تواصل “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، ملاحقة فلول النظام السوري السابق في عدد من المحافظات، خاصة في غربي البلاد، حيث أثارت مجموعاتٌ تتبع لنظام الأسد، الشغب في تلك المناطق واستهدفت عناصر أمنية، أدت إلى مقتل عدد منهم وجرح آخرين. 

وأعلنت “العمليات العسكرية”، اليوم الجمعة، عن بدء حملة أمنية واسعة بريف حماة الغربي لملاحقة موالين للنظام السابق، بينما تمكنت في الأيام الماضية، من اعتقال مسؤولين كبار ومثيري شغب من فلول النظام. 

حملات أمنية

منذ أيام، بدأت وزارة الداخلية السورية، تنفيذ حملات أمنية واسعة، لملاحقة فلول نظام الأسد في طرطوس وحمص وحماة، لضبط السلاح ومنع إثارة الشغب في تلك المحافظات، التي ينتشر فيها عدد من عناصر النظام السابق، في حين تعرض دوريات أمنية لكمائن، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية تداهم أوكار ومعاقل فلول النظام في محافظة حماة – وزارة الداخلية السورية

وشنت قوات إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية مساء أمس الخميس، حملات دهم استهدفت أوكاراً ومعاقل لعناصر من فلول نظام الأسد في محافظة حماة. إذ نشرت الوزارة عبر حسابها على “فيس بوك”، صوراً لعمليات دهم أوكار فلول النظام السابق في مناطق عدة بمحافظة حماة، وإلقاء القبض على عدد كبير منهم. 

قُتل عددٌ من عناصر إدارة العمليات العسكرية، أمس الخميس، إثر كمين نفّذه فلول نظام الأسد في قرية بلقسة بريف حمص الغربي.

وقالت وكالة “سانا”، إنّه في “أثناء حملة تمشيط ريف حمص الغربي، قامت مجموعات خارجة عن القانون تتبع لميليشيات الأسد بمهاجمة قوات إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في قرية بلقسة ما أدى لاستشهاد اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة”.

يوم الأربعاء، قُتل 14 عنصراً في وزارة الداخلية السورية وأصيب آخرون، في هجوم مسلح شنّته مجموعة من فلول النظام المخلوع في ريف طرطوس. إذ قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، محمد عبد الرحمن، حينها: “سنضرب بيدٍ من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن سوريا وحياة أبنائها”. 

اعتقال شخصيات كبيرة

“إدارة العمليات العسكرية”، اعتقلت شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب خلال الحملات الأمنية في عدد من المحافظات. 

إذ أعلنت “العمليات العسكرية”، أمس الخميس، عن اعتقال محمد كنجو حسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية بسجن صيدنايا سيئ الصيت، والملقب “بالسفاح”، بينما ألقت إدارة الأمن العام القبض على فخري درويش، وهو مدير مكتب قائد ميليشيا “لواء القدس” في حلب.

المسؤول عن الإعدامات الميدانية بسجن صيدنايا، محمد كنجو حسن – انترنت

بينما وردت أنباء عن مقتل شجاع العلي المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص والقائد لما يسمى مليشيا “الدفاع الوطني” بالنظام المخلوع، بينما يُتّهم بتورطه في ترأس عصابة مسلحة مسؤولة عن عمليات خطف وابتزاز مدنيين، خاصة النساء، للحصول على فدية مالية. 

العلي، المقرب من “حزب الله” اللبناني، كان يتحصن في قرية بلقسة بريف حمص، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر “إدارة العمليات العسكرية” من جهة، وأفراد من ميليشيا “شجاع العلي”، ما أدى إلى مقتله مع عدد من عناصره.

بينما ألقت إدارة الأمن العام في اللاذقية، اليوم الجمعة، القبض على حيان ميا، “المسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين”، بحسب وكالة “سانا“. 

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، نقلا عن مصادر، بحلّ “كتيبة شهداء تلكلخ” بريف حمص، بعد اعتقال عدد كبير من عناصرها وقياداتها وقتل آخرين، إذ كانت تضم 312 عنصراً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات