مخيم الجدعة” بمحافظة نينوى شمالي العراق، بقصد التخفي والابتعاد عن عيون الأجهزة الاستخبارية، لكنها تمكنت من القبض عليه قبل أن يدخل إلى “الجدعة”.

وأشار البيان، إلى أن المقبوض عليه هو “من العناصر الإرهابية المهمة والمطلوبة للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4/ إرهاب، وجرى تسليمه إلى القضاء بشكل أصولي”.

حملة مكثفة

هذه العملية تأتي في إطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع عام 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان العراق وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

الحاضنة اختلفت

محلّلون بمجال الأمن، أكّدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.