في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، تواصل إيران وميليشياتها ضمن ما يسمى “محور المقاومة” بالتحرك في المنطقة، بهدف فتح جبهات جديدة، إذ تسعى إيران إلى ضرب إسرائيل بشكل غير مباشر.

هذه السياسة تتّبِعها إيران لدرء الخطر عن نفسها، إذ تعمد إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، من خلال أذرعها في المنطقة، بدءا من العراق وصولا إلى اليمن، مرورا بسوريا، التي باتت ساحة لـ أذرع طهران.

حوثيون في جنوب سوريا

لكن هذه المرة تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وصول ناشطين “حوثيين” إلى جنوب سوريا في الأيام الأخيرة، قادمين من العراق، لفتح جبهة إطلاق نار جديدة لمسيرات ضد إسرائيل، بحسب ما نقلت عن مسؤول جنوب سوريا، الذي لم تسمه. بينما ذكرت وسائل إعلام يمنية وصول نحو 50 عنصرا من “الحوثيين” إلى سوريا، حيث نقل 40 منهم إلى مطار الشعيرات والقنيطرة، بينما نُقل حوالي 10 عناصر إلى محطة “T2” ببادية البوكمال، وتم تزويدهم بطائرات مُسيّرة إيرانية.

عناصر يتبعون لـ "الحوثيين" في اليمن - انترنت
عناصر يتبعون لـ “الحوثيين” في اليمن – انترنت

في الواقع، ظاهرة تهريب الأسلحة من سوريا إلى الأردن- ومن الأردن إلى إسرائيل هي مهمة إيرانية يدركها الجيش الإسرائيلي جيدا، وفق ما ذكر الموقع الإسرائيلي.

بحسب المسؤول، فإن “الأمر يجري تماما بالضبط كما في قطاع غزة، فمن تحت الحدود الأردنية توجد أنفاق يستخدمها الإيرانيون لتهريب الأسلحة التي تصل إلى الضفة الغربية وإلى عناصر في الأردن يعملون على تقويض حكم العائلة المالكة الهاشمية”.

وأشار إلى أن السلطات السورية أبلغت أطرافا في إسرائيل عن هذه الأنفاق، إلا أن أحدا من المسؤولين لم يهتم بموضوعها، وقال إنه بالمنطقة الحدودية بين محافظة السويداء والأردن يوجد عدد من الحرّاس من الجيش السوري على الحدود، لكن هؤلاء للتغطية فقط، إنما القائمين على هذه النقاط العسكرية هم الإيرانيون عن طريق “حزب الله” تحديدا.

طريق التهريب

وعن طريقة التهريب، أوضح المسؤول أنهم “يأتون بسيارات دفع رباعي محمّلة بالأسلحة ويمكثون فترة محددة في هذه المناطق ثم تعود السيارات وهي فارغة”.

وأشار إلى أنه يوجد هناك ضباط أردنيين وشيوخ قبائل أردنيين متواطئين مع المهربين مقابل مبالغ مالية ضخمة تدفعها لهم إيران و”حزب الله”.

تقرير سابق لـ “الحل نت” تحدث عن مساعِ إيران لإشعال الضفة الغربية، إذ ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في أبريل/نيسان الماضي، أن إيران غمرت الضفة الغربية بالأسلحة منذ ما يقرب من عامين، مستخدمة شبكة سرّية متعددة الجنسيات من عملاء الاستخبارات والجماعات والعصابات كجزء من استراتيجيتها المتعددة الجوانب ضد إسرائيل.

وقال ثلاثة مسؤولين، لم يكشف عن أسمائهم من إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، إن أغلب الأسلحة المُهربة تنتقل عبر مسارات تمرّ عبر إيران والعراق وسوريا ولبنان والأردن وإسرائيل. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات