تستضيف الأردن اجتماعا يضمّ دول الجوار السوري يوم الأحد المقبل، لمناقشة التعاون الأمني، ودعم الشعب السوري في إعادة الإعمار، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية. 

ويأتي ذلك بعد أيام من اجتماعات وزارية لمجلس التعاون الخليجي في مدينة مكة في المملكة العربية السعودية، مساء أمس الخميس، لبحث التعاون والتطورات الإقليمية، بما في ذلك تطورات الأوضاع في سوريا، مع وزراء خارجية كلّ من سوريا ومصر والمغرب،  

اجتماع عمّان

بيان وزارة الخارجية الأردنية، قال إن المملكة الأردنية الهاشمية تستضيف يوم الأحد القادم، اجتماعاً لدول الجوار السوري؛ لبحث آليات عمل للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى.

وأضافت أن الاجتماع سيبحث سبل دعم الشعب السوري في إعادة بناء بلاده، وفق أسس تحفظ وحدة سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتضمن القضاء على الإرهاب، إضافة إلى تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين بشكل طوعي، مع الحفاظ على حقوق جميع السوريين. 

من المقرر أن يشارك في الاجتماع وزراء الخارجية والدفاع، إلى جانب قادة الجيش ومديري المخابرات لكل من الأردن وتركيا، وسوريا، والعراق، ولبنان.

وجاء الإعلان عن الاجتماع في عمان في ظل تنفيذ الأمن العام ووزارة الدفاع السورية عمليات أمنية في الساحل السوري، بعد هجوم نفّذه فلول النظام المخلوع في اللاذقية وطرطوس، وأدى إلى وقوع ما لا يقل عن 15 قتيلا من القوات الحكومية. 

وقال مصدر دبلوماسي لـ “الحل نت“، إن الاجتماع الذي جاء بطلب من تركيا، سيناقش التطورات الأمنية في الساحل، إلى جانب قضايا أخرى. 

اجتماع مكة

مدينة مكة شهدت اجتماعاً وزارياً لدول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، تم خلاله استعراض علاقات التعاون الخليجية السورية، ودعم مشاريع التنمية والإعمار بما يحقق الأمن والاستقرار في سوريا، وشدد فيه الحضور على أن أمن سوريا واستقرارها يعدّان ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.

مشاركة الوزير أسعد الشيباني في الاجتماع الخليجي - السوري بمكة المكرمة الخميس (مجلس التعاون)
مشاركة الوزير أسعد الشيباني في الاجتماع الخليجي – السوري بمكة المكرمة – مجلس التعاون

إذ أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، على أن “أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة”، مضيفاً أن “دعم مجلس التعاون لسوريا لا يقتصر على الجانب الإغاثي والإنساني، بل هو داعم للجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن في سوريا”. 

وأفادت وزارة الخارجية البحرينية أن الاجتماع شهد تدارس سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، لما من شأنه دعم جهود الحكومة السورية المؤقتة لحماية سيادة سوريا واستقلالها وسلامة شعبها، والحفاظ على الأمن والاستقرار. 

وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال إن “الإدارة السورية” تعمل حالياً على تشكيل حكومة تمثل الجميع، وتكون قادرة على إعادة بناء الدولة.

وأشار إلى حاجة سوريا اليوم إلى جميع أنواع الدعم للمساهمة في إعادة بناء الوطن، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة التي تضمن مستقبلاً مشرقاً. 

بحسب الوزير فإن قطاعات التعليم والصحة والطاقة في سوريا تحتاج دعماً كبيراً لإصلاح البنية التحتية المدمرة، بينما أشار إلى التهديدات التي تتعرض لها سوريا حالياً، مؤكداً أن “التهديدات التي تواجهها سوريا تؤثر على الإقليم بأسره”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة