روسيا ومن خلال ذراعها العسكري غير النظامي مجموعة “فاغنر”، تعمل على التدخل في العديد من الدول، ولكنها منذ نحو عامين بدأت بالتوجه بشكل لافت نحو دول أفريقيا طمعا بثروات القارة السمراء، وفي جمهورية مالي، كان لدخول “فاغنر”، آثار سلبية أدت إلى العديد من المواجهات بينها وبين الماليين، ما أدى لتصاعد الأمور في الآونة الأخيرة.

توتر متصاعد

منذ نحو شهر، تواجه العلاقات بين عناصر الجيش المالي ومجموعة “فاغنر” الروسية، أزمة كبيرة مع سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين الجانبين في منطقة “غاو” شمالي شرق مالي.

حيث أدى وقوع اشتباكات بين عناصر الجيش المالي ومجموعة “فاغنر” الروسية، في معسكر الجيش المالي بمدينة “إنسونغو” بولاية غاو شمالي شرق مالي، في أيلول/سبتمبر الماضي، ما أسفر عن وفاة اثنين من الجيش المالي، وإصابة عنصر من عناصر”فاغنر” بجروح خطيرة.

عناصر من مجموعة “فاغنر” في مالي “وكالات”

ونقلت تقارير صحفية اطلع عليها “الحل نت”، أنه خلال الأشهر الماضية ارتفعت وتيرة رفض الجنود الماليين للأوامر التي تصدر من مجموعة “فاغنر”، ما أدى لنشوب اشتباكات، في أكثر من مرة.

ويشير خبراء، إلى أن وقوع اشتباكات بين جنود الجيش المالي و”فاغنر”، وارد في ظل صراعات العناصر على الموارد والمكاسب التي يحصلون عليها خلال معاركه في مالي.

واعتبر الخبراء أن، تصاعد التوترات بين عناصر الجيش المالي ومجموعة “فاغنر”، سوف تأزم الأوضاع داخل مالي، إذا لم يتم السيطرة على هذه الحالات، وستكون نتائجها وخيمه.

قد يهمك:بعد هزائم الجيش الروسي.. “فاغنر” تجند السجناء للقتال في أوكرانيا

تاريخ تواجد “فاغنر” في مالي

تقارير صحفية اطلع عليها “الخل نت”، أكدت أن بداية الدخول لمجموعة “فاغنر” الروسية إلى مالي، بدأت في نهاية العام الماضي، بعد نية فرنسا في ذلك الوقت سحب قواتها، ما اعتبره المجلس العسكري آنذاك تخل فرنسي عن مالي في مواجهة الإرهاب.

وأكدت التقارير، أن أول دفعة من المجموعة، بلغت نحو 400 عنصر استقرت في القاعدة 101 للجيش المالي شمال مطار باماكو، حيث دخلوا عبر مطار باماكو، وهبطوا في نهاية المدرج، دون المرور بالفحوصات المعتادة، وهذا ما جعل التّعرف عليهم صعبا.

وعلى الرغم من نفي المجلس العسكري وجود المجموعة، إلا أن تقارير أكدت حينها انتشار عناصر “فاغنر”، في جنوب ووسط وشمال مالي، ولكن دون أن تعمل في المناطق التي كانت تشهد اشتباكات بين القوات الفرنسية والمجموعات الإرهابية.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، اتهم رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك جان إيف لودريان، مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية بـ”نهب” مالي. وأوضح لودريان، قائلا “باشروا منذ الآن باستخدام موارد البلد لقاء حماية المجموعة العسكرية. إنهم ينهبون مالي”.

وأوضح لودريان، أن المجموعة المثيرة للجدل، مؤلفة من عسكريين روس سابقين تُسلّحهم روسيا وتساندهم لوجستية روسية. في إفريقيا الوسطى، وصل الأمر بهم إلى حد الضراوة إذ كانوا يقايضون أمن السلطات بالحق في استغلال موارد المناجم بعيدا عن أي محاسبة.

شدد لودريان، على أن “فاغنر”، تستغل ضعف بعض الدول لترسخ وجودها هي نفسها، ليس للحلول محل الأوروبيين في الساحل، وأبعد من ذلك لتعزيز نفوذ روسيا في أفريقيا، معتبرا أن هدف التحرك الروسي هو بوضوح، “ضمان استمرارية المجموعة العسكرية في السلطة”.

“فاغنر” بديل للفرنسيين

تقارير صحفية متطابقة، اطلع عليها “الحل نت”، أكدت أن مجموعة من مقاتلي “فاغنر” الروسية وصلت، منتصف حزيران/يونيو الماضي، إلى القاعدة العسكرية التي تسلّمها الجيش المالي من القوات الفرنسية في ميناكا شمال شرقي مالي.

وفي نيسان/أبريل الماضي، وقُبيل قيام القوات الفرنسية بتسليم إحدى القواعد العسكرية للجيش المالي، بث الإعلام الفرنسي مقاطع مصورة لمجموعات “فاغنر”، وهي تقوم بدفن عدد من الجثث في مقبرة جماعية، لاتهام فرنسا بارتكاب جرائم حرب.

وبعد ذلك أعلن الجيش المالي العثور على مقبرة جماعية قرب القاعدة الفرنسية، مؤكدا أنه تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم؛ مما يشير إلى أن “المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم (القاعدة)”.

وتنشط في منطقة الساحل الأفريقي العديد من التنظيمات المتطرفة، من بينها فرع “القاعدة ببلاد المغرب” الذي يشنّ من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب في دول الساحل، خصوصا في مالي.

وأطلقت فرنسا “عملية برخان”، في مالي منذ عام 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في دول الساحل الأفريقي (تشاد، النيجر، مالي، بوركينا فاسو، موريتانيا)، والحد من نفوذها.

وفي الثاني من مايو/أيار الماضي، ألغت مالي، الاتفاقيات الدفاعية الموقّعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، وشجبت ما وصفته “بالانتهاكات الصارخة” من قِبل القوات الفرنسية الموجودة في البلاد للسيادة الوطنية، و”خروقها الكثيرة” للمجال الجوي المالي.

بحث عن الموارد

بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قال مسؤولون أمنيون غربيون، إن مجموعة “فاغنر” الروسية أرسلت علماء جيولوجيين لاستكشاف المناطق الغنية بالموارد في جنوب غرب ووسط مالي، قبل نشر مرتزقتها هناك.

 ونسبت الصحيفة الأميركية في تقرير لهؤلاء المسؤولين قولهم، إن توقيت هذه الاستكشافات يشير إلى أن فاغنر تستخدم القوة العسكرية لتطهير مناطق من السكان، حتى يتسنى للمجموعة الوصول إليها للتنقيب والتعدين.

وذكرت الصحيفة أن مرتزقة “فاغنر”، انتشروا هذا العام جنبا إلى جنب مع القوات المالية في المناطق الوسطى والغربية من مالي، مشيرة إلى أنهم متهمون بالتورط منذ آذار/مارس الماضي، فيما لا يقل عن 6 مذابح مزعومة، وفقا للناجين ولمسؤولين غربيين ومسؤولين في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، مما تسبب في فرار عشرات الآلاف عبر الحدود إلى موريتانيا.

ونسبت “وول ستريت جورنال” لمحققي الأمم المتحدة قولهم، في تقرير غير منشور بحسب الصحيفة، إن قوة مشتركة من القوات المالية وأشخاصا “ذوي بشرة بيضاء” دهمت مجموعة من الرعاة قرب الحدود مع موريتانيا، وأعدموا العشرات منهم. وقال ناجون للصحيفة في مقابلات إن الحادث وقع رغم أنه لم يكن هناك قتال في المنطقة وكان الرعاة غير مسلحين.

ونقلت الصحيفة عن مختصين في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قولهم “مالي تجمع بين كونها دولة ذات موارد طبيعية مهمة وذات حكومة ضعيفة”، مشيرين إلى أن روسيا تنتهز هذا الوضع فتقدم خدمات وتحصل على مبتغاها من خلال “فاغنر”.

ووقعت “فاغنر”، حسب مسؤولي الأمم المتحدة، عقدا في كانون الأول/ديسمبر عام 2021 مع المجلس العسكري الحاكم في مالي، تحصل بموجبه على 10 ملايين دولار مقابل القتال ضد المتطرفين الإسلاميين.

لكن “فاغنر”، كشفت بسرعة أن لديها طموحات مالية أخرى تتجاوز تحصيل راتب شهري للمرتزقة.

وتقول الصحيفة إن عمليات “فاغنر”، تسببت حتى الآن في نزوح آلاف الماليين من مناطقهم، بعد أن قضى الكثير منهم في مذابح تتهم هذه المنظمة بأنها هي المسؤولة عنها.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أميركيين، أن مجموعة “فاغنر” لن تجلب السلام إلى مالي، وبدلا من ذلك، ستعمل على تحويل الموارد الطبيعية والاقتصادية بعيدا عن حرب مالي ضد الإرهاب.

“فاغنر” و”القاعدة” على خط المواجهة

في منتصف شهر آب/أغسطس الماضي، أعلنت اليوم جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم “القاعدة” مقتل 4 عناصر من مجموعة “فاغنر” الأمنية الخاصة الروسية في كمين وسط مالي، وذلك بعد يوم من خروج آخر جندي فرنسي من البلاد.

وجاء في بيان لجماعة تطلق على نفسها اسم “نصرة الإسلام والمسلمين” أن أفرادها نصبوا كمينا لجنود من فاغنر، عندما كانوا على متن دراجات نارية في منطقة باندياغارا، متّجهين من قرية دجالو إلى الجبال، مبيّنا أن عناصر الجماعة قتلوا 4 من أعضاء “فاغنر” في حين هرب البقية.

ونقلت “وكالة الصحافة الفرنسية” آنذاك عن مسؤولين محليين صحة الحادثة، في حين رفض مسؤول رفيع في جيش مالي تأكيدها أو نفيها.

وفي هذا السياق، حذر خبير أممي، نهاية آب/أغسطس الماضي، من أن الجهاديين باتوا يسيطرون على ثلاثة أرباع دولة مالي، فيما ذكرت صحيفة فرنسية أن مرتزقة “فاغنر”، موجودون في الجبهة الأمامية للتصدي لهم.

ونسبت صحيفة “لوتان” السويسرية، إلى خبير مستقل مكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان قوله، إن الوضع في مالي ما فتئ يتدهور في الوقت الذي غادر فيه آخر الجنود الفرنسيين البلد، وأصبحت باماكو، تعتمد على القوة العسكرية الروسية.

من جهتها أوردت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الوعد الذي قدمه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، للمجلس العسكري في مالي، في آب/أغسطس الماضي، بأن موسكو ستقدم لباماكو “مساعدة متعددة الأوجه لمحاربة الإرهابيين من جميع الأطياف”.

لكن الصحيفة شككت في قدرة مرتزقة “فاغنر” على الاضطلاع بهذه المهمة الشاقة، قائلة إنهم مطالبون اليوم بإثبات خبرتهم في مكافحة الإرهاب، خصوصا أن اختصاصهم الأساسي، هو الأمن الرئاسي كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى، وسجلهم في تدريب القوات رديء للغاية كما يظهر بشكل خاص في سوريا، حسب زعم “لوفيغارو”.

وأوضحت “لوفيغارو”، أن مشاركة فاغنر بالعمليات في مالي تزامنت مع عمليات للجيش في ظل اتهامات بانتهاكات ضد السكان المدنيين وثقتها منظمات غير حكومية كما حدث في مورا وموبتي، حيث قتل 200 شخص على الأقل في نهاية آذار/مارس الماضي.

لفتت الصحيفة، إلى أن التقدم الروسي في أفريقيا يقاس بمعيار الحرب الهجينة، إذ لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يشمل أيضا مجموعة كاملة من “الوسائل غير النظامية، وغير القانونية في كثير من الأحيان”، التي تهدف إلى توسيع نفوذ روسيا، مثل التضليل الإعلامي والتدخل في الانتخابات ودعم الانقلابات وصفقات السلاح مقابل الموارد.

وأشارت “لوفيغارو”، إلى أن تاريخ الوجود الروسي في أفريقيا قديم، فقد وصل عدد المستشارين السوفيات بأفريقيا إلى 40 ألف “مستشار” في ذروة الحرب الباردة.

“فاغنر” يد روسيا الإجرامية المتنقلة

مع استمرار وطول أمد الغزو الروسي لأوكرانيا، بدت علامات هزائم متعددة للجيش الروسي في أوكرانيا خاصة خلال الأسابيع الأخيرة، ونتيجة لذلك تعمد روسيا من خلال ميليشيا “فاغنر”، إلى تعزيز قواتها القتالية في أوكرانيا من خلال تجنيد للسجناء في السجون الروسية للزج بهم في المحرقة الأوكرانية.

تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، منتصف الشهر الماضي، تحدّث عن لقطات مسرّبة، أظهرت مؤسس مجموعة “فاغنر” الروسية للمرتزقة، وهو يحاول تجنيد سجناء للقتال في أوكرانيا.

وبيّنت الهيئة أنها تمكنت من التحقق من الفيديو، ويمكن مشاهدة يفغيني بريغوجين، بينما يخاطب مجموعة كبيرة من السجناء، قائلا لهم إن الفترات المحكوم بها عليهم يمكن تخفيفها في مقابل الانضمام للخدمة في صفوف مجموعة “فاغنر”.

الفيديو المسرّب، يؤكد تقارير متداولة منذ فترة عن محاولات روسيا تعزيز قواتها العسكرية عبر تجنيد أشخاص مُدانين بأحكام قضائية.

وفي الفيديو يؤكد بريغوجين، أن “أحدا لن يعود وراء أسوار السجن” إذا انضم لصفوف مجموعة “فاغنر”، وخاطب السجناء قائلا، “إذا خدمت ستة أشهر في صفوف فاغنر، فأنت حر”. لكنه في الوقت ذاته يحذر المجندين المحتملين من مغبة الهروب من الخدمة قائلا: “إذا وصلت إلى أوكرانيا وقرّرت أنك لست معنيا بالأمر، فستواجه الإعدام ميدانيا”.

كما أبلغ بريغوجين، مستمعيه من السجناء بقواعد وأحكام مجموعة “فاغنر”، التي تحظر تناول الكحول وتعاطي المخدرات و”الاتصال الجنسي بالنساء المحليات وبالرجال وبالحيوانات والنباتات – وبأي شيء”.

عناصر من “فاغنر” في مالي “وكالات”

وبحسب تقرير سابق لـ”الحل نت”، فإن مجموعة “فاغنر”، سحبت نحو 1000 مقاتل من ليبيا لتعويض خسائر الجيش الروسي في أوكرانيا، حيث تواجه انتكاسات وخسائر بشرية هناك، وذلك في نيسان/أبريل الماضي.

وقال الخبير العسكري الليبي، العقيد عادل عبد الكافي، الذي أدلى ببيان في آذار/مارس الماضي، إن “عدد المرتزقة التابعين لفاغنر والعاملين في ليبيا بلغ نحو 2200″.

وأوضح عبد الكافي، أن “روسيا قررت سحب 1300 مرتزق بسبب الحرب في أوكرانيا، وبقي نحو 900 مرتزقة في البلاد”، مضيفا أنه تم سحب المقاتلين على الطريق الواصل بين سرت وكفرة، كما تم الاستيلاء على قاعدة “كوفرا” الجوية وقاعدة “باراك” الجوية، وتم تعزيزها بالمعدات العسكرية، نظرا لأنهما من المواقع الاستراتيجية في المنطقة.

في عام 2019، أرسلت وزارة الدفاع الروسية، الآلاف من المرتزقة في “فاغنر” والمقاتلين السوريين إلى ليبيا لمساعدة حليفها، الجنرال المنشق خليفة حفتر، الذي حاول الاستيلاء على العاصمة طرابلس من الحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة. ومع أن الهجوم فشل، إلا أن المرتزقة الروس ظلوا منتشرين في شرق ليبيا، حيث يسيطر جيش حفتر.

من هي مجموعة “فاغنر”؟

 مجموعة “فاغنر”، تعتبر أشهر شركة أمنية روسية، يعمل تحت اسمها مئات المرتزقة الروس، وتتولى حسب تقارير صحفية، تنفيذ ما يوصف بالعمليات القذرة في مناطق النزاع المختلفة.

والمعلومات المتوفرة عنها، أن تأسيس المجموعة كان عام 2014 على يد العميد السابق في الجيش الروسي ديمتري أوتكين، الذي يخضع لعقوبات أميركية على خلفية دوره في الأزمة الأوكرانية عام 2014؛ حيث قاتل في شرق أوكرانيا إلى جانب المتمردين الانفصاليين.

وتعتبر هذه المجموعة، جزءا أساسيا من استراتيجية روسيا الأوسع المتمثلة بالحرب الهجينة، فهي مزيج من العدوان الحركي والإعلامي لتعزيز المصالح الروسية، عبر نشر مقاتلين يرتدون أزياء غير الزي الرسمي للجيش الروسي، كما حدث في شبه جزيرة القرم في 2014.

إقرأ:من سوريا إلى أوكرانيا.. “فاغنر” لتنفيذ هذه المهمة من أجل بوتين

لا يبدو أن روسيا تنوي التوقف عن تسليط مرتزقة “فاغنر” على الدول التي تعاني من ضعف حكومي، خاصة في أفريقيا، فهي لا تتواجد في مالي فقط، والتي تملك ثروة من الذهب هي الرابعة في العالم، بل في السودان ودول أخرى، في سعي من الكرملين لتعويض ما تخسره روسيا خاصة بعد الغزو لأوكرانيا، ما يشير إلى أن أعمال “فاغنر”، ستتوسع أكثر للسيطرة على أكبر قدر من الموارد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة