“بدنا إمدادات لشهر رمضان”.. تصريحات جديدة لوزير الكهرباء تثير غضب السوريين

أثارت تصريحات حديثة لوزير كهرباء “حكومة تصريف الأعمال السورية”، عمر شقروق، بشأن عدد ساعات التغذية حالة من الجدل بين السوريين، الذين هاجموا تصريحاته ووصفها البعض بـ”الوعود الكاذبة”. 

وقال وزير الكهرباء عمر شقروق، إن وزارته تعمل على زيادة ساعات التغذية اليومية لتصل إلى 8-10 ساعات يومية على المدى القريب. 

الوصول إلى التغذية المستمرة 

أوضح الوزير خلال تصريح لوسائل إعلامية، اليوم الأحد، أن  الوصول إلى تغذية كهربائية مستمرة طيلة ساعات اليوم، هدف تطمح الوزارة إلى تحقيقه خلال الثلاث سنوات القادمة. 

سوريا تمتلك 14 محطة كهرباء – انترنت

وأشار إلى أن قطاع الكهرباء يحتاج إلى فترات زمنية طويلة لإعادة تأهيله وصيانته بشكل كامل، منوهًا إلى أن هناك حاجة إلى 7500 ميغا واط من الكهرباء، لضمان التغذية الكهربائية لمدة 24 ساعة. 

وبيّن أن الوزارة تتطلع لجذب مستثمرين داخليين وخارجيين، لإقامة محطات توليد جديدة، وتطوير الشبكة، خاصة في ظل الحاجة الماسة إلى دعم البنية التحتية للطاقة. 

كما أكد وزير الكهرباء بأن الوزارة بدأت بإجراء دراسات لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة، والعمل على إدراجها في الخطط المستقبلية وفتح باب الاستثمار فيها. 

غضب بين السوريين 

التصريحات الإعلامية لوزير الكهرباء عمر شقروق، أثارت جدلًا واسعًا وحالة من الغضب بالأوساط السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الحصول على الكهرباء يمثل أهم الأولويات لدى السوريين. 

محطة كهرباء غائمة تابعة لشركة كارباورشيب التركية- الصورة أرشيفية

من جانبه، علق كامل الجاسم، مؤكدًا أن الوضع لا ينذر بأي زيادة في التغذية، خاصة في ظل عدم وصول سفينتي الكهرباء اللتين تم الإعلان عن توجهما إلى سوريا منذ نحو شهر، مُتسائلًا: “وين الحكي بلاش ما شفنا شي.. لهلق وين صارت بواخر الكهرباء”. 

في هذا السياق أعلن مسؤول قبل أسابيع عن نيّة تركيا وقطر إرسال سفينتين لتوليد الكهرباء، وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس، خالد أبو دي، في تصريح صحفي، بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير، إن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا تولّدان 800 ميغاواط وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حاليا في سوريا، الأمر الذي سيسهم في زيادة حصة ‏المواطن من الكهرباء بنسبة 50 بالمئة تقريبا. 

ومنذ أسبوع، نفى مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا خالد أبو دي، وجود موعد محدد حتى الآن، لوصول سفينتي توليد من قطر وتركيا وتشغيلهما وربطهما بالشبكة، مشيرًا إلى عدم صدور أي تأكيد رسمي من السلطات القطرية أو التركية بشأن ذلك. 

الوضع يسوء 

فيما أشارت آمال حسان، إلى مُعاناة ربات البيوت مع أزمة الكهرباء، حيث قالت إن زيادة ساعات التغذية يتم الحديث عنها منذ أكثر من شهر لكن دون جدوى والوضع يسوء، مُردفة: “ستات البيوت عافت حالها من الكهرباء”. 

وناشدت وردة لواء الوزير بأن يتم زيادة تغذية الكهرباء مع قدوم شهر رمضان المبارك، قائلة: “بدنا كهرباء لرمضان على الأقل”. 

يجدر الإشارة إلى أن وزارة الكهرباء السورية قدرت الخسائر التي تكبدها قطاع الكهرباء منذ بداية الصراع السوري بنحو 2,4 مليار دولار أميركي من حيث القدرة الإنتاجية وتكاليف إعادة إعمار خطوط التغذية. 

وفي تصريحات نقلتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن وزير الكهرباء، أوضح أن جزءاً كبيراً من محطات التوليد وعددها في سوريا 12 محطة تعرض لأضرار جسيمة أدت إلى خروج بعضها عن الخدمة، وأن القدرة الإنتاجية لمحطات التوليد الحالية 4000 ميغا واط، ذلك حال توفّر الوقود اللازم لتشغيلها، بينما الاستطاعة المولّدة حالياً هي بحدود 1300 ميغا واط، في حين أن حاجة البلاد تقدر بـ 6500 ميغا واط. 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات