لا يبدو أن أسماء الأسد، السيدة الأولى في سوريا إلى وقت قريب، تعيش أياما جيدة، فبعد صدمة سقوط نظام زوجها بشار الأسد، والشائعات التي تراودها حول طلبها الطلاق من الرئيس السوري المخلوع، ها هي تمر بأصعب أيامها، فالمرض اشتد عليها، فهل أسماء تحتضر؟

واقعيا، فإن أسماء الأسد مصابة بسرطان الدم الحاد منذ أكثر من نصف عام، إذ أعلنت الرئاسة السورية آنذاك، وتحديدا في أيار/ مايو المنصرم، إصابة السيدة الأولى وقتئذ بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو نوع عدواني من سرطانات نخاع العظم والدم، لتدخل في رحلة علاج لم تنته حتى اليوم.

فرص بقاء أسماء الأسد على قيد الحياة

قبل سقوط النظام السوري السابق، سافرت أسماء الأسد إلى روسيا للعلاج من المرض، فيما كانت قبل ذلك قد ذهبت للعلاج في الإمارات، لكنها لم تكن تعلم أن موسكو التي وصلتها للعلاج لن تستطيع مغادرتها، وستكون المدينة الوحيدة التي يمكنها العيش بها، إثر سقوط نظام زوجها بشار الأسد في دمشق، حيث تم منحها وزوجها وعائلة الأسد “اللجوء الإنساني” من قبل “الكرملين”.

حاليا، وبحسب تقرير لصحيفة “تلغراف” البريطانية، جرى عزل أسماء الأسد من قبل الأطباء، وتُمنع من التواجد مع الآخرين لتجنب العدوى، ولا يُسمح لها بالبقاء في نفس الغرفة مع أي شخص آخر، إذ منح الأطباء حالتها فرصة “50/50” للبقاء على قيد الحياة.

أسماء الأسد برفقة عائلتها في سوريا، أرشيفية – (كاميرا برس)

“تلغراف” نقلت عن مصدر تواصل مؤخرا مع ممثل لعائلة أسماء الأسد قوله الآتي: “أسماء تحتضر. لا يمكنها أن تكون في نفس الغرفة مع أي شخص بسبب حالتها”، فيما قال مصدر آخر كان على اتصال بالعائلة في موسكو لذات الصحيفة التالي: “سرطان الدم حين يشتد يكون شرسا جدا. فرص بقاء أسماء في الأسابيع الأخيرة وصلت إلى 50 % لا غير”.

وفقا لمصادر على اتصال مباشر مع عائلتها، فإن فواز الأخرس، طبيب القلب المرموق في بريطانيا، والد أسماء الأسد، هو من يقوم برعايتها، ليس الآن، ولكن منذ أن تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم النخاعي الحاد، إذ بدأ برعايتها من أول بدابة رحلتها العلاجية في الإمارات وصولا إلى موسكو اليوم، فيما وُصف وضعه الآن، بأنه “مفطور القلب”، على حد “تلغراف”.

قصة الطلاق

ما يمكن ذكره، أن أسماء الأسد، سبق وأن تلقت علاجا سابقا من سرطان الثدي وأعلنت في آب/ أغسطس 2019، أنها شُفيت من المرض بشكل كامل، وذلك بعد عام كامل من العلاج، غير أنها وبعد 5 سنوات من الشفاء من سرطان الثدي، أُصيبت بسرطان الدم الحاد، والذي بدأ ألمه يشتد عليها مؤخرا.

يأتي التطور الجديد في وضع الأسد الصحي، بعد تقارير أوردتها وسائل الإعلام التركية، وأبرزها صحيفة “HABERTURK”، أفادت بأن أسماء مستاءة من القيود المفروضة عليها في موسكو، وأن حالتها الصحية لا يمكن مراقبتها بشكل كاف في العاصمة الروسية، فتقدمت بطلب انفصال عن زوجها بشار الأسد، بهدف العودة إلى لندن، باعتبارها تحمل الجنسية البريطانية وولدت في عاصمة الضباب وعاشت فيها حتى عام 2001 حين تزوجت من الأسد.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات