3 عقود وأكثر، والعراق يعاني من عدم توفر الكهرباء على مدار 24 ساعة في اليوم الواحد، فما الذي تحتاجه بغداد من أجل أن تتوفر منظومة الكهرباء دون أي انقطاع لها؟

بحسب وزير الكهرباء عادل كريم، فإن الوزارة بحاجة إلى 35 ألف ميغاواط لتجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة دون انقطاع تام”.

“في حين يبلغ الإنتاج الحالي، نحو 24 ألف ميغا واط فقط، وهو ما يعني صعوبة توفير الكهرباء على مدار يوم كامل دون انقطاع للتيار الكهربائي”، وفق كريم.

لا تجهيز للغاز للمحلي

كريم قال في تصريح صحفي، إنّ “هناك تعاونا مستمرا مع وزارة النفط لتوفير الوقود للمحطات الكهربائية”، مشيرا إلى حاجة وزارة الكهرباء لمبالغ هائلة لتطوير شبكات نقل الطاقة المتهالكة.

وأكّد الوزير العراقي، عدم إمكانية تجهيز المحطات بالغاز المحلي خلال المستقبل القريب، لافتًا في الوقت ذاته إلى وجود “حاجة لاستيراد الغاز خلال السنوات الـ 5 المقبلة”.

كذلك بيّن كريم، أن “الوزارة وقعت كمرحلة أولى على إنتاج 7500 ميغاواط من الطاقة النظيفة من قبل شركات عالمية تم توزيعها على مستوى العراق”.

في أيار/ مايو الماضي، بيّن وزير الكهرباء العراقي، عادل كريم، أن العراق بحاجة للغاز الإيراني ما بين 5 – 10 سنوات، “حيث نعتمد على الغاز الإيراني لتوليد من 7 – 8 آلاف ميغاواط من الكهرباء يوميا”.

وأردف كريم في حوار أجراه معه “التلفزيون العراقي”، أنه تم الاتفاق مع الجانب الإيراني على تزويد العراق بـ 50 مليون متر مكعب يوميا من الغاز، من أجل توفير الكهرباء بشكل جيد خلال هذا الصيف.

قصة المعاناة

منذ سنوات عديدة، تشهد المحافظات العراقية احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد أزمة انقطاع الكهرباء في العراق، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان، وتتعداها قليلا في أحايين كثيرة.

وشهدت إحدى ليالي آب/ أغسطس من العام المنصرم، انقطاع التيار الكهربائي عن عموم محافظات العراق. ونام العراقيون حينها بلا كهرباء لأول مرة منذ 3 عقود، قبل أن يتم إصلاح التيار الكهربائي.

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح رئيس النظام السابق، صدام حسين للكويت. ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح صدام منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية. ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضا، رغم مرور 19 سنة على التغيير.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار. تعادل ميزانيات الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية. والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة