يبدو أن سقوط النظام السوري الذي قاده الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قلب أولويات بغداد بشأن ملف وجود “التحالف الدولي” في العراق، الأمر الذي أسفر عن مفاجأة غير متوقعة، وتاليا التفاصيل.
بغداد تمدّد وجود “التحالف الدولي”؟
في التفاصيل، أعادت حكومة بغداد النظر في مسألة إنهاء وجود قوات “التحالف الدولي” في العراق، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وذلك على خلفية الأحداث الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها سقوط نظام الأسد.
مسؤول أمني عراقي قال لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن الحكومة العراقية في بغداد، أعادت النظر في مسألة إنهاء وجود قوات “التحالف الدولي” في البلاد، مبيّنا، أن “العراق ينوي تقديم طلب تمديد وجود قوات التحالف الدولي في أراضيه، نتيجة التحولات التي شهدتها سوريا والمنطقة”.
وأردف المسؤول الأمني، أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والقادة الأمنيّين الكبار، تحدثوا خلال اجتماعات بينهم “عن أهمية وجود قوات التحالف الدولي كقوات مساندة ومساعدة للأجهزة الأمنية العراقية في تنفيذ عملياتها العسكرية جوا وبرا، وملاحقة بقايا تنظيم داعش في أماكن وجوده”.

وأوضح المسؤول، أن “طيران التحالف يستطيع تركيز عملياته على استهداف مجاميع داعش في الجبال أو في المناطق الوعرة، فضلا عن الإمساك بالشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وأن طلب البقاء من أجل المشورة وتقديم المساعدة والقضاء على الإرهاب هو من مصلحة العراق وقواتنا الأمنية التي لديها إمكانات كافية لمواجهة أي عدوّ”.
السوداني وتنويع مصادر التسليح
كانت بغداد أجرت في العامين الماضيين، مفاوضات مع واشنطن بشأن سحب الأخيرة قوات “التحالف الدولي” من العراق، وتوصّلت اللجان العسكرية المؤلفة من قادة ومسؤولين عسكريين من البلدين، إلى وضع توقيتات زمنية لخروج قوات “التحالف” قبل نهاية عام 2026.
ومطلع هذا الأسبوع، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، حاجة العراق إلى “تنويع مصادر التسليح ورفع كفاءة وجهوزية القوات الأمنية، وتعزيز قدرة البلد أمام مختلف التحديات الخارجية والداخلية”.
ويسود اعتقاد في بغداد، بأن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة ولبنان وسوريا، دفعت السوداني إلى تنويع مصادر تسليح القوات الأمنية العراقية، والتعاقد مع شركات أجنبية لتطوير المنظومة العسكرية، وذلك في إطار الاستعداد للتحديات التي قد تعصف بالبلاد مستقبلا.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة
الأكثر قراءة

وزير الزراعة لـ “الحل نت”: دعم جديد للمزارعين في سوريا والمزارع من سيتحكم بالتجار

وزير التجارة الداخلية: الدعم الحكومي كان واجهة لإذلال الشعب السوري

وزارة الصحة لـ”الحل نت”: خطة طارئة وهذه محاورها

هل تجازف الإدارة السورية بمكتسباتها بعد تعليق العقوبات الأوروبية مقابل التسوية مع موسكو؟

مع اقتراب تطبيق زيادة الرواتب 400%.. هل تقرر الحكومة السورية تثبيت الأسعار ؟

مظاهرات في قرية الشنية بريف حمص.. ما المطلوب من الإدارة السورية؟
المزيد من مقالات حول سياسة

الكشف عن شخصية “قيصر”.. ما اسمه الحقيقي؟

تركيا تكشف عن “خارطة طريق” لتطوير قدرات الجيش السوري

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

ماكرون يدعو الشرع لزيارة فرنسا واتفاق مع باريس لتشغيل ميناء اللاذقية

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية

اتفاقية دفاعية تُشرعن النفوذ التركي في سوريا.. ما القصة؟

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟
