تفجير جديد استهدف أفغانستان، وأودى بحياة 10 أشخاص، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، نظرا لأنه نفذ هجوما مماثلا خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي في أفغانستان، أودى بحياة 14 شخصا.

وقتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان شمال شرقي أفغانستان، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة “فرانس برس”، اليوم الجمعة.

تفجير في أفغانستان

نحو ذلك، بيّن المتحدث عبد المتين قاني لـ”فرنس برس“: “أطلق رجل النار على أتباع من المذهب الصوفي كانوا يشاركون في طقوس أسبوعية في مزار يقع في منطقة نائية في إقليم ناهرين ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى”.

صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول “رويترز”

وقال أحد المقيمين في ناهرين، الذي يعرف بعض ضحايا الهجوم، إن المصلين تجمعوا في مزار السيد باشا آغا، مساء أمس الخميس. وأوضح طالبا عدم الكشف عن هويته أنهم كانوا بدأوا أناشيد صوفية “عندما أطلق رجل النار على نحو 10 مصلين”

وأشار للوكالة الفرنسية إلى أنه “عندما وصل أفراد للصلاة صباحا اكتشفوا الجثث”.

وغالبا ما تستهدف هجمات أتباع المذهب الصوفي خلال إقامتهم طقوسا وتجمعات في أفغانستان. وفي نيسان/ أبريل 2022، قُتل 33 شخصا بينهم أطفال في انفجار استهدف مسجدا صوفيا خلال صلاة الجمعة في ولاية قندوز.

وفي حين أنه لم يتضح بعد من الذي يقف وراء الهجوم، تشير التقديرات إلى أن جماعة “داعش- ولاية خراسان” هي التي تقف وراءه.

تفجيرات مماثلة

في أيلول/ سبتمبر الماضي، قُتل 14 شخصا وأصيب ستة آخرون في هجوم بوسط أفغانستان، أثناء تجمعهم لاستقبال الزوار العائدين من مدينة كربلاء في العراق، والذي أعلن “داعش- ولاية خراسان” مسؤوليته عنه.

وتخوض جماعة “داعش- ولاية خراسان”، جناح التنظيم الأم “داعش” في أفغانستان، تمردا ضد حركة “طالبان” التي تعتبرها عدوة لها منذ وصولها إلى السلطة.

وقال متحدث باسم “طالبان” خلال وقوع التفجير بشهر أيلول/ سبتمبر الفائت، إن 14 شخصا قتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون في وسط أفغانستان.

وأعلن آنذاك تنظيم “داعش- ولاية خراسان” مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في أيلول/ سبتمبر في إقليم دايكوندي بأفغانستان من دون تقديم أدلة.

في نيسان/ أبريل 2022، قُتل 33 شخصا بينهم أطفال في انفجار استهدف مسجدا صوفيا خلال صلاة الجمعة في ولاية قندوز- “وكالات”

هذا وبحسب “الاندبندنت”، فإن معظم سكان دايكوندي من الشيعة، وكانت تعتبر من المناطق الأكثر أمنا. وبالتالي فمن المرجح أن جماعة “داعش- ولاية خراسان” تقف وراء تفجير اليوم.

وتراجع عدد التفجيرات مذ عادت حركة “طالبان” إلى السلطة في آب/ أغسطس 2021، إلا أن جماعات متطرفة وتنظيم “داعش – ولاية خراسان” لا تزال تشن هجمات واعتداءات من وقت لآخر، وفق “فرانس برس”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة