فؤاد حسين: موقف بغداد بشأن دمشق غير مرتبط بطهران.. ووفد أمني عراقي في سوريا

في جديد التصريحات العراقية بشأن العلاقة مع سوريا، يبدو أنها باتت تتبلور نحو الإيجابية، بما يمهد لعلاقة ودية مع الإدارة السورية الجديدة، وزوال لغة التحفظ التي كانت تسود على تصريحات بغداد بشأن وضع العلاقة مع دمشق ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.

فؤاد حسين: سوريا لم تطلب أي ضمانات أمنية بشأن زيارة الشيباني

في الجديد، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الخميس، في لقاء متلفز، أن “موقف العراق بشأن سوريا غير مرتبط بإيران إطلاقا”.

وأردف حسين، أن “سوريا لم تطلب ضمانات أمنية بشأن زيارة وزير خارجيتها أسعد الشيباني للعراق”، مُضيفا: “قبلنا طلب وزير خارجية سوريا تأجيل زيارته للعراق”.

وكان من المفترض أن يزور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، العاصمة العراقية بغداد، السبت المنصرم، لكنها تأجلت لأسباب غير معلومة، حيث أعلنت بغداد ودمشق، الجمعة، تأجيل الزيارة إلى وقت لاحق.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عدم وجود أي تحفظ أو شروط من بغداد لتقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة، مبيّنا، أن حكومة بلاده ستدعو الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، لحضور قمة بغداد التي ستعقد في أيار/ مايو المقبل.

وفد أمني عراقي في دمشق.. وهذه أبرز الملفات

في سياق آخر، كشف مسؤولان عراقيان في العاصمة بغداد لصحيفة “العربي الجديد” اللندنية، أن وفدا أمنيا رفيعا يستعد للتوجه إلى دمشق لبحث جملة من الملفات الأمنية المشتركة بين البلدين.

وعلى رأس تلك الملفات، تأمين الحدود بين العراق وسوريا، ومواجهة بقايا تنظيم “داعش”، إضافة إلى ملف المعتقلين من عناصر التنظيم المودعين في سجون خاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

من لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري في 26 ديسمبر 2024 بدمشق – (سانا)

وأكد المسؤولان، أحدهما يعمل في مستشارية الأمن القومي العراقي، أن “زيارة الوفد العراقي، ذات طبيعة أمنية وفي صالح البلدين ولا علاقة لها بأي صعيد سياسي آخر”، ولفت إلى أن الزيارة “لم يتم تحديد موعد ثابت لها، لكنها في طور التنسيق وإكمال المتطلبات الفنية”.

ويأتي هذا التطور، بعد أقل من أسبوع، على تصريحات وصفت بالإيجابية من قبل رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، بشأن احترام خيارات الشعب السوري في التغيير وتنصل بلاده من دعم نظام بشار الأسد خلال فترة “الثورة السورية”.

العراق يوصل رسائل مباشرة إلى سوريا

رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، كشف الأحد الماضي، عن إيصال رسائل مباشرة للحكومة السورية الجديدة في دمشق، قائلا إن “الأحداث في سورية تمثل نقطة تحول بالمنطقة، ونأمل أن يساهم ذلك في تعزيز الاستقرار رغم بعض المخاوف المتعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة”.

واعتبر الشطري خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر “حوار بغداد”، أن “الساحة العراقية والسورية مترابطة بشكل وثيق، وأن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق، والعكس صحيح، والعراق توجه إلى سوريا برسائل أمنية واضحة حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات المتطرفة”.

وأوضح رئيس جهاز المخابرات العراقي، أن “العراق يولي أهمية خاصة لموضوع محاربة عصابات داعش، حيث لا تزال هناك خلايا تابعة لتلك العصابات في مناطق مثل بادية حمص والشام”.

وكان الشطري، زار دمشق في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2024، على رأس وفد أمني واستخباري عراقي، والتقى بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في لقاء غلب عليه الطابع الأمني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة