يستمر هبوط سعر الليرة السورية في حلب بل وحتى دمشق، إذ هوى سعرها، اليوم الخميس، إلى مستوى قياسي أمام الدولار الأميركي، ليصل إلى رقم غير مسبوق، والسبب هو الأحداث السياسية والعسكرية التي تعيشها حلب بعد سيطرة فصائل “المعارضة السورية” عليها.

هبوط الليرة في دمشق

سعر مبيع الدولار في حلب، سجّل 25.000 ليرة سورية لكل دولار أميركي، وأما سعر الشراء فقد بلغ 23.000 ليرة سورية أمام الدولار، وذلك وفقا لما نشره “الليرة اليوم“.

أما في العاصمة السورية دمشق، فقد قفز سعر الدولار فيها إلى مستوى 17.000 ليرة سورية للشراء، وسعر المبيع 17.500 ليرة سورية أمام الدولار، فيما حذر اقتصاديون من تأثير توقف إمداد الأسواق السورية بالبضائع من حلب على أداء الليرة وعلى الأسعار في دمشق العاصمة.

ورجح خبراء الاقتصاد، تواصل العملة السورية السقوط في قاع غير مسبوق بسبب بدء تداول الليرة التركية بشكل محدود في أسواق حلب، وخاصة في الأحياء الغربية، وتوجه سكان حلب إلى التخلي عن الليرة السورية، واستبدالها بالدولار والليرة التركية.

انخفاض قيمة الليرة السورية، يأتي بعد أشهر من استقرارها، ورغم توقعات بتأثرها بالحرب الإسرائيلية على لبنان، فإنها بقيت مستقرة، لكن انخفاضها الحالي جاء تزامنا مع التطورات العسكرية التي يشهدها الشمال السوري، وتحديدا في حلب وإدلب.

سيطرة سريعة على حلب

منذ فجر 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت فصائل “المعارضة السورية” المدعومة من قبل تركيا، بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، وفي مساء الـ 30 من الشهر نفسه، أعلنت دخول مدينة حلب، قبل فرض سيطرتها عليها وعلى مطارها الدولي بشكل كامل.

كذلك سيطرت فصائل “المعارضة السورية”، على عشرات المدن والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة، فيما انسحب الجيش السوري من مواقعه “بشكل مؤقت”، تمهيدا لـ “هجوم مضاد” بهدف استعادة السيطرة على حلب والمناطق الأخرى، كما يقول.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
5 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات