رسائل أميركية – عربية على ما يبدو بادر العراق بنقلها إلى إيران بعد انتهاء قمة جدة الإقليمية – الأميركية، حيث أعلنت وزارة الخارجية العراقية مساء يوم أمس الاثنين، أن وزير الخارجية فؤاد حسين، أجرى اتصالا هاتفيا مع نظريه الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بشأن الحوار بين الرياض وطهران وحول قمة جدة.
الخارجية وفي بيان لها، تلقاه موقع “الحل نت“، قالت إن “حسين بحث مع نظيره الإيراني الملفات ذات الاهتمام المشترك في العلاقات الثنائية، ومواضيع إقليميّة في مقدمتها الحوار الإيراني – السعودي في بغداد، خلال اتصال هاتفي جمع الجانبين، اليوم“.
ووفق البيان، فأن “الجانبين قد تبادلا الرؤى ووجهات النظر بشأن بعض القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك”، مشيرا إلى أن “الوزير قد تطرق إلى مشاركة العراق في قمة جدة، التي عقدت يوم السبت الماضي في المملكة العربيّة السعوديّة“.
حسين وبحسب البيان، أكد أن “الحكومة العراقية أجرت حوارات ومشاورات لازمة في قمة جدة بشأن التعاون الإقليمي“، مبينا أن “العراق يواصل جهوده لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة“.

اقرأ/ي أيضا: تطور جديد في المحادثات الدبلوماسية بين إيران والسعودية


الأمن والتنمية محاور أساسية


الوزير الإيراني أمير عبد اللهيان، “شكر من جانبه، العراق على جهوده ودوره البناء في إطلاق ومتابعة الحوارات الإقليمية في سياق تعزيز الاستقرار والأمن والتنميّة بالمنطقة“، معلنا “استعداد إيران لمواصلة تبادل الأفكار بشأن الملفات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك“، على حد تعبير البيان.
وكان العراق قد شارك في قمة جدة التي جرت مطلع الأسبوع الحالي، والتي شهدت حضور الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبدالله الثاني، وقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحثت القمة، قضايا إقليمية ودولية تتعلق بالأمن والطاقة وتغيرات المناخ، مع التركيز على دعم استقرار العراق، وإيجاد حلول للمشكلات العالقة، مثل حرب اليمن وقضية سد النهضة بين مصر وأثيوبيا، فضلا عن القضاء على الإرهاب.
جدير بالذكر، أن بغداد ترعى منذ العام الماضي، مباحثات استراتيجية بين إيران والسعودية، جرى آخرها في نيسان الماضي، يسعى من خلالها إعادة تفعيل العلاقة وخفض التوتر في المنطقة، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي لطهران.

اقرأ/ي أيضا: الكاظمي من السعودية إلى إيران.. ما هي الأهداف؟


الكاظمي متبني


في 8 حزيران/يونيو الجاري، أعلن الكاظمي أن “المباحثات الإيرانية السعودية التي تجرى في بغداد وصلت إلى مراحل متقدمة“.
وعن تلك المباحثات، كان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد كشف في وقت سابق من شهر نيسان/أبريل الماضي، عن استضافة بغداد للجولة الخامسة من المحادثات الاستكشافية بين إيران والسعودية، مشيرا إلى أن الأجواء كانت إيجابية.
وانتهت الجولة الخامسة من المباحثات بين السعودية وإيران في بغداد بأجواء إيجابية، كما قال حسين لوكالة الأنباء العراقية “واع” وتابعه موقع “الحل نت“، وتركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها الحرب على اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
واستأنفت طهران والرياض جولات الحوار الاستكشافية في العاصمة العراقية بغداد، بعد تعليقها من قبل إيران في آذار/مارس الماضي، دون إبداء أسباب للقرار الذي جاء في وقت كان من المقرر أن تبدأ فيه جولة جديدة من المفاوضات.
الجولة الخامسة انتهت من المباحثات بـ“أجواء إيجابية أثارت آمالا لدى البلدين في اتخاذ خطوات نحو استئناف العلاقات“، بحسب المعلومات التي نقلتها مصادر إيرانية حينها.


مشاركة على مستويات رفيعة


وعقد الجانبان جولة المحادثات الخامسة بمشاركة مسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى، لعبوا دورا مهما في ترتيب اجتماعات مشتركة بين الطرفين.
بالمقابل، شارك في الجولة مسؤولون رفيعو المستوى من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيس جهاز الاستخبارات السعودية، بوصفهم ممثلين عن البلدين.
كما أن، الأجواء الإيجابية التي انتهت بها الجولة الخامسة شكلت خطوة نحو استئناف العلاقات الثنائية، وسط ترجيحات بعقد جولة محادثات في المستقبل القريب بين وزيري خارجية إيران والسعودية.
وكان العراق، أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في أيار/مايو الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
عقب ذلك، وقبيل قمة جدة بأيام قليلة، أجرى رئيس الوزراء العراقي جولة إقليمية إلى السعودية وتبعها مباشرة إلى إيران، وكان الهدف من الزيارتين استئناف المحادثات بين الجانبين والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة.

اقرأ/ي أيضا: بعد التقارب السعودي الإيراني.. هل يستعيد العراق استقراره؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.