بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية في الساحل.. وألمانيا ترفض محاولات زعزعة الاستقرار

تتابع السلطات السورية العمليات العسكرية في الساحل السوري لضبط الأمن وإعادة الاستقرار إليه بعد أيام المعارك والاشتباكات مع فلول النظام المخلوع، والتي تخللها عنف وانتهاكات طالت المدنيين.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، عن بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول النظام المخلوع وضباطه في الأرياف والجبال بمنطقة الساحل السوري. بينما تتزايد الدعوات للتهدئة ورفض المحاولات الأجنبية لزعزعة الاستقرار.

خطط محتملة

المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني قال اليوم الأحد، إن القوات العسكرية والأجهزة الأمنية بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية في صباح اليوم التاسع من رمضان، وبعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وفقاً لما نقلته الوكالة السورية للأنباء “سانا”.

يتصاعد الدخان بينما يركب أفراد من القوات السورية مركبة أثناء معركتهم ضد تمرد ناشئ من قبل مقاتلين من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الزعيم المخلوع بشار الأسد، في اللاذقية، سوريا، 7 مارس 2025. رويترز

وأضاف: “بناءً على توجيهات القيادة العسكرية، وضعت قواتنا خططاً محتملة تهدف إلى فرض الطوق على العناصر الفارة، لضمان القضاء الكامل على أي تهديد”.

وطلب عبد الغني من الأهالي الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية حفاظاً على سلامتهم، مؤكداً أن الساعات القادمة ستشهد الإعلان عن نتائج هذه المرحلة.

هذا الإعلان جاء بعد إرسال إدارة الأمن العام تعزيزات إضافية إلى منطقة الساحل، وتعزيز انتشارها في مدينتي طرطوس واللاذقية وأريافهما، بهدف بسط الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

ولفتت وكالة “سانا” إلى اندلاع مواجهات عنيفة في محيط قرية “تعنيتا” بريف طرطوس، حيث لجأ إليها العديد من “مجرمي الحرب” التابعين للنظام المخلوع، بالإضافة إلى مجموعات من الفلول المسلحة التي توفر لهم الحماية.

الوكالة نقلت عن مصدر أمني باللاذقية، أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم عدداً من قوات الأمن العام وعناصر الشرطة قرب مدينة القرداحة، مرفقة ذلك بصور.

رفض زعزعة الاستقرار

مواصلة العمليات العسكرية في الساحل السوري يأتي وسط تزايد الدعوات للتهدئة والحفاظ على السلم الأهلي، إذ أكد مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية على أهمية محاسبة المتورطين في أعمال العنف، معتبرين أن الحفاظ على السلم الأهلي مسؤولية وطنية مشتركة.

وأشاروا في بيان لهم إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية كضامن وحيد لأمن البلاد واستقرارها.

وزارة الخارجية الألمانية أدانت اندلاع العنف في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، معربة عن رفضها للمحاولات الأجنبية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. 

وشددت الوزارة على أن مستقبل سوريا يجب أن يتحقق بعيداً عن أي تدخلات أجنبية تسعى إلى زعزعة الاستقرار، داعية جميع الأطراف إلى إنهاء العنف.

مصادر أمنية لبنانية كشفت أن جهات دولية وإقليمية أبلغت الجانب الرسمي اللبناني، قبل أيام، عن تحضيرات يجريها “حزب الله” داخل الأراضي السورية، يُشتبه في ارتباطها بمحاولة انقلاب مسلح في الساحل السوري.

وأوضحت المصادر أن الجهات نفسها رصدت تحركات لعناصر من “حزب الله”، إلى جانب مجموعات من فلول النظام السوري المخلوع، في بلدات عدة ضمن مناطق بعلبك-الهرمل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سورية.

أما إيران فقد أسست منذ عدة أسابيع غرفتي عمليات، إحداهما في العراق، والثانية في بلدة بديتا قرب الحدود السورية اللبنانية، بهدف البقاء على مقربة من الوضع الميداني في سوريا، وفق مصادر أمنية إقليمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة