على الصعيد السياسي، سعت قطر إلى تعزيز علاقاتها مع الفصائل اللبنانية المختلفة، بما في ذلك الجماعات السنية والشيعية اللبنانية. منذ عام 2013، قدمت قطر العديد من التبرعات المالية الكبيرة إلى حركات مختلفة، بما في ذلك جماعة “حزب الله”، فضلاً عن الاستثمار في مجالات مثل خلق فرص العمل والبنية التحتية. الهدف من هذه التحركات هو بناء علاقة قوية مع هذه المجموعات والتأكد من أنها تدعم الطموحات القطرية في المنطقة. كما أن لقطر عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي اللبناني، مثل وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يُنظر إليه على أنه حليف رئيسي للبلاد.

سعت قطر أيضا إلى الاستفادة من الآفاق الاقتصادية للبلاد. استحوذت “هيئة الاستثمار القطرية”، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، على حصة أغلبية في أربعة من البنوك اللبنانية الكبرى في عام 2017. بالإضافة إلى ذلك، شاركت قطر أيضا في دعم عدد من مشاريع التطوير والاستثمار في البنية التحتية في البلاد. وقد اشتمل ذلك على بناء محطة كهرباء جديدة، والتوسع المخطط لمطارات البلاد، وتطوير مركز تكنولوجي ذكي في بيروت. لكن ما المقابل التي تنتظره الدوحة بعد تربعها على عرش الاتفاق، وهل تسعى الدوحة إلى تغيير ديناميكيات الوضع الداخلي في لبنان لصالح أطماعها الجيوسياسية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.