تجري واشنطن محادثات متواصلة مع دمشق، إذ أكد أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن هناك محادثات بناءة مع الإدارة السورية الجديدة، بشأن مجموعة واسعة من القضايا المحلية والدولية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين الأميركيين يجرون حواراً متواصلاً مع السلطات المؤقتة في دمشق، موضحاً أن المناقشات بناءة وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المحلية والدولية.
ماذا تتضمن؟
المتحدث الأميركي أوضح أن المحادثات تتضمن المشاركة الجامعة لجميع السوريين في مستقبل سوريا، وأولوية مكافحة الإرهاب، وإضعاف دور كل من روسيا وإيران بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وذكر أن الولايات المتحدة ترغب في رؤية سوريا جامعة وتحمي حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين، بما يعكس كل شعب سوريا وتنوعه الغني.
المتحدث شدّد على المساعي الأميركية من أجل إحراز تقدم ملموس بشأن أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم “داعش”، وإضعاف إيران وروسيا في سوريا التي يجب ألا تشكل تهديداً لجيرانها.
ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية التعليق على الأنباء التي تفيد بأن الوفد الأميركي الذي زار سوريا مؤخراً وأجرى محادثات مع الإدارة السورية الجديدة ضم مبعوثاً خاصاً للرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
أول أمس الخميس، بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظرائه الأوروبيين في مجموعة “كوينت” سبل مساعدة الشعب السوري وإرساء الاستقرار في البلاد. إذ قال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن المجموعة، المكونة من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، ناقشت الوضع في سوريا وسبل مساعدة الشعب السوري على اغتنام هذه الفرصة لبناء مستقبل أفضل.
بيان الخارجية الأميركية أكد على الحاجة إلى احترام جميع الجماعات في سوريا لحقوق الإنسان، ودعم القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم تشكيل سوريا تهديدًا لجيرانها أو استخدامها كقاعدة للإرهاب، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات.
تعيين عسكريين أجانب
بحسب مصدرين مطلعين فإن مبعوثين أميركيين وفرنسيين وألمان حذّروا الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لـ “مقاتلين أجانب” في مناصب عسكرية عليا يمثّل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم في محاولتهم إقامة علاقات مع دول أجنبية.
وقال مسؤول أميركي، إن التحذير الذي أصدرته الولايات المتحدة، والذي يأتي في إطار الجهود الغربية لدفع قادة سوريا الجدد لإعادة النظر في هذه الخطوة، جاء في اجتماع بين المبعوث الأميركي دانييل روبنشتاين وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يوم الأربعاء، في القصر الرئاسي بدمشق.
المسؤول قال إن هذه التعيينات لن تساعدهم في الحفاظ على سمعتهم في الولايات المتحدة، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط“.
مسؤول مطّلع على المحادثات قال إن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بارو وأنالينا بيربوك طرحا أيضاً قضية المقاتلين الأجانب الذين تم تجنيدهم في الجيش خلال اجتماعهما مع الشرع في 3 كانون ثاني/يناير الجاري.
وقال مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة إن المقاتلين الأجانب قدّموا تضحيات للمساعدة في الإطاحة بالأسد وسيكون لهم مكان في سوريا، مضيفين أنهم قد يحصلون على الجنسية.
بينما قال المسؤول الأميركي ومصدر غربي، إن دمشق قدّمت توضيحات لتعيينات المقاتلين الأجانب بقولها إنه لا يمكن ببساطة إعادتهم إلى أوطانهم أو إبعادهم إلى الخارج حيث قد يواجهون الاضطهاد، وإنه من الأفضل الاحتفاظ بهم في سوريا.
بينما أضاف المسؤول الأميركي أن السلطات أوضحت أيضاً أن هؤلاء الأشخاص ساعدوا في تخليص سوريا من الأسد وأن بعضهم قضوا في البلاد أكثر من 10 سنوات وبالتالي أصبحوا جزءا من المجتمع.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

برلين تدعم حواراً كردياً مع دمشق.. هل ستُلغى كلمة “العربية” من اسم سوريا؟

ألمانيا تدعو موسكو إلى إغلاق قواعدها في سوريا وسحب قواتها.. والسبب؟

الزيارة الثانية لمسؤول ألماني إلى دمشق.. بماذا وعدت وزيرة التنمية؟

برلين وباريس: أوروبا ستدعم سوريا الجديدة.. وعلى دمشق الحوار مع الكرد
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول سياسة

درعا تُعيد بناء نفسها.. حملة تبرعات للمستشفيات والبدء بإزالة آثار الحرب

الشرع.. أول رئيس سوري يزور إدلب منذ سبعينيات القرن الماضي

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

الشيباني من باريس يكشف مصير الأسد والعقود الروسية والبعثات القنصلية

السجناء السوريون بلبنان يضربون عن الطعام.. وهذا مطلبهم

وسط استياء شعبي.. روسيا تؤكد استمرار المفاوضات على وجودها العسكري في سوريا

مؤتمر باريس حول سوريا ينتهي دون موافقة أميركية.. ما توجه إدارة ترامب تجاه دمشق؟
