خلال الساعات الماضية، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي شائعات حول عودة ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع وقائد “الفرقة الرابعة”، إلى الساحل السوري وتحرك الطيران الروسي، بينما انسحبت الفصائل العسكرية التابعة لإدارة العمليات العسكرية.

هذه الشائعات انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت حالة من الفوضى في اللاذقية وطرطوس، لكن سرعان ما نفت الإدارة السورية هذه الأنباء.

ما القصة؟

شاب سوري نشر منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إن هناك تحركا للطيران الروسي وعودة لماهر الأسد إلى الساحل السوري.

انتشار كثيف لعناصر إدارة الأمن العام في اللاذقية ضمن حملة تمشيط تهدف لضبط الأمن والاستقرار – “سانا”

وقالت منصة “تأكد“، إنه “في تمام الساعة 17:23 بتوقيت دمشق، نشر الشاب السوري نور حلبي عبر قناته، التي ينشر عليها محتوى ساخراً، منشوراً قال فيه إن “سبب انسحاب الهيئة من الساحل هو اتفاقيات بين روسيا والسعودية ودمشق، وإن الاتفاق ينص على تسليم الساحل السوري لماهر الأسد بشروط تتضمن ألا يكون في الساحل سوى الفرقة الرابعة، وعدم التدخل في شؤون دمشق مقابل عدم تدخل الهيئة في الساحل”.

بعد ثلاث دقائق فقط، نشر حلبي منشوراً ثانياً قال فيه إنه كان يمزح، وأرفق منشوره بصورة كلب يبتسم. لكن تلك الدقائق الثلاث كانت كافية لتحويل مزحة إلى أزمة بعد أن انتشرت الشائعة بشكل كبير، إذ بدأت حسابات أخرى تضيف مزيدا من التفاصيل.

وأحدثت هذه الشائعة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في الشارع السوري وسط كم هائل من المعلومات المضللة انتشرت عبر المنصات، منها ما قال إن قوات الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية انسحبت من اللاذقية، ما أدى إلى حالة من الفلتان الأمني.

وصدر نفي رسمي من مدير الأمن العام في اللاذقية، مصطفى كنيفاتي بعد تداول الشائعة، إذ قال إن “بعض وسائل التواصل تناقلت معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، وقد استغل هذه المعلومات بعض العناصر الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية”.

وأضاف لوكالة “سانا” الرسمية، أن” المحاولات الإجرامية” فشلت، متحدثا عن تحييد 3 من المهاجمين، ومؤكدًا استمرار العمليات لملاحقة الفارين.

كيف تفاعل رواد مواقع التواصل؟

عراب المصالحات، عمر رحمون، كان من بين الذين أعادوا نشر الشائعة وانتشارها، حيث خرج عدد من فلول النظام السابق ومؤيديه إلى الشوارع، بينما استهدف عدد منهم قوات الأمن العام، وهو ما أثار موجة تفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مقدمة برنامج “ترندينغ” عبر شاشة “بي بي سي” سيرينا غوكه، اعتبرت في منشور لها عبر “فيس بوك” أن من صدق خبر عودة ماهر الأسد اليوم، هو نفسه من كان يصدق أخبار “تقدم الجيش السوري” واستعادة جبل زين العابدين والمناطق التي سيطرت عليها المعارضة قبل سقوط الأسد وحتى الدقائق الأخيرة قبل هروبه.

وأضافت: “وربما يصعب عليه حتى الآن تصديق أن بشار الأسد تخلى عنه وشمع الخيط وهرب! هو نفسه من صدق أن سهيل الحسن النمر وصل على حماة مدري حلب على أساس أنو وصل سوبرمان المخلّص يلي رح ينفخ على الفصائل المعارضة ويطيرها… أساطير من ورق صنعها شعب مضحوك عليه إعلاميا وسياسيا لعقود… على نمط كذب الكذبة وصدقها”.

أما زيدان زنكلو قال عبر منصة “إكس”: “مع كل تكويعة جديدة، نكتشف أن بعض الناس مجهّزون بمرايا جانبية لضبط اتجاه الرياح… كانت ليلة كوميدية بامتياز، شكراً لصنّاع إشاعة عودة ماهر الأسد إلى الساحل. نأمل أن نرى أجزاء جديدة من هذه السلسلة قريباً، فالعرض كان ممتعاً، والثعابين ظهرت بوضوح!”

وتفاعل الآلاف من السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مع هاشتاغ “عودة ماهر الأسد”، معظمها حملت عبارات سخرية من عودته بعد أن هرب خارج البلاد، تاركا خلفة معامل “الكبتاغون”، بينما اعتبر آخرون أن نشر هذه الشائعة كان “كمينا من الاستخبارات السورية لكشف فلول النظام المخلوع”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة