يواصل المعدن الأصفر ارتفاعه عالميا، مما انعكس على الأسعار في الأسواق المحلية السورية، إذ وصل لأسعارٍ لم تعد بمقدور السوريين التفكير في اقتنائه، بل أصبح البعض يراقب الأسعار وترجيح ارتفاعها في الأيام المقبلة، للإقبال على بيع مدّخراتهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمرّون بها.   

الأسعار في أسواق دمشق، تجاوزت المليون و160 ألف ليرة سورية، للغرام من عيار 21 قيراطا، وفق “جمعية الصياغة”، في حين سجلت الأسعار أقل من ذلك وفق موقع “الليرة اليوم”.  

اختلاف الأسعار  

سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطا في أسواق دمشق، بلغ مليونا و167 ألف ليرة سورية للبيع من محال الصاغة، بينما بلغ سعر الشراء مليونا و166 ألفا، وفق نشرة أسعار “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق“، التي أشارت إلى أن سعر الأونصة عالميا بلغ 2731. 

سعر الذهب اليوم الاثنين 21 تشرين أول أكتوبر 2024 - موقع الليرة اليوم
سعر الذهب اليوم الاثنين 21 تشرين أول/أكتوبر 2024 – موقع الليرة اليوم

في حين سجل سعر الغرام في السوق الموازي، بحسب موقع “الليرة اليوم”، مليونا و156 ألف ليرة سورية للبيع من المحال، بينما بلغ الغرام للشراء مليونا و148 ألف ليرة، لكن الموقع أشار إلى أن سعر الأونصة عالميا بلغ 2738.84 دولارا أميركيا، مما يشير إلى وجود فارق كبير بالأسعار.  

رغم أن سعر الأونصة عالميا بتسعيرة “جمعية الصياغة”، أقل من “الليرة اليوم” إلا أن أسعارها المعلنة، تزيد بـ 11 ألف ليرة سورية.  

وفق “جمعية الصياغة”، فقد تجاوز سعر الغرام عيار 18 قيراطاً حاجز المليون بـ 286 ليرة سورية للمبيع، بينما بلغ سعر الأونصة عيار 995، إلى 42 مليونا و800 ألف ليرة، في حين سجلت الليرة الذهبية عيار 21 سعرا بلغ 9 ملايين و815 ألف ليرة.  

مراقبة الأسعار  

بعد سلسلة الارتفاعات الأخيرة بـ أسعار الذهب، تراجع الإقبال على اقتناء المعدن النفيس، وسط ترقب الراغبين ببيعه وصوله لأسعار أعلى من ذلك، إذ يقول ناصر بهاء الدين لموقع “الحل نت”، إنه ينتظر ارتفاع الأسعار ليبيع ما يدّخره لتجاوز الشتاء.  

محل ذهب في العاصمة السورية دمشق - انترنت
محل ذهب في العاصمة السورية دمشق – انترنت

بهاء الدين، الذي يعيش بدمشق، أضاف أنه منذ شهر يراقب أسعار الذهب عالميا ويقارنها بالأسعار المحلية، إذ لاحظ وجود فارق، وهو ما أثار تساؤلا لديه، عن كيفية وضع التسعيرة من قبل “جمعية الصياغة” بدمشق، وكيف تعوض المحال الخسائر في حال الشراء.  

وأشار، إلى أنه يحتفظ بفاتورة شراء القطعة الذهبية التي يريد بيعها، في حال التلاعب بوزنها عند رغبته بالبيع قريبا، بينما ختم حديث بتساؤل “من المسؤول عن مراقبة محلات الصاغة ووضع التسعيرة؟”. 

وارتفع الذهب إلى مستوى جديد، اليوم الاثنين، مواصلاً مسيرة صعوده، وسط حالة من عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأميركية، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخفض أسعار الفائدة من قِبل البنوك المركزية الكبرى، بينما سجلت الفضة أعلى مستوى لها في نحو 12 عاماً. 

وقال كبير محللي السوق في “كيه سي إم تريد”، تيم ووترر، إن بيئة السوق الحالية تتألف من انخفاض أسعار الفائدة، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، وهو السيناريو الذي يناسب الذهب على الجبهتين.  

“يبدو أن 2800 دولار هو هدف قابل للتطبيق في نهاية العام… سيكون هناك إغراء لتأمين بعض الأرباح، مما قد يبطئ الارتفاع الفوري” وفق ووتر. 

الذهب الفوري ارتفع، اليوم الاثنين، 0.4 بالمئة إلى 2731.79 دولارا للأوقية، ابتداء من الساعة 03:31 بتوقيت غرينتش، لكنه عاود الارتفاع لاحقا، إذ وصل إلى 2738.09 دولارا عند الساعة 12:21 بحسب “بلومبيرغ“. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة