أظهرت مقاطع مصورة عملية اقتحام مدينة تلبيسة صباح اليوم الخميس، حيث نفّذت القوات الحكومية حملة أمنية كبيرة في المدينة، “بهدف ملاحقة مطلوبين غير خاضعين للتسوية”، في حين شهدت المدينة حركة نزوح منذ يوم أمس.

وشارك في الحملة، بحسب مصادر محلية، 400 عنصر من المخابرات الجوية والأمن العسكري، والفرقة 25، المدعومة من روسيا، باستخدام آليات عسكرية وغطاء مروحي، حيث بدأت بعمليات تمشيط للمزارع والأحياء المحيطة بالمدينة.

بإشراف حسام لوقا

رئيس المخابرات العامة اللواء حسام لوقا أشرف على عملية اقتحام مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بعد أن قال في اجتماع مع ممثّلينَ عن أهالي المدينة في 22 آب/أغسطس الفائت، إنه لن يتم اعتراض أي شخص خضع للتسوية ويحمل بطاقة صادرة عن مركز التسويات، كما سيتم إعادة فرز العناصر المنشقّينَ عن الجيش للفرقة 25 والفرقة الرابعة.

رئيس إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا - انترنت
رئيس إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا – انترنت

الحملة جاءت بعد أيام من منح لوقا، مهلة نهائية لسكّان مدينة تلبيسة لـ تسوية أوضاع المطلوبين من الأجهزة الأمنية، إذ نشرت شبكات إخبارية محلية في 26 من الشهر الماضي، أسماء أشخاص قالت إنهم مطلوبون لإجراء التسوية.

على إثر ذلك، أصدر “مجلس عوائل تلبيسة” بياناً قال فيه إن الحكومة لا تتجه إلى الحل الأمني في تلبيسة، لكن لوقا منح المدينة فرصة نهائية مدّتها أسبوع، والتي انتهت في 29 آب/أغسطس، قبل الشروع في ملاحقة المطلوبين، مشيرا إلى أن اللجنة الأمنية والعسكرية حضرت إلى تلبيسة للمرة الرابعة خلال شهر واحد “لـ حث الأشخاص الخارجين عن القانون على العودة إلى الصواب وعدم التمادي في الباطل والجريمة”.

وأفاد لوقا أنه في حال عدم الالتزام، ستكون هناك حملة أمنية على هؤلاء الأشخاص من دون التعرّض لأحد من أبناء المدينة، حيث قال إنه ينبغي على عوائل المدينة ردع هؤلاء الأشخاص حتى لا يكون هناك عمل أمني، وفق بيان المجلس.

ما السبب؟

هذه الحملة جاءت بعد تكرار شبّان من مدينة تلبيسة قطع الطريق الدولي حمص – حلب، حيث أقدم شبّان على قطع الطريق من أجل المطالبة بالإفراج عن شخصين اعتقلتهما الأجهزة الأمنية قبل نحو شهرين، ليتدخل وجهاء المدينة ويُفتح الطريق مع وعود بالإفراج عن الشخصين، وسبق أن كرّروا قطع الطريق عقب اختطاف امرأة في شهر شباط/فبراير الماضي.

حشود للقوات الأمنية على أطراف مدينة تلبيسة تمهيداً لاقتحامها - انترنت
حشود للقوات الأمنية على أطراف مدينة تلبيسة بريف حمص تمهيداً لاقتحامها – انترنت

إضافة إلى ذلك، يبدو أن لوقا بدأ بفرض سيطرته الكاملة على المدينة وسحب السلاح منها بعد أن تسلّم مؤخراً فرع “المخابرات الجوية” ملف مدينة تلبيسة، إذ كان سابقاً في عهدة فرع “الأمن العسكري” في حمص، برئاسة العميد محمد سليمان قنا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات