مع اقتراب حلول عيد الأضحى، غابت تحضيرات العيد عن مدينة حلب كغيرها من المناطق السورية، وذلك بسبب الغلاء الذي ضرب الأسواق خلال الفترة التي تسبق أيام العيد.

أسواق راكدة

صحيفة “تشرين” المحلية وصفت أسواق المدينة بـ“الراكدة“، وذلك على خلاف فترة العيد السابق، الذي شهد تحسنا في الأسواق، في حين تشهد الآن المدينة ارتفاعا يطغى على أسعار جميع مستلزمات العيد من ألبسة ومأكولات.

وجاء في تقرير الصحيفة: “تعجز أغلب العائلات عن تحمّل تكاليف الأسعار الحالية، وبالتالي ستعتمد كل عائلة على تدبّر أمورها من قريبه، حسبما يتوفر بالجيب، دون الحرمان من عيش طقوس العيد المحببة“.

وأكدت الصحيفة أن أسعار حلويات العيد، زادت بمقدار أربعة إلى خمسة آلاف ليرة سورية، حسب الصنف وجودته، حيث تراوح كيلو المعمول والبرازق بين 15-18 ألف ليرة، والشوكولا السادة تبدأ من 20 ألف وما فوق.

في حين أصبحت الحلويات من النوع الفاخر، حكرا على طبقة الأغنياء، كالمبرومة التي يبدأ سعرها من 25 ألف ليرة، ويصل ربما إلى 80 ألف للكيلو الواحد بحسب المواد المصنوعة منها.

قد يهمك: الحلويات على صفيح ساخن في سوريا قبل عيد الأضحى

كذلك ارتفعت أسعار الفاكهة خلال فترة التحضير لعيد الأضحى في حلب، وسط غياب الرقابة الحكومية، حيث وصل سعر كيلو الكرز إلى 7 آلاف، والدرّاق يباع بين 3-4 آلاف ليرة، والمشمس بين 2500-4 آلاف ليرة

دائما مع اقتراب موسم الأعياد تلتهب أسعار مستلزمات العيد، وتزداد حالة الفوضى في الأسعار والاستغلال من أصحاب المحال التجارية، ورغم اقتراب عيد الأضحى، لا تزال الأسواق السورية تشهد ضعفا في الإقبال.

تراجع بنسبة 60 بالمئة

ضمن سياق واقع أسعار العيد الملتهبة وأسباب ارتفاعها، بيّن نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها ماهر الأزعط في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية قبل أيام، أن الجمعية قامت بإجراء استبيان يوم الاثنين الفائت، عن الحركة التجارية في أسواق دمشق ورصد مستوى الحركة في الأسواق خلال العيد، ومقارنتها مع عيد الفطر الماضي، فتبيّن وجود تراجع في حركة الأسواق بنسبة تراوحت بين 50 و60 بالمئة، وذلك نتيجة غلاء أسعار المواد ،وصعوبة وصول المواطنين من الريف إلى المدينة نتيجة أزمة المواصلات الحالية.

ونوّه الأزعط إلى أن الإقبال على شراء الحلويات ضعيف، وأقل بنسبة 40 بالمئة من العام الماضي، كما أن هناك حالة ركود، وقلة بشراء ألبسة الأطفال، بالإضافة إلى غلاء أسعارها قياسا بالعيد الماضي، والتي ارتفعت بنسبة تقارب 30 بالمئة.

أما بالنسبة للإقبال على شراء اللحوم الحمراء، بحسب الأزعط، فيعتبر مقبولا، لكنه أقل من العيد الماضي، وهناك عدم إقبال على شراء اللحوم الحمراء، والفروج بكميات كبيرة كما جرت العادة سابقا خلال الأعياد نتيجة الانقطاع المتواصل للكهرباء في المنازل وخوفا من فسادها، لذا يتم الشراء بكميات قليلة تكفي ليوم فقط، وفقا لما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.

وحذر الأزعط، أنه نتيجة للحرارة المرتفعة حاليا، والانقطاع المتواصل للكهرباء من الممكن أن يوجد في الأسواق لحوم فاسدة يتم بيعها، وخصوصا اللحوم المتبّلة بالبهارات، وغيرها من التوابل التي لا يتضح إن كانت فاسدة أم لا.

قد يهمك: أكثر من نصف السوريين يهجرون الأسواق قبل عيد الأضحى

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.