في خطوة شكّلت مفاجأة بالنسبة للكثير من السوريين وحتى للمراقبين والخبراء، أعادت حكومة تصريف الأعمال، وزيرة الثقافة في نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، السياسية ديالا بركات إلى منصبها مجدّدا.

حكومة تصريف الأعمال، التي يرأسها محمد البشير، اعتمدت ديالا بركات، وزيرة الثقافة السابقة في حكومة رئيس الوزراء السابق محمد الجلالي، وزيرة للثقافة من جديد في سوريا.

إعادة الصلاخبات كاملة

بحسب مصادر محلية، فإن حكومة البشير أعادت الصلاحيات لبركات كاملة لممارسة مهامها كوزيرة للثقافة، وذلك بشكل مؤقت، تمهيدا للتغيير الحكومي المرتقب في آذار/ مارس المقبل.

وأثارت إعادة ديالا بركات لقيادة وزارة الثقافة، الجدل في سوريا، حيث انتقد الكثيرون هذه الخطوة، وكان المحلل العسكري والكاتب السياسي، العميد الركن أحمد رحال، من بين أبرز من انتقدوا هذه الخطوة.

https://twitter.com/rahhalahmad63/status/1882200919129079809?s=19

رحال قال في تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس”، إن “بعض قرارات الإدارة الجديدة في دمشق غايتها إرضاء الخارج وليس الشعب السوري وجمهور الثورة”.

وأردف، أنه ما يدلّل على ذلك، “إعادة بعض رموز وأتباع النظام المخلوع للسلطة ولمناصب رفيعة؛ في وقت هناك الآلاف من أصحاب الكفاءات المهنية والعلمية من المنشقين والمهجرين والنازحين”، مختتما: “إنه أمر غريب”.

من هي ديالا بركات؟

شغلت ديالا بركات، منصب وزير الثقافة بين 23 أيلول/ سبتمبر و8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، في حكومة محمد الجلالي الأخيرة في عهد نظام الأسد المخلوع، وكانت وزيرة دولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية بين 10 آب/ أغسطس 2021 و23 أيلول/ سبتمبر 2024.

وبركات، عميدة شؤون البيئة في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” منذ كانون الأول/ ديسمبر 2020، ومديرة “مديرية الطلبة الجامعيين بحمص” في الحزب ذاته، وعضوة مجلس إدارة “جمعية العاديات” فرع حمص، وعضوة لجنة التراث الهندسي في حمص.

تحمل ديالا بركات، دكتوراه في المنحوتات الحجرية الرومانية من “جامعة روما الثالثة” بإيطاليا، ودبلوم في الآثار الكلاسيكية من جامعة دمشق، وإجازة في الآثار من جامعة دمشق أيضا، وتجيد اللغات الإيطالية والفرنسية والإنجليزية.

ديالا بركات – (إنترنت)

عملت بركات سابقا، معاون رئيس دائرة آثار حمص ورئيس شعبة التنقيب في دائرة آثار حمص، ومُدرّسة في جامعة حمص -جامعة البعث سابقا- ورئيس لجنة جرد متحف تدمر الوطني، وشاركت في العمل الأثري “التنقيب” والتوثيق مع عدة بعثات أجنبية وسورية منذ عام 2001.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات