خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، من أن أعمال العنف التي اندلعت في تموز/يوليو الماضي في سوريا والمنطقة المحيطة بها لم تؤثر على المدنيين فحسب، بل شكّلت أيضا تهديدات جديدة للسّلم والأمن الدوليين، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الوضع المتوتر المستمر على العديد من الجبهات في ذلك البلد.
العديد من أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة مناقشة الوضع في سوريا، أكّدوا على ضرورة أن تجد سوريا حلاً سياسياً طويل الأمد يتماشى مع قرارات مجلس الأمن وإيجاد طريقٍ للخروج من الصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمان.
العقوبات الأميركية سارية
ممثل الولايات المتحدة أعرب عن قلقه إزاء مرور أكثر من عامين منذ الاجتماع الأخير للجنة الدستورية، بينما لا تُظهر دمشق اهتماماً يُذكر بالانخراط بشكل هادف في العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن 2254 (2015).
الممثل، أضاف أن العقوبات الأميركية ستبقى سارية حتى يتم إحراز تقدم ملموس وقابل للقياس نحو حلٍّ سياسي يتماشى مع القرار 2254 على الأقل. وذكّرت الولايات المتحدة شركاءها في المنطقة بأن التطبيع مع سوريا لن يؤدي إلى إنهاء أو انخفاض إنتاج “الكبتاغون”.
وشدّد على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي الجهود للحدّ من إنتاج “الكبتاغون” والتجارة الصادرة من سوريا. كما كرر دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن للإفراج الفوري عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، المحتجز في سوريا.
دعوة للتعاون بملف المفقودين
من جانبه، أكد ممثل المملكة المتحدة أن جميع الأطراف يجب أن تتعاون بحسن نيّة مع إنشاء المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودينَ لتوضيح مصير المفقودينَ، مذكّراً بأن الأشخاص المختفينَ قسراً يشكّلون نحو 5 بالمئة من إجمالي سكان سوريا.
بينما قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إن ملف المعتقلينَ والمفقودينَ ما يزال يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة، مع استمرار الاحتجاز والاعتقال التعسفي والتعذيب أثناء الاحتجاز والاختفاء في جميع مناطق سوريا. وشدّد على أن مثل هذه الممارسات القمعية يجب أن تتوقف، داعيا إلى إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السّن والمرضى على سبيل الأولوية.
بيدرسون أشار إلى ارتفاع الأعمال العدائية التي تنطوي على “قوات سوريا الديمقراطية” وبعض قوات العشائر العربية في دير الزور، مع ورود تقارير عن عشرات القتلى والجرحى والنزوح والضربات على البنية التحتية المدنية، بينما ما تزال أجزاء من سوريا مضطربة، مع وقوع حوادث أمنية متعددة في درعا والمزيد من التوترات في السويداء.
- قضايا احتيال تطاول نائب وزير الدفاع الروسي السابق.. هؤلاء أبرز جنرالات بوتين الفاسدين
- نضال الأحمدية: مافي سوريا وشعبها ما عندو شي وبيسرق!
- التطبيع بين دمشق وأنقرة: طريق وعر أمام أردوغان في ظل تريث الأسد
- تصدع بين الجناحين السلالي والقبلي في جماعة “الحوثي”.. ما علاقة الرزامي؟
- ارتفاع أسعار الأدوية في سوريا يدفع المرضى إلى بدائل.. ما هي؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.