«حزب الله اللبناني» يعتقل مدنيين بديرالزور ويستولي على ممتلكاتهم تطبيقاً لقوانين سنّها مؤخّراً

«حزب الله اللبناني» يعتقل مدنيين بديرالزور ويستولي على ممتلكاتهم تطبيقاً لقوانين سنّها مؤخّراً

شنّت مليشيا “حزب الله” اللبناني، ليل الاثنين – الثلاثاء، حملة اعتقالات طالت عدداً من المدنيين بريف دير الزور الشرقي، بعد مداهمة منازلهم.

وقال مراسل (الحل نت)، إنّ: «مليشيا الحزب اعتقلت 15 مدنياً من مدينة “الميادين”، بحجة حيازة دراجات نارية دون حصولهم على رخصة قيادة صادرة من الحزب».

وأضاف المراسل، أن «”حزب الله” استولى على الدراجات الناريّة أيضاً، ونقل المعتقلين إلى المركز الأمني التابع لهم في المدينة».

وسبق أن سنّت المليشيا مطلع العام الجاري، قانوناً ضمن مناطق نفوذها بدير الزور، يقضي بحيازة كل سائق دراجة نارية، على رخصة قيادة صادرة من الحزب، تحت طائلة الحجز والاعتقال للمخالفين.

وتسبب فرض المليشيات لقوانين خاصة بها والتضييق على المدنيين دون تدخل واضح من الحكومة السورية، بهجرة الآلاف من المدنيين إلى مناطق أخرى في دير الزور ودمشق والمناطق الخاضعة لـ”قوات سوريا الديموقراطية”.

مليشيا “حزب الله” تتصرف وكأنّها في لبنان

ومن الأساليب المستخدمة للتضييق على المدنيين أيضاً، منع عودة الحياة إلى طبيعتها بحيث تفرض شروط شبه تعجيزية على عملية إعادة الإعمار.

وأوضحت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، أنّ الميليشيات تطلب من الذين يرغبون بإعادة الإعمار الحصول على موافقات أمنية تصدر عنها قبل منحهم الإذن بالترميم، حتى لو كان المتبرع من أهالي المنطقة.

وتعدّ مدينة “الميادين” من أبرز مناطق سيطرة “حزب الله اللبناني”، حيث سيطرت مليشيا الحزب على حي “التمو” والأحياء المحاذية لمشروع المياه وأطراف المدينة الغربية، بعد أن استولت على منازل مدنيين نازحين وحولتها إلى مقرات لها ومنعت الاقتراب من المنطقة.

كما تعدّ المدينة ذات موقع استراتيجي يتوسط المسافة بين مركز مدينة دير الزور ومدينة “البوكمال”، وتتواجد فيها عدد كبيراً من المواقع والتحصينات العسكرية التابعة لمليشيا “الحرس الثوري” الإيراني وبقية المليشيات الإيرانية الأخرى الموالية له أيضاً.

ولا تزال الميلشيات الإيرانية وأبرزها “حزب الله”، تعمل على تعزيز وجودها العسكري في ريف دير الزور الشرقي غربي الفرات الواقع تحت سيطرة الحكومة السورية، باعتباره البوابة الوحيدة التي تصل المليشيات التابعة لإيران عبر العراق.

وتخدم محاولة إيران تعزيز نفوذها في شرق سوريا، مخططها الإقليمي الهادف إلى فتح ممر إلى لبنان والبحر المتوسط تستطيع من خلاله تهريب المقاتلين والسلاح وتوسيع العمليات التجارية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.