أكد رئيس الحكومة العراقية ومجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن بغداد تعمل على دعم سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد، فماذا بشأن الأنباء التي تحدثت عن دخول ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع إلى العراق عقب سقوط نظام “البعث”؟
السوداني، قال خلال مقابلة متلفزة مع قناة “العربية”: “نعمل على استقرار ودعم سوريا”، وبشأن المخاوف من “عبور السلاح أو الفصائل المسلحة باتجاه سوريا”، أكد: “لن يكون لهذه المخاوف أي أثر”، مشدّدا على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود البرية المشتركة بين البلدين.
السوداني وزيارة سوريا: هل تتحقق؟
السوداني أردف بالقول، إن الحكومة العراقية والقوى السياسية متفقة على عدم التدخل في شؤون سوريا، مؤكدا: “ولن نكون جزءا في العبث بأمنها، والظروف هي التي ستحدد إمكانية إجراء زيارة خاصة لسوريا”، بحسبه.
كما أكد رئيس الحكومة العراقية، على احترام إرادة السوريين والتطلع لعملية سياسية شاملة، موضّحا: “أبلغنا الإدارة الجديدة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، وأي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب”.
ولفت رئيس الوزراء العراقي، إلى أن نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لم يطلب من العراق التدخل عسكريا، فيما أكد أن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السابق بشار الأسد، لم يدخل العراق بعد سقوط النظام.
وكانت تقارير إعلامية غربية، تحدثت بأن ماهر الأسد فر عبر طائرة هليكوبتر إلى العاصمة العراقية بغداد، فور سقوط نظام شقيقه بشار الأسد في دمشق، ومن هناك توجه إلى موسكو، حيث منحت روسيا “اللجوء الإنساني” لعائلة الأسد.
وفد عراقي “رفيع المستوى” في دمشق
أول أمس، وبتوجيه من السوداني، زار وفد عراقي أمني رفيع المستوى بقيادة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، دمشق، والتقى بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وبحثا التعاون والتنسيق الأمني المشترك بين البلدين.
وكان السوداني، دعا الأسبوع الماضي، خلال مقابلة مع التلفزيون العراقي، الإدارة الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع، إلى “إعطاء ضمانات باحترام تنوع المكونات في سوريا وعدم إقصاء أحد منها”.
السوداني أشار، إلى، “القلق والتوجّس من تكرار ما جرى إزاء الأقليات والإثنيات على يد الإرهاب، مع تنامي وجود عناصر داعش في المشهد السوري”، مؤكدا، أن “التعرض للتنوع الإثني والديني في سوريا ستكون له ارتدادات في المنطقة، خصوصا في العراق، لا سيما مع وجود المراقد المقدسة واحتمالية استهدافها من أجل خلق الفتنة”.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق

“مسد” ينتقد الإعلان الدستوري السوري: مُفصّلٌ على مقاس الشرع

عبد الحكيم قطيفان: نظام الأسد سرطان بالمنطقة.. وجزء ثانٍ من “ابتسم أيها الجنرال”؟

كندا تخفّف عقوباتها على سوريا وتُعيّن سفيراً في دمشق
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول سياسة

مصرف سوريا المركزي.. إسقاط الملاحقة القضائية عن هذه الفئات

سوريا.. ما احتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

توغل إسرائيلي في القنيطرة وغارات على تدمر.. ماذا استهدفت بوسط سوريا؟

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق

“قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري

استمرار الاعتصام المفتوح لموظفي شركة كهرباء السويداء.. ما المطالب؟

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟
