قال مسؤول في وزارة الدفاع السورية مساء الثلاثاء إن الفصائل السورية الموالية لتركيا، أو ما يعرف بـ “فصائل الجيش الوطني السوري”، سحبت حواجزها من منطقة عفرين ذات الأغلبية الكُردية في شمال سوريا، وهي المنطقة التي سيطرت عليها هذه الفصائل بدعم تركي منذ عام 2018، مقابل إبقاء مقراتها العسكرية.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، تأتي هذه الخطوة في أعقاب اتفاق تم توقيعه الشهر الماضي بين السلطات السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وينص الاتفاق، في أحد بنوده، على عودة النازحين الأكراد، بما في ذلك عشرات الآلاف الذين فروا من منطقة عفرين في عام 2018، إثر سيطرة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على المنطقة.
تطورات في عفرين
وقال المسؤول بالدفاع السورية لوكالة “فرانس برس“، والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن المجموعات الموالية لأنقرة “قلصت وجودها العسكري ونقاط التفتيش، على أن يقتصر على حاجز واحد للأمن العام” في عفرين بمحافظة حلب.

وأضاف المسؤول ذاته أن وجود هؤلاء الفصائل الموالية لأنقرة “مستمر في المنطقة في الوقت الراهن”، مشيرا إلى أن السلطات أرادت نشرهم في مواقع للجيش السوري السابق، لكن هذه المواقع كانت هدفا منتظما للضربات الإسرائيلية، وبالتالي لا يمكن نقلهم حاليا.
هذا وبعد أن أطاحت تحالف فصائل “المعارضة السورية” بقيادة “هيئة تحرير الشام” بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات الجديدة حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في الجيش السوري الجديد.
“بانتظار خروج كامل للفصائل”
في السياق ذاته، قال مصدر كُردي مطلع على الوضع للوكالة الفرنسية إن “أهالي عفرين ينتظرون رفع جميع الحواجز وانسحاب الفصائل المدعومة من تركيا، والمعروفة بانتهاكاتها ضد الأكراد بعفرين”.
وأضاف المصدر ذاته والذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية المسألة، إن قوات سوريا الديمقراطية كانت تدفع في المحادثات مع دمشق إلى أن يكون أفراد الأمن المنتشرين في عفرين من أبناء المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” تدعو أيضا “المنظمات الدولية أو الدول الصديقة من التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، للإشراف على العودة الجماعية لسكان المنطقة لعفرين.
وسيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على عفرين في أعقاب هجوم شنته في آذار/مارس 2018. وقدرت الأمم المتحدة أن نصف سكان المدينة البالغ عددهم 320 ألف نسمة فروا خلال الهجوم.
ووثقت منظمات حقوقية انتهاكات عدة واسعة بحق سكانها الأكراد. ودعت “منظمة العفو الدولية” حينها تركيا إلى وضع حد لـ”الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” التي يرتكبها مقاتلون موالون لها تشمل “اعتقالات تعسفية، وإخفاءات قسرية، ومصادرة ممتلكات، ونهبا”.
وفي إطار الاتفاق بين السلطات الجديدة بدمشق و”الإدارة الذاتية”، أبرم الأسبوع الماضي اتفاق بشأن حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود اللذين تقطنهما أغلبية كُردية بمدينة حلب، وبموجبه خرج أكثر من 500 مقاتل كُردي من الحيين إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا.
وبحسب مسؤولين أكراد على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن اتفاق حلب “يمثل المرحلة الأولى من خطة أوسع تهدف إلى ضمان العودة الآمنة لسكان عفرين”.
- الخطر الذي يتسلل مجدداً.. عن احتمالات عودة “داعش” إلى سوريا
- هيئتان لـ العدالة الانتقالية والمفقودين… ما المطلوب لضمان عمل مستقل؟
- “الليرة الجديدة”.. هل تنقذ الاقتصاد السوري أم تعمّق أزمته؟
- هل أصبحت سوريا مؤهلة لتلقي التمويلات الجديدة؟.. البنك الدولي يجيب
- وزير الدفاع يعلن دمج كافة الوحدات العسكرية.. ما دور بريطانيا بإعادة هيكلة الجيش؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
الأكثر قراءة

وسط ترقب لانفراجة من واشنطن.. “المركزي السوري” يخفض سعر الدولار مقابل الليرة

وسط اتهام للمقاتلين الأجانب.. الأمن العام يفتح تحقيقا في مقتل أربعة أشخاص باللاذقية

هل تنجح قرارات المركزي الأخيرة في إعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري؟

هل تنتعش جيوب السوريين بعد رفع العقوبات الأميركية.. خبير يوضح

هل تبيع الحكومة الجديدة القطاع العام السوري كاملًا؟.. مستشار وزير الاقتصاد يجيب

نجوم سوريا يتفاعلون مع رفع العقوبات.. فرح وشكر من كل الأطراف!
المزيد من مقالات حول شرق أوسط

“لنرحم بعضنا قبل أن نطلب الرحمة من الآخرين”.. الهجري يعلق على رفع العقوبات

بعد رفع العقوبات.. الشرع يلقي خطاباً للسوريين

“رايتس ووتش”: فصائل سورية مسلحة تحتجز المدنيين وتواصل الابتزاز

سوريا: انتهاكات مستمرة وخاطفون يطالبون عائلة 130 ألف دولار للإفراج عن طفلها

“لا غناء ولا أمان”.. المداهمات الأمنية تهدد مطاعم دمشق القديمة

سلام يتفقد الحدود مع سوريا وفرنسا تسلّم لبنان خرائط لدعم ترسيم الحدود

استيلاء على منازل في حي عش الورور بدمشق تحت التهديد بالاعتقال والضرب
