عقب كشف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني في سوريا، عن عدم دعوة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للمشاركة في المؤتمر ما لم تنزع سلاحها، علّقت الأخيرة على ذلك، وأكدت أنها لن تلتزم بقرارات الحوار السوري إن لم تشارك، وتالياً التفاصيل.
إبعاد “قسد” عن الحوار السوري “تكرار لسياسة الإقصاء”
في التفاصيل، قال مدير المكتب الإعلامي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” فرهاد شامي في تصريحات متلفزة، إن “قسد” والإدارة الذاتية، سوف لن تلتزمان بمقررات أي مؤتمر لن تشاركا فيه.
وأضاف شامي، أن “أي مؤتمر سوري يستبعد قسد أو الإدارة الذاتية لن يكون وطنياً ومتماسكاً ويُراد منه تكرار سياسة الإقصاء السابقة التي أدت إلى تدمير سوريا وتفتيت مجتمعها”.

بدوره، اعتبر القيادي الكردي صالح مسلم، عضو الهيئة الرئاسية لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي”، أن “اللجنة التي تمّ تعيينها تمثّل لوناً واحداً وجرى تطعيمها فقط لإرضاء بعض الأطراف الخارجية وهي لا تمثل كل أطياف الشعب السوري”.
وقال عضو “حزب الاتحاد الديمقراطي”، الذي يعد من أبرز مؤسسي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن “هناك جهات سياسية في (قسد)، كمجلس سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية التي تمثل مكونات شمال وشرق سوريا، وإذا لم يتم تمثيلها بشكل عادل، فلن تكون ملزمة بقرارات المؤتمر”.
وشدد مسلم، في تصريحات لموقع “العربية.نت”، على أن “انضمام بعض الأفراد إلى مؤتمر الحوار السوري، دون تكليف من الإدارة الذاتية، لا يلزمها بما يصدر عن المؤتمر إطلاقا”، على حد تعبيره.
ومن الجدير بالذكر، أنه لم يتم تحديد موعد بعد لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي من المرتقب أن يضم أكثر من ألف شخص من مختلف شرائح المجتمع السوري، لكنهم سيتم دعوتهم بصفتهم الشخصية كأفراد، أي لا يمثّلون أي تكتل سياسي، كما أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
مرسوم الشرع وأعضاء اللجنة التحضيرية
بحسب وكالة “سانا” الرسمية، فإن الرئاسة السورية أصدرت قرارا بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني لبحث مستقبل البلاد، ووقع القرار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الثلاثاء الماضي، ثم التقى الشرع، أول أمس الأربعاء، بأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، المتكونة من 5 رجال وسيّدتان، هم: حسن الدغيم، مصطفى موسى، ماهر علوش، يوسف الهجر، محمد مستت، هدى أتاسي، وهند قبوات،
أمس الخميس، عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني لمناقشة مستقبل سوريا، مؤتمرا صحفيا، وأوضح المتحدث الرسمي باسمها، حسن الدغيم، أنه ما دامت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تحمل سلاحها فلن تكون جزءا من الحوار الوطني.
وقال الدغيم: إن “قوات سوريا الديمقراطية لن تكون حاضرة في مؤتمر الحوار الوطني.. فإذا لم تلقِ سلاحها وتندمج وتسلم العهدة للدولة السورية فلن يكون لها دور في مؤتمر الحوار..”، مشيرا إلى أن “قسد لا تمثل مناطق الرقة ودير الزور والحسكة، ولا تمثل سكانها سواء أكرادا أو عربا أو مسيحيين”.
الدعوة للمؤتمر ستبدأ عندما تنضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ، وأن الأعمال بين اللجنة ستكون موزعةً على الصعد كافة، متمثلة بالتحضير أو التواصل أو زيارة المحافظات أو اللقاء بالمواطنين والنخب.
حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري
وفي البيان الأول الذي تلته عضو اللجنة هدى أتاسي، خلال المؤتمر الصحفي في مبنى وزارة الإعلام، أكدت اللجنة أن “المؤتمر يهدف إلى بحث القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحوكمية، واضعا أسسا متينة لمستقبل يقوم على التوافق الوطني والعدالة والإصلاح والتمثيل الشامل”، وفق ما نقلته وكالة “سانا”.
كما واعتبر البيان، أن الحوار بدأ فعليا منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث شهدت مختلف المحافظات السورية حراكا مجتمعيا واسعا، تمثل في مئات الندوات الحوارية والاجتماعات المتخصصة، التي نظمتها المؤسسات الاجتماعية والمحافظات ومنظمات المجتمع المدني.
ورغم ذلك، لم تتوصل السلطات في دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” حتى الآن إلى أي اتفاق رسمي بشأن مناطق سيطرة الأخيرة، أو دمج قواتها ضمن وزارة الدفاع السورية، إذ لا تزال هناك مفاوضات مستمرة بين الطرفين بشأن شكل الدمج وما إلى ذلك.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق

فنانة سورية: “جماعة الجولاني التكفيريّين قوّصوا وحرقوا ابن عمتي المُقعد”

استطلاع رأي: سوريون يرون الإعلان الدستوري تمهيداً لديكتاتورية جديدة!

“مسد” ينتقد الإعلان الدستوري السوري: مُفصّلٌ على مقاس الشرع
الأكثر قراءة

وسط صمت حكومي.. قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على درعا

وسط صمت حكومي ..درعا تشيّع قتلى الغارات الإسرائيلية

وسط الغلاء وتآكل القدرة الشرائية.. كيف يشتري السوريون “كسوة العيد”؟

وزيرة خارجية ألمانيا تطّلع على الدمار في حي جوبر بدمشق

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟

هل يضمن “الإعلان الدستوري” تحسين الأحوال المعيشية للسوريين؟
المزيد من مقالات حول سياسة

دمشق ترسل فادي صقر لإقناع النازحين في حميميم بالعودة إلى مناطقهم.. ماذا حصل؟

انتهاكات جديدة للجيش الإسرائيلي في درعا والقنيطرة.. تفاصيل

تشكيل تحالف سياسي بدمشق.. ما مطلبه الأساسي؟

مصرف سوريا المركزي.. إسقاط الملاحقة القضائية عن هذه الفئات

سوريا.. ما احتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

توغل إسرائيلي في القنيطرة وغارات على تدمر.. ماذا استهدفت بوسط سوريا؟

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق
