بعد اتهامها بالكذب وبفبركة حادث إطلاق النار عليها من قبل مسلحين خلال أحداث الساحل السوري، ردّت الفنانة السورية، نور علي، على كل من يكذّبها ويدعي بأنها مفبركة للحقائق، وأنها تقيم في لبنان وليس في اللاذقية.
الممثلة السورية ردّت على متهميها بالفبركة وبحذف الفيديوهات لأنها “كاذبة” من خلال تغريدة على حسابها بمنصة “إكس” كتبت فيها: “ما حذفت الفيديوهات، وهني أصلا نزلوا على الستوريات عندي. وأنا موجودة بكسب بسوريا عم صوّر”، نافية بذلك من يدعي بأنها متواجدة في لبنان.
“مو مهم يكذبوني والأمن العام اعترف بالاعتداءات”
نور علي تابعت قائلة: “الكلام صفة المتكلم، وأنا مسؤولة عن كل كلمة قلتها والحمد لله محمية من الأمن العام بسوريا، اللي هو معترف بالاعتداءات يلي صارت من قبل فصائل. ورئيس الدولة السورية قال رح يتم محاسبة المتجاوزين”.
وكذلك نشرت نور عبر خاصية “الستوريز” على “إنستغرام”، صوراً من اللاذقية ومن كواليس التصوير، وأرفقتها بتعليق كتبت فيه: “مو مهم يكذبوني، المهم إنه صار في استجابة والأمن العام عم يحاسب كل حدا بيمسكوا من يلي ارتكب جرائم بحق المدنيين. الله يهدي بال الناس”.

ومن الجدير بالذكر، أن النجمة السورية تتواجد في الساحل السوري حالياً لاستكمال تصوير مسلسل “البطل”، الذي تشارك في بطولته مع مجموعة من النجوم، من بينهم بسام كوسا ومحمود نصر.
وقد أعلنت تور علي، عن ذلك من خلال صور نشرتها عبر السوشيال ميديا، وأرفقتها بتعليق كتبت فيه: “لسا مستمرين بتصوير مسلسل البطل بريف اللاذقية، كيفكن مع قصة مريم؟”، وهو ما تفاعل معه الجمهور بشكل واسع، وتمنوا لها المزيد من النجاح وأن تكون بأمان هي وباقي فريق العمل.
انهيار نور علي في الساحل السوري: “تعرّضتُ لإطلاق نار”
وقبل أقل من أسبوع، أطلقت الممثلة السورية نور علي صرخة موجهة إلى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في ظل الأحداث التي جرت بالساحل السوري، حيث يقيم غالبية أبناء الطائفة العلوية، متحدثة كـ “شاهد عيان” عمّا شاهداه أثناء ذهابها إلى تصوير مسلسل “البطل” في ريف اللاذقية.
ووجهت حديثها إلى الشرع، قائلة: “يا سيد أحمد الشرع، وهذا التسجيل موجّه إليك شخصياً، هل أنا مضطرة أن أخاف من شيشاني على الحاجز؟ هل أنا مضطرة أن أضع على رأسي حجاباً؟ إذا كنت مضطرة، فأخبرني. لا مشكلة، أنا أعيش تحت قوانين البلد التي تريدونها. لأني لن أستطيع تركها، لكن كونوا واضحين معي”.
وتابعت الممثلة السورية باكية: “حقيقة ما حدث البارحة، وهذان اليومان اللذان مضيا، من شاهد عيان، بغض النظر عن مدى ثقة من يسمعني برأيي أو لا، أو عن معرفة توجهاتي من الأساس أو لا… حتى البارحة مساءً، وأنا بين أهلي وناسي، تحاصرت بالصدفة كنت ذاهبة للتصوير”.
وأردفت: “يا رب، تنصر الأمن على كل من يحمل سلاحاً لصالح مصالح خارجية. كلنا نعلم أنه يرمي فتنة تحت ذريعة طائفة معينة”. وأضافت أن “المقاتلين الأجانب، من بينهم شيشانيون وتكفيريون، دخلوا إلى البيوت وقتلوا بعض المدنيين في منطقة جبلة”.
وكشفت نور علي، عن تعرضها لإطلاق نار، قائلة: “تعرضت لإطلاق نار، لأنني كنت أصوّر وأقول له أنا أصوّرك، خذ السيارة، ولكنني أصوّرك، فشتمني وأطلق النار باتجاه البيت، والحمد لله، عندما تمكنت تواصلت مع الأمن العام، بعد صعوبة بسبب الضغوطات، وتمكنوا من حل الموضوع”.
حصيلة الضحايا في الساحل السوري
بعد هدوء نسبي دام لـ 3 أشهر، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، طفت إلى السطح أحداث عنف دامية، حيث بدأتها عناصر من “فلول النظام السابق”، بهجمات على قوى الأمن السوري والمؤسسات الحكومية في مناطق الساحل السوري، لتقرر دمشق القيام بعملية أمنية ضد “فلول الأسد”، رافقتها مجازر وانتهاكات طالت المدنيين العزل على يد فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع السورية.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية، شهدت عمليات تصفية على أساس “طائفي ومناطقي”، راح ضحيتها المئات من المدنيين من أبناء الطائفة العلوية، قائلا إن من بين القتلى نساء وأطفال، قتلوا نتيجة “جرائم حرب” وانتهاكات جسيمة “ارتكبتها قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها، وسط غياب أي رادع قانوني”، وفقا له.
وذكر المرصد، أن عدد “المجازر” في الساحل السوري وجباله، تجاوزت 45 مجزرة، منذ اندلاع التصعيد في 6 آذار/ مارس الجاري، بعد هجمات نفذها “فلول النظام السابق” ضد قوات وزارتي الداخلية والدفاع السورية، وهو ما أعقبته، وفقا للمرصد، “إعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي، بدأت في 7 آذار/ مارس الحالي”.
وفيما يخص حصيلة ضحايا أحداث الساحل السوري، فإنها وصلت إلى أكثر من 1300 مدني ونحو 300 عنصر من الأمن العام، إذ وثق “المرصد السوري” مقتل 1383 مدنياً، فيما أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى “مئات القتلى”، بينهم عائلات بأكملها.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

هوية تُمحى.. استبدال اسم قرية مهجّرة بسوريا يثير مخاوف من تغيير ديموغرافي

أم سورية تناشد لإعادة أبنائها الثلاثة المخطوفين من الساحل

اختطاف النساء في الساحل السوري و”سبيهن”.. ما القصة؟

تحقيق أميركي يكشف تفاصيل مروّعة عن مجازر الساحل السوري
الأكثر قراءة

واشنطن تتسلّم رد دمشق على متطلبات تخفيف العقوبات.. تفاصيل

هل تحمل زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق رسائل بعد حلّ “اللواء الثامن” بدرعا؟

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

مرهف أبو قصرة: من حقول حلفايا لوزارة الدفاع السورية.. رحلة مثيرة للجدل!

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة

مباحثات أوروبية حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا
المزيد من مقالات حول منوعات

تديّن أم موضة؟.. هجوم حاد من سارة نخلة على حجاب حلا شيحة “الموسمي”

جمال سليمان يخرج عن صمته بعد واقعة “أبوس إيدك سيبيني”

“العضوية الشرفية”: تقدير سوري لمسيرة أصالة.. فكيف علّقت؟

فواجع هزّت الوسط الفني والإعلامي في 2025: نجوم غيّبهم القدر فجأة!

وداع أصالة وسيرين لصبحي عطري.. الصورة تتحدث والكلمات تدمع!

نسرين طافش بإطلالة جريئة في المالديف.. ودرس ديني للمنتقدين!

الناطور يرد على اتهامات “الانتقام” من فواخرجي.. ورسالة نارية لفنّاني الأسد
