مع تضيق قوات الأمن العراقية الخناق على عناصر تنظيم “داعش”، ومضاعفة الجهود الاستخبارتية ضدهم، وبظل استمرار التنظيم في تنفيذ عمليات نوعية بين الحين والآخر، كشف مجلس القضاء الأعلى، آلية تجنيد تنظيم “داعش” للشباب، ودور ذلك في تنفيذ عمليات إرهابية.

وفي هذا الإطار، قدم القضاء سردية توضح ذلك بشكل تفصيلي، حيث قال في بيان أورده المكتب الإعلامي أمس الاثنين، وتلقى موقع “الحل نت”، نسخة منه، إنه استطاع وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة كشف جريمة تفجير سيارة في منطقة المجموعة الواقعة في الجانب الأيسر لمدينة الموصل بتاريخ 28 نيسان/أبريل 2022 والتي راح ضحيتها شهيد وتسعة جرحى مدنيين”.

https://twitter.com/mshjhlaly/status/1523651760040022017?s=21&t=qh7dQCUgZSUp2PxQyrSXFw

اقرأ/ي أيضا: داعش يخسر قيادته على طريقة “الدومينو” في العراق.. أخرهم “الشجيري”

إجراءات قضائية

وبناء على ذلك، “قررت محكمة تحقيق نينوى على الفور تشكيل فريق عمل من مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب محافظة نينوى، ومديرية أمن نينوى للتوصل إلى المجرمين”.

ومن خلال متابعة خط سير العجلة ، تبين دخولها من محافظة دهوك، وفقا للبيان، مشيرا إلى أنه، تم التنسيق مع السلطات الأمنية في إقليم كردستان، بالقبض على المتهم الذي اعترف بتواصله مع قيادي في التنظيم يسكن حاليا في أنقره، يقوم بتصنيع المفخخات.

البيان أشار، إلى أن، القيادي الذي يسكن العاصمة التركية أنقرة، صادر بحقه أمر قبض من محكمة تحقيق نينوى منذ عام 2019، في حين نظم القضاء ملف استرداد بحقه”.

اقرأ/ي أيضا: كلمة صوتية جديدة لـ”داعش”.. تحمل خلافات داخلية وعمليات انتقامية 

مواد تفجير أولية

القضاء، أوضح أن “المواد المستخدمة في التفجير هي مواد محلية الصنع وبسيطة، وأن التنظيم يستخدم المنتجات النفطية والغاز لزيادة تأثير الانفجار”.

ومع الملاحقات الأمنية لعناصر “داعش”، لفت القضاء، وبحسب البيان، إلى الاستراتيجية التي يعتمدها التنظيم في تمرير عملياته حيث أنه “بعد تفريغ هواتف المتهمين، تبين أن التنظيم مستمر بكسب أعضاء جدد غير مطلوبين للجهات الأمنية، ويتم كسبهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي في جروبات خاصة للذين يحملون أفكار سلفية متطرفة”.

وهذا ما فسره مختصون أنه ما يسهل عمليات التفجير، بظل ملاحقة أغلب عناصر التنظيم، وامتلاك قوات الأمن العراقية لمفات كاملة بحقهم، إلا أن اعتماد عناصر جديد غير ملاحقة أمنيا يساعدهم في تنفيذ مخططاتهم، بالمقابل، أكد القصاء أنه “تم تكليف الأجهزة الأمنية بمتابعة أعضاء هذه الجروبات”.

اقرأ/ي أيضا: لماذا تأخر تنظيم “داعش” بالإعلان عن زعيمه الجديد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة