بعد منتصف الليل، تعرض منزل قائد “تجمع أحرار جبل العرب” الشيخ سليمان عبد الباقي في مدينة السويداء لاستهداف مجهول بقذيفة صاروخية.
وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن صوتا قويا تبعه إطلاق نار كثيف من جهة حي القلعة في مدينة السويداء، والذي تبين لاحقا أنه استهداف لمنزل عبد الباقي.
ليست الأولى
بحسب الشبكة المحلية، فإن الهجوم أعقبه إطلاق نار من داخل منزل عبد الباقي وبعض المنازل المحيطة استهدف مصدر القذيفة، بينما لم يتبين بعد الجهة المسؤولة عن الاستهداف.

وقالت إن الاستهداف أسفر عن وقوع إصابتين طفيفتين داخل المنزل المستهدف، إضافة إلى أضرار مادية، في حين لم توضح فيما إذا كان عبد الباقي قد أصيب أم لا.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الشيخ عبد الباقي، إذ تعرّض لمحاولتي اغتيال قبل الإطاحة بالنظام المخلوع وأصيب بجروح خطيرة في إحداها.
في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، تعرض عبد الباقي لمحاولة اغتيال نفذها مسلحون لم تعرف هويتهم، حيث فتح مسلحون النار من داخل سيارة على القيادي ومرافق له في محيط مستشفى السويداء الوطني، وأصيب هو وموافقه بجروح خطيرة. ولا تعد هذه المحاولة الأولى؛ إذ سبقتها واحدة في أيلول/سبتمبر 2021.
من هو عبد الباقي؟
يعتبر الشيخ سليمان عبد الباقي من القيادات البارزة في محافظة السويداء، ويعرف منذ سنوات بـ قائد “تجمع أحرار الجبل”، وهو من أبرز الشخصيات التي قادت الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الأسد في السويداء.

وقبل سقوط النظام، عُرف عبد الباقي بمواقفه الوطنية، حيث رفض المشروع الإيراني في سوريا ومحاولات التغلغل في المنطقة، إضافة إلى رفض وجود “حزب الله” اللبناني وتجارة المخدرات.
بعد الإطاحة بالنظام السابق، أبدى الشيخ سليمان دعمه للدولة السورية برئاسة أحمد الشرع، مؤكداً على ضرورة بناء دولة قانون وعدل.
يرفض عبد الباقي أي دعوات للتقسيم أو الفتنة، حيث رفض تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التي دعت إلى حماية دروز سوريا ومنحهم حكما ذاتيا، مؤكدا أن الدروز جزء لا يتجزأ من النسيج السوري وأنهم يرفضون أي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية.
وأضاف في لقاء متلفز: “نحن سوريون وهويتنا سورية ونريد بناء الوطن، ومطالبنا مثل مطالب كل السوريين في البناء والعيش بسلام”.
وفي شباط/فبراير الماضي، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وفداً من دروز السويداء، ضم الشيخ سليمان عبد الباقي والشيخ ليث البلعوس وآخرين.
- لقاء ثلاثي يجمع سوريا وتركيا والأردن.. هل يُمهّد لتفاهمات إقليمية جديدة؟
- قيود مستمرة على عمليات الإغاثة في سوريا.. ما القصّة؟
- ترامب إلى الخليج.. رحلة “التريليون دولار” نحو صفقات جديدة في زمن التوترات
- إسرائيل تريد “علاقات جيدة” مع سوريا.. ما وراء ذلك؟
- “اللشمانيا” تنتشر في أحياء حلب الفقيرة.. والمسؤولون غائبون
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

“إسرائيل ليست العدو”.. الهجري يثير الجدل مجددا

التوترات الطائفية تُفرغ الجامعات السورية من طلاب السويداء

اتفاق تهدئة في قرية الدور بالسويداء.. ودرعا والسويداء تؤكدان على السلم الأهلي

“تنظيم السلاح لا تسليمه”.. ما الذي يمنع توافق “الدروز” مع سلطات دمشق؟
الأكثر قراءة

هل تكون العملة الجديدة حلا سحريًا لاستعادة الثقة في الليرة السورية؟.. خبير يوضح

هل تستطيع سوريا النجاة من نيران الطائفية؟

نتائج زيارة الوزير الشيباني إلى نيويورك: بين الخلط والفشل!

محمد رمضان يتجاهل محاكمته بتُهمة إهانة العَلم المصري بأسلوب استفزازي!

ماهر مروان: سيرة مشبوهة وقرابة نافذة بالشرع.. ما أهليّته لقيادة دمشق؟

لا قرار رسمي.. نقل مراكز الامتحانات يثير مخاوف طلبة الحسكة
المزيد من مقالات حول سياسة

لقاء ثلاثي يجمع سوريا وتركيا والأردن.. هل يُمهّد لتفاهمات إقليمية جديدة؟

إسرائيل تريد “علاقات جيدة” مع سوريا.. ما وراء ذلك؟

“لا غناء ولا أمان”.. المداهمات الأمنية تهدد مطاعم دمشق القديمة

ترامب إلى السعودية الثلاثاء.. هل يلتقي بالشرع؟

الحسكة بلا ماء.. علوك في قبضة الحكومة الجديدة والازمة مستمرة

وسط اتهام للمقاتلين الأجانب.. الأمن العام يفتح تحقيقا في مقتل أربعة أشخاص باللاذقية

تركيا تكشف عن آلية لخفض التوتر مع إسرائيل في سوريا: لماذا تُظهر أنقرة فرض الوصاية؟
