بقصد أو بغير قصد، أثار تقرير لمجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية عن السمنة في العالم العربي، موجة غضب وجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استخدامه لصورة الفنانة العراقية إيناس طالب.

ورأى معلقون، أن نشر صورة الفنانة العراقية كواجهة للتقرير بالشكل المستخدم، يعد تنمرا، وانتهاكا لقواعد النشر، الخاصة بتلك الحالات، وتجاوزا على خصوصيات الأخرين التي قد يكون لا يودون مشاركتها.

وكانت الصورة الرئيسية الموضوعة على التقرير، للفنانة العراقية، إيناس طالب، حيث يبدو أنها التقطت خلال موسم مهرجان بابل، الذي أقيم خلال السنتين الماضيتين.

وبحسب التقرير، الذي نشرته المجلة ومقرّها لندن، فأن النساء أسمن من الرجال في جميع أنحاء العالم، حيث تمثل السمنة مشكلة لنسبة 15 بالمئة من النساء مقابل 11 بالمئة من الرجال.

اقرأ/ي أيضا: إيناس طالب تمدح نقابة الفنانين العراقيين وتقتدي بميريل ستريب

تفاوتات كبيرة وإيناس طالب الضحية

وفقا لتلك النسب التي توصل إليها التقرير الذي تابعه موقع “الحل نت“، فهذا يعني أن مؤشر كتلة الجسم لديهم -bmi- يبلغ 30 أو أعلى، لكن فجوة السمنة تختلف في جميع أنحاء العالم.

التقرير بيّن أيضا، أنه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجود أكبر تفاوتات بين الجنسين وأكثرها ثباتا، كما أن العديد من البلدان في جنوب إفريقيا فيها فجوات كبيرة أيضا.

في حين أنه، في الشرق الأوسط 26 بالمئة من النساء مصابات بالسمنة مقابل 16 بالمئة من الرجال، وهذا يمكن أن يكون خطيرا، كما جاء في التقرير.

وتفاعل عددا كبير من المغردين العراقيين مع التقرير، مما اعتبروه إساءة للفنانة إيناس طالب، وطالبوا المجلة بتقديم اعتذارها وتغيير الصورة، التي ما زالت رئيسية ضمن هذا التقرير.

كما علق المدير التنفيذي “لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان” كينيث روث، قائلا: إن “القيود الاجتماعية العديدة المفروضة على المرأة في العالم العربي تساهم في تفاقم مشكلة السمنة وتقويض صحتها“.

https://twitter.com/so_25h/status/1556029744185065476?s=21&t=Zw4nPfyjN2Z4KinAGLMYfw

اقرأ/ي أيضا:مخطط عراقي لإطلاق قمر صناعي

صمت حقوقي

غير أن مدير “منظمة مراقبة حقوق الإنسان”، لم يستنكر استخدام صورة الفنانة العراقية، كإشارة لهذا الوضع ضمن التقرير، مما زاد من حدة الانتقادات.

وتستخدم وسائل الإعلام عادة، صورة عامة للتعبير عن بعض الظواهر الحساسة، أو تلك التي لا يرغب الأفراد بالتعبير عن أنفسهم عند تناولها، أو الهرب منها، تجنبا للإحراج، وللحفاظ على خصوصية الأشخاص.

وتعد إيناس طالب، من أبرز الممثلات العراقيات، وهي إعلامية أيضا، ولدت في البصرة جنوبي العراق عام 1980، وبدأت مشوارها في عالم التمثيل عام 1995.

استهلت مسيرتها بالتمثيل في مسلسل “اللهيب” وعمرها 16 عاما، بعدها توالت مشاركاتها في العديد من المسلسلات كمسلسل “الهروب إلى الوهم” عام 1995، و“الحوت والجدار” عام 1995، و“رجال الظل” عام 1996، و“رمال تحرق الأقدام” عام 1997، و“البرج والثعبان” عام 1997، و“قضية الدكتور سين” عام 1998.

إيناس طالب والتمثيل

مثلت إيناس طالب في مسلسل “أشهى الموائد فى مدينة القواعد” عام 1999، و“جراح العيون” عام 1999، و“مناوي باشا” الذي لعبت فيه دور “سعاد خاتون” عام 2002، و“هذا هو الحب” عام 2005، و“سنوات تحت الرماد” عام 2011، و“فاتنة بغداد” عام 2011.

وأدت أدوار في عدة مسرحيات، منها: “السيد الكاتب” عام 1994، و“ملك زمانه” عام 1998، و “رد وبدل” عام 2001، و“ماكو مثلنه” عام 2017، بالإضافة إلى فيلم “الغضب” عام 1997.

 وكانت إيناس طالب مقدمة لبرنامج “فريق الأمل” على قناة “الشرقية” عام 2017، و“رمضان عراقي” على قناة “العراقية” بين 2018 و2019.

نالت “جائزة أفضل ممثلة واعدة” عن دورها في مسرحية “السيد الكاتب” في “مهرجان منتدى المسرح” عام 1995.

حاصلة على بكالوريوس في الصحافة والاتصال الجماهيري من “جامعة ألبترا” في الأردن، وهي خريجة “المعهد العالي للفنون الجميلة” عام 2000 في العراق.

اقرأ/ي أيضا: العراق بين “التيار” و”الإطار”.. إلى أي مدى سيستمر الخصام؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.