يبدو أن العراق لا يزال يهتم بقطاع النفط دون غيره لتحسين وضعه الاقتصادي؛ كونه أبرز ثروة يملكها، وفي هذا الصدد، تخطط البلاد لزيادة إنتاج “النفط الوطني الخام”.

النائب الأول لرئيس شركة النفط الوطنية العراقية “سومو”، حامد يونس، أكد اليوم الثلاثاء، أن وزارة النفط وشركة “سومو” تحرصان على تنفيذ المشاريع التي تسهم في إدامة وزيادة الإنتاج الوطني من النفط الخام.

كذلك تعمل الوزارة مع “سومو”، على تحقيق انسيابية عالية لتدفق وضخ النفط الخام العراقي إلى الأسواق العالمية، دعما للاقتصاد الوطني العراقي، وفق يونس.

حديث يونس، جاء خلال جولة تفقدية لشركة “نفط البصرة” و”ميناء الفاو” النفطي، لمتابعة “تنفيذ عدد من مشاريع تطوير البنى التحتية التي تهدف لتصعيد الطاقات  التصديرية النفطية”، حسب بيان نشرته وزارة النفط العراقية.

يونس أكد حسب البيان، سعي وزارة النفط إلى تنفيذ المزيد من مشاريع الارتقاء بالبنى التحتية وتوسيع القدرات التصديرية وتطوير المؤانى الجنوبية النفطية، “بما يتناسب مع الزيادات المنتظرة”.

وأشار إلى “نجاح الوزارة في تصدير كميات محدودة بإيرادات مالية كبيرة، تراوحت مابين 10-11 مليار دولار شهريا، تسهم في دعم الاقتصاد الوطني العراقي”.

كما شدّد يونس، على ضرورة العمل للارتقاء بالبيئة الاستثمارية في القطاع النفطي، لجذب المزيد من الشركات العالمية الرصينة، وأن شركة “سوم” تعمل على توسيع آفاق وتطوير فلسفة عملها الاستثماري والتجاري؛ من أجل تعزيز دورها الاقتصادي والتنموي.

إيرادات العراق النفطية

في شهر أيار/ مايو المنصرم، بلغت إيرادات صادرات النفط العراقي 11.436 مليار دولار، بارتفاع نحو 886 مليون دولار عن شهر نيسان/ أبريل، والذي سجل 10.55 مليار دولار، نتيجة ارتفاع سعر البرميل من 104.091 دولار في نيسان/ أبريل إلى 111.79 دولار خلال أيار/ مايو الماضي.

ووصل سقف تصدير النفط لعموم العراق في شهر حزيران/ يونيو الفائت، 3 ملايين و800 ألف برميل يوميا، و3 ملايين و850 ألفا في شهر تموز/ يوليو الجاري.

وكان وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، أعلن في وقت سابق من هذا العام، أن العراق يفكر في رفع إنتاجه النفطي إلى 8 مليون برميل يوميا في حلول عام 2027، في حين ينتج العراق حاليا 4.5 مليون برميل نفط يوميا.

وتبلغ الحقول النفطية العراقية المكتشفة، 71 حقلا ولم يستغل منها سوى 27 حقلا نفطيا، من بينها 10 حقول عملاقة.

وتتركز حقول النفط والغاز المنتجة حاليا في محافظتي البصرة وكركوك. وتأتي بعدها في الأهمية حقول محافظات ميسان وبغداد وصلاح الدين وديالى ونينوى وواسط.

أما الحقول غير المكتشفة وغير المطورة، فتوجد في أغلب مدن العراق، ما عدا 4 محافظات، وهي الديوانية وبابل والأنبار ودهوك.

الجنوب معقل النفط

الجزء الأعظم من الاحتياطي النفطي العراقي يتركز في الجنوب العراقي، تحديدا بمحافظة البصرة، حيث يوجد 15 حقلا نفطيا فيها، منها 10 حقول منتجة، و5 ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج.

وتحتوي تلك الحقول احتياطيا نفطيا يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نسبة 59 بالمئة تقريبا من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي.

يشكل الاحتياطي النفطي لمحافظات البصرة وميسان وذي قار في الجنوب العراقي مجتمعة، قرابة 80 مليار برميل، أي نسبة 71 بالمئة من مجموع الاحتياطي العراقي.

فيما يقدر الاحتياطي النفطي الموجود في كركوك شمالي العراق، نحو 13 مليار برميل، أي أنه يشكل 12 بالمئة من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط.

يجدر بالذكر، أن العراق يعتمد على النفط بشكل شبه كلي في اقتصاده، حتى أن موازنته المالية السنوية التي يقرّها، تعتمد على إيرادات النفط بنسبة 93 بالمئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.