بعد أن تطوّع سوريون بالميليشيات الإيرانية، كشفت تقارير إعلامية عن فرار الكثير منهم نتيجة كشفهم للخديعة التي تعرّضوا لها، حيث استجابوا لدعوة تلك الميليشيات للتطوع للقتال في غزة مقابل مبالغ مالية.
لكن الواقع أثبت عكس ذلك، إذ جرى توزيعهم على مقرّات الميليشيات في سوريا، إضافة إلى وضعهم على خط المواجهة مع “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرق البلاد، حيث دفعهم ذلك للهروب.
50 شابا في دير الزور
بعد أن أصبحت غزة العنوان الرئيسي لعناوين الأخبار، بدأت الميليشيات الإيرانية بالترويج لفكرة الالتحاق بمجموعاتها للقتال في غزة، مستغلِّة الأوضاع هناك لتوسيع مشروعها في الأراضي السورية.

بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن حملات التجنيد تركزت بشكل رئيسي في محافظة دير الزور، إضافة لمحافظات حلب وريف دمشق وحماة وحمص أيضاً، حيث جرى إخضاع المجندين حديثاً لدورات عسكرية في كلٍّ من بادية حمص الشرقية وفي منطقة البوكمال شرقي دير الزور، تلقوا خلالها تدريبات على استخدام السلاح الخفيف والمتوسط ودروس عقائدية.
وتحدث مصدر محلي في دير الزور عن تعرّض نحو 50 شابا لخديعة من قبل الميليشيات الإيرانية بعد استجابتهم لدعوتها للتطوع للقتال في غزة مقابل مبالغ مالية، لكن بعد انتهاء دورة التدريب العسكري، التي استمرت 20 يوما، جرى توزيعهم على المعابر المائية في نهر الفرات، بينما أوكل للقسم الآخر حراسة مقرّات ومستودعات الميليشيات في بادية دير الزور.
بعض المتطوعين أدركوا تعرّضهم للخديعة وهربوا، وفق المصدر، مما أدى إلى مهاجمة منازل ذويهم واعتقال عدد منهم حسبما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”
تسليم المقرات لعناصر سوريين
الميليشيات الموالية لإيران، من جنسيات غير سورية، أخلت مقرّاتها في بادية دير الزور، خشية الاستهداف الإسرائيلي، بينما سلّمتها لعناصر من المتطوعين السوريين، بحسب مصادر “المرصد السوري“.

المصادر أوضحت أن ميليشيات من جنسيات أفغانية وعراقية، سلّمت المقرات لعناصر سوريين، بعد إبلاغهم أنهم في مهمة للالتحاق بـ “حزب الله” اللبناني لقتال إسرائيل.
الميليشيات الإيرانية، وفق “المرصد”، وزّعت المجندين على مستودعات ومواقع ومقرات عسكرية تابعة لها في أرياف دمشق وحمص وحماة، بالإضافة لدير الزور، بينما أُرسل القسم الآخر للقتال على جبهات “قسد” بدير الزور.
حملات التجنيد والتطوّع لاقت استجابة في عموم مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية بسوريا نتيجة الشحن العاطفي لما يحدث في قطاع غزة، خدمة لمصالحها.
اعتقالات
علاوة على خداعهم، فقد تعرّض متطوعون للاعتقال بتهم مختلفة، بينها تسريب معلومات إلى “جهات معادية” وتصوير المقرات، في حين يمنع العناصر من حيازة الأجهزة الخلوية داخل المقرات.

أمس الأربعاء، اعتقل “الحرس الثوري” الإيراني عنصرين يعملان ضمن صفوفه وينحدران من مدينة حمص وسط سوريا، بتهمة تسميم الطعام، حيث نقل موقع “+963” عن مصدر مقرب من الفصائل الموالية لإيران، أن العنصرين فراس نجم الدين وحمدان الوهيب، أقدما على وضع مادة سمّية بوجبات طعام لعناصر من “الحرس الثوري”، في مقرهم بالقرب من كتيبة الرادار ببلدة شنشنار على أطراف مدينة حمص.
المصدر، أضاف أن عملية التسمّم، التي شملت أكثر من 20 عنصراً، بينهم حالات حرجة كانت على وجبة عشاء أول أمس الثلاثاء، ليتم اعتقال العنصرين المحليين اللذان يعملان في مطبخ المقر صباح أمس الأربعاء بعد تأكيد طبيبٍ في المستشفى العسكري بحمص على إصابة العناصر نتيجة وضع سمٍّ في الطعام.
إذاً، الواضح أن العناصر المحليين الذين تطوعوا في الميليشيات الإيرانية في سوريا، كشفوا حقيقة خداعهم وتحولوا إلى عنصر خطر على تلك المجموعات المنتشرة على الأراضي السورية.
- ماذا تعني إجراءات “المركزي” لضبط سعر صرف الليرة بالنسبة للاقتصاد السوري؟
- دمشق ترسل فادي صقر لإقناع النازحين في حميميم بالعودة إلى مناطقهم.. ماذا حصل؟
- انتهاكات جديدة للجيش الإسرائيلي في درعا والقنيطرة.. تفاصيل
- تشكيل تحالف سياسي بدمشق.. ما مطلبه الأساسي؟
- كارثة على الطرقات.. لحوم مجهولة تغزو بسطات سوريا وسط الغياب الرقابي
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

جنرال “بالحرس الثوري”: خسرنا بشدة في سوريا وهذه أسباب سقوط الأسد

“الحرس الثوري” ينفذ حملة اعتقالات في تدمر.. من استهدفت؟

بعد الهجوم الإسرائيلي على تدمر.. ماذا فعلت قيادات إيران في سوريا؟

قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية في حمص واعتراض جسم غريب في درعا.. تفاصيل
الأكثر قراءة

وسط صمت حكومي.. قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على درعا

وسط صمت حكومي ..درعا تشيّع قتلى الغارات الإسرائيلية

وسط الغلاء وتآكل القدرة الشرائية.. كيف يشتري السوريون “كسوة العيد”؟

وزيرة خارجية ألمانيا تطّلع على الدمار في حي جوبر بدمشق

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟

هل يضمن “الإعلان الدستوري” تحسين الأحوال المعيشية للسوريين؟
المزيد من مقالات حول سياسة

دمشق ترسل فادي صقر لإقناع النازحين في حميميم بالعودة إلى مناطقهم.. ماذا حصل؟

انتهاكات جديدة للجيش الإسرائيلي في درعا والقنيطرة.. تفاصيل

تشكيل تحالف سياسي بدمشق.. ما مطلبه الأساسي؟

مصرف سوريا المركزي.. إسقاط الملاحقة القضائية عن هذه الفئات

سوريا.. ما احتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

توغل إسرائيلي في القنيطرة وغارات على تدمر.. ماذا استهدفت بوسط سوريا؟

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق
