لحماية المستهلك وخلق منافسة تجارية وصولا لإنشاء سوق حر لا نسبة لتحديد الربح فيه، عمدت مديرية التموين وحماية المستهلك في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، مؤخرا، بعدم تحديد الأسعار على السلع التموينية، حسبما أفاد مسؤول اقتصادي لـ “الحل نت”.

لا نسبة لتحديد الربح فيه

الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، سلمان بارودو، قال لموقع “الحل نت”، إن هذا القرار يأتي لحماية المستهلك وخلق منافسة بين التجار لخفض الأسعار ورفع الجودة، وصولا لإنشاء سوق حر، لا نسبة لتحديد الربح فيه”.

وأضاف بارودو، أن لجان التموين التابعة لهيئة الاقتصاد لن تصدر بعد الآن لائحة خاصة بالأسعار، وفق ما هو متداول عالميا، وبالمقابل سيكون هناك تكثيف في الرقابة التموينية، على حد قوله.

كما يأتي هذا القرار بعد شهر من تشكيل لجنة اقتصادية في اجتماع طارئ لأربع هيئات في “الإدارة الذاتية” هي (الاقتصاد والمالية والمحروقات والزراعة والتخطيط)، مطلع شهر أيلول/سبتمبر الفائت.

وخلص الاجتماع الطارئ إلى وضع خطة اقتصادية لدراسة الواقع المعيشي وإصدار قرارات خلال مدة أقصاها 15 يوما من تشكيل اللجنة الاقتصادية، بغية تحسين الواقع الاقتصادي وزيادة جودة الخبز ونوعية المحروقات، وفق باوردو.

تاجر مؤيد ومستهلك معارض 

تاجر مؤيد للقرار نظرا لعدم استقرار أسعار صرف الدولار، الذي يتجاوز الواحد خمسة آ لا ف ليرة سورية، في أسواق القامشلي حاليا، ومستهلك معارض تخوفا من غياب ضمير الأول، تباينت الآراء حول القرار الأخير، في سوق القامشلي.

ويرى تاجر للمواد الغذائية في سوق القامشلي، أن هذا القرار “مقبول نوعا ما”، وذلك لـ “عدم استقرار سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، وعدم قدرة لجان الرقابة والتموين من السيطرة على الأسواق وضبط الأسعار”، على حد وصفه.

وأشار تاجر الأغذية الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ “الحل نت”، إلى أن “التموين كان يفرض سابقا غرامات مالية كبيرة على التجار دون أي ذنب لهم نظرا لعدم استقرار أسعار الصرف”.

فيما حذر سكان محليون خلال حديثهم لموقع “الحل نت”، من جشع التجار، وغياب ضمائر الباعة، وضعاف النفوس من التحكم بالأسعار، وطالبوا بـ “رفع شكوى على كل تاجر يتجاوز السعر المعقول”.

وترتفع أسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها بشكل تلقائي بالتزامن مع ارتفاع الدولار في الجزيرة السورية، في وقت لم تفي “الإدارة الذاتية” بوعودها بزيادة الرواتب منذ أواخر نيسان/أبريل الماضي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.