بعد مشاركتها في اجتماع رسمي بمحافظة السويداء مطلع نيسان/أبريل الجاري، باتت الناشطة من محافظة السويداء، غادة الشعراني، تواجه دعوى قضائية قُدمت قبل أيام إلى النيابة العامة في دمشق. 

وأحالت النيابة العامة، الدعوى للقضاء الجزائي ضد الشعراني، بعد أن خاطبت المحافظ مصطفى بكور بلهجة اعتبرها البعض “حادة” بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”. 

ما التهم الموجهة ضد الشعراني؟

المحامي باسل سعيد مانع تقدّم بشكوى رسمية ضد الناشطة غادة الشعراني تتضمن اتهامات لها “بجرائم الذم والقدح والتحقير بحق موظف حكومي، والنيل من هيبة الدولة، والنيل من الوحدة الوطنية وإثارة النعرات الطائفية”.

بحسب ما أعلن مانع عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، فإن الشكوى أصبحت منظورة أمام قاضي التحقيق الثاني بدمشق برقم ادعاء 1645. 

“طلبت من النيابة العامة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المشكو منها وإلقاء القبض عليها والتحقيق معها ومحاكمتها أمام المحكمة الجزائية المختصة ومن ثم ومن بعد الثبوت معاقبتها وفق أحكام المواد القانونية المستند إليها بالشكوى والحكم عليها بدفع التعويض المادي المناسب لفعلها”، أضاف المحامي باسل مانع.

وكانت الشعراني، التي أطلق عليها “سيدة القلادة”، تحدثت بحرقة وانفعال خلال الاجتماع مع محافظ السويداء عن اعتقال مجموعة من أبناء المحافظة خلال توجههم لحضور فعالية في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ليتم نقلهم إلى “سجن حارم” شمالي البلاد، حيث تعرضوا للتعذيب.

ودافعت في حديثها بقوة عن المعتقلين الذين تعرضوا، بحسب شهاداتهم، للتعذيب خلال فترة الاعتقال، بينما انتقدت في حديثها الإعلان الدستوري، مؤكدة أنها لا تعترف فيه.

في حين عبّر محافظ السويداء عن استنكاره الشديد لهذه الانتهاكات، وصرّح خلال الاجتماع أن ما حدث “غير مقبول على الإطلاق”، مؤكداً أنه “لن يعود إلى المحافظة” إذا لم يتم ضمان محاسبة كل من ارتكب هذه الجرائم في سجن حارم أو على الحاجز الأمني. 

ردود فعل

 يأتي ذلك في حين تفاوتت ردود الفعل حيال موقف الشعراني، بين من رأى أنها سعت لإحقاق الحق والعدالة ويندرج ضمن حرية الرأي والتعبير وبين من اعتبرها تجاوزت الحدود المسموح بها في الحديث مع محافظ السويداء.

في حين نشر نشطاء تحت وسم “كلنا محافظ السويداء” منشورات يعبرون فيها عن تضامنهم مع محافظ السويداء، مصطفى بكور، ضد ما تحدثت به الشعراني. 

وكانت الشعراني تصدرت قبل أسابيع مواقع التواصل الاجتماعي بعد هدية رمزية قدمتها للرئيس أحمد الشرع خلال اجتماع أجراه مع وفد من محافظة السويداء. 

والهدية كانت عبارة عن قلادة مصنوعة من أحجار منطقة الساحل السوري الذي شهد انتهاكات أودت بحياة نحو 1600 شخص قبل أسابيع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة