مطاعم يابانية.. من يشتري وجبة “السوشي” في سوريا وكم سعرها؟

رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها سوريا، خاصة فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، شهدت بعض المدن السورية مؤخرا انتشارا للمطاعم اليابانية والهندية، وعلى الرغم من ارتفاع أسعارها إلى حد ما، شهدت هذه المطاعم إقبالا من قبل شريحة جيدة من السوريين.

وجبة “السوشي” من أبرز الوجبات التي زاد الإقبال عليها مؤخرا في العاصمة دمشق، بعد أن فتحت عدة مطاعم يابانية أبوابها في العاصمة السورية، حيث اعتبر فئة من السوريين أنها تجربة جديدة، ورغم الارتفاع في أسعار الوجبات، إلا أن هذا الارتفاع كان مقبولا خاصة في ظل غلاء جميع الأطعمة والوجبات السريعة في البلاد.

تقرير لموقع “أثر برس” المحلي، أكد انتشار بعض المطاعم اليابانية في دمشق، والتي تقدم وجبة “السوشي”، حيث “تحضر الوجبة بناء على الطلب ويبدأ سعرها من 17 ألف وتتألف من قطعتي لحم أما إذا زادت الكمية فيختلف السعر حيث يصل سعر الأربع قطع إلى 50 ألف”.

مطاعم هندية

كذلك شهدت البلاد مؤخرا افتتاحا لبعض المطاعم الهندية، التي تقدم بعض الوجبات الشرق آسيوية بالدجاج واللحم والخضار، وتبدأ أسعارها من 45 ألف وحتى 100 ألف بحسب طلب الوجبة ومكوناتها، بحسب تقرير الموقع المحلي.

من جانبه أوضح مدير “سياحة دمشق” ماجد عز الدين، أن عدد المطاعم الغربية يصل إلى 13 مطعم، وتتوزع بين “مطعم صيني واحد، وخمسة مطاعم يابانية، ومطعم روسي ومطعم هندي وخمسة مطاعم خليجية تقدم وجبة المندي”، حيث تم منح العديد من الرخص ضمن الشروط المطلوبة من وزارة السياحة”.

“كانت تجربة جيدة” قالت رهف الآغا وهي طالبة في كلية الآداب بجامعة دمشق، واصفة تجربة مطعم ياباني في العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن الأسعار المرتفعة لم تعد حكرا على مادة غذائية واحدة، فجميع أسعار وجبات المطاعم زادت أسعارها بأكثر من الضعف خلال العام الماضي فقط.

الآغا أضافت خلال اتصال هاتفي مع “الحل نت”، “لم نعتد على هذه المطاعم من قبل، كانت المرة الأولى التي أُجرّب فيها وجبة السوشي، لم تعجبني كثيرا وهي مختلفة عن الوجبات الرئيسية لدينا، لكن كان من الممتع تجربة طعام جديد، ولن يكون ضمن وجباتي الرئيسية فهي ليست مشبعة ومرتفعة الثمن قليلا”.

أسعار الوجبات السريعة في المطاعم بسوريا، شهدت مؤخرا ارتفاعات متكررة، حيث يُباع الفروج المشوي بمتوسط سعر يبلغ 75 ألف ليرة سورية، أما سعر كيلو الشاورما فوصل مؤخرا إلى 80 ألف ليرة.

قد يهمك: الحل الوحيد لمشكلة انخفاض الطلب على أضاحي العيد في سوريا

بعد أن رفعت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية” سعر أسطوانات الغاز الصناعي إلى 75 ألف ليرة سورية، وارتفاع سعر البنزين في القطاعين العام والخاص ومن ثم بشكل عام، كانت ثمة مخاوف من تأثير هذا الارتفاع على الأسواق عامة، وهذا ما يحصل حاليا، حيث أثّر هذا الارتفاع على مجمل مفاصل الحياة اليومية في البلاد، بالتالي فإن القرار الحكومي الأخير وفّر بيئة خصبة لتفاقم أزمة الأسعار أكثر فأكثر.

قرص الفلافل بـ 175 ليرة!

وفقا للقرار الحكومي، فقد تمّ تحديد سعر كيلو المسبحة بـ 15 ألف ليرة سورية، نسبة الطحينة 20 بالمئة، وكيلو الحمص المسلوق بـ7 آلاف ليرة، والفول المسلوق بـ7 آلاف ليرة، حسبما أوردته صحيفة “الوطن” يوم الثلاثاء.

كما حُدّد سعر صحن المسبحة بالزيت بـ 6 آلاف ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة لصحن الفول بالزيت وحمص الحَب، وصحن البيض المقلي بالزيت، أما صحن الفول بالزيت واللبن مع سرفيس، 200 غرام، بـ 6500 ليرة، وزبدية الفتة بالسمن مع سرفيس، 500 غرام، بـ7 آلاف ليرة.

اللافت أن قرص الفلافل وصل سعره لـ 175 ليرة، وسندويشة الفلافل بين 2800 ليرة سورية و4 آلاف ليرة، وهو ما يُعتبر سعرا كبيرا مقارنة برواتب الموظفين ومداخيل المواطنين بشكل عام في سوريا. أما سندويشة البطاطا بخبز صمون، 6 أقراص، بـ 4 آلاف ليرة، وسندويشة البطاطا بخبز صمون مع كتشب وسلطة إيطالية، 1500 غ بطاطا، بـ 4 آلاف ليرة وكذلك بالنسبة لسندويشة المرتديلا، 80 غ مرتديلا، بـ 6 آلاف ليرة.

أيضا، حُدّد سعر سندويشة “الهمبرغر” مع البيض والبطاطا و الكاتشب،60 غ لحمة و40 غ بطاطا- بيضة، بـ 8 آلاف ليرة، وسندويشة البيض المسلوق بـ 4 آلاف وكذلك بالنسبة لسندويشة الجبنة قشقوان بخبز صمون، والحلاوة مع الزبدة النباتية بخبز صمون.

بينما سندويشة لحم الدجاج بخبز صمون، 60 غ لحم فروج، وصل لـ 8 آلاف ليرة، وسندويشة السودة دجاج بخبز صمون أو سياحي،80 غ سودة، بـ7 آلاف ليرة. وبالنسبة لسعر أقراص المعجنات، حدد السعر بـ 800 ليرة لقرص الجبنة والزعتر والمحمرة والسبانخ، و1500 ليرة لكل من الجبنة بقشقوان والمحمرة بقشقوان، والمرتديلا، و البيتزا، إضافة إلى أجرة تصنيع القرص بـ 350 ليرة، طبقا لقرار لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق.