كان مكلفًا بحكومة تصريف الأعمال بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر المنصرم، والآن وبعد تشكيل الحكومة الانتقالية السورية من قبل الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أصبح وزيراً للطاقة، فمن هو محمد البشير؟

في تحول لافت للمشهد السياسي السوري، انتقل محمد البشير، الذي كان يتولى رئاسة حكومة الإنقاذ السورية في إدلب، وحكومة تصريف الأعمال بعد سقوط نظام بشار الأسد، إلى موقع وزاري حساس في الحكومة السورية الانتقالية الجديدة، حيث تم تعيينه وزيرًا للطاقة. هذا التطور يأتي ليضعه أمام تحديات جسام في إعادة بناء قطاع الطاقة المنهك في البلاد.

من هو محمد البشير؟

وُلد محمد البشير في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب عام 1983، وحصل على شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من جامعة حلب عام 2007. بدأ مسيرته المهنية في “الشركة السورية للغاز”، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز عام 2011.

محمد البشير، ومع تصاعد الأزمة السورية عقب اندلاع “الثورة السورية” في 2011 وقمعها على يد نظام الأسد السابق، تحول إلى العمل الإنساني، حيث أدار “معهد الأمل التعليمي” الذي يهدف إلى دعم الأطفال المتضررين من النزاع.

رغم عدم وجود معلومات موثقة عن علاقاته المباشرة بحكومات أو جهات دولية، سعى البشير خلال قيادته لحكومة الإنقاذ إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية العاملة في إدلب، كما كانت حكومته تُنسّق بشكل وثيق مع “هيئة تحرير الشام”، التي كانت الفاعل العسكري الرئيس في المنطقة، والتي تصدرت مشهد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

بحسب التقارير، وخلال فترة رئاسته لحكومة الإنقاذ، أطلق البشير العديد من المشروعات الإغاثية والتنموية، بما في ذلك تحسين الخدمات الصحية والتعليمية في إدلب، وإنشاء مجمعات سكنية للنازحين، وإطلاق حملة “بردًا وسلامًا” لدعم الأسر المتضررة من الظروف الجوية القاسية.

البشير وتحديات مستقبل الطاقة

بعد سقوط النظام السوري السابق، تولى البشير رئاسة حكومة تصريف الأعمال في ديسمبر الماضي، قبل أن يُعيّن وزيرًا للطاقة في الحكومة السورية الانتقالية في 29 مارس.

يواجه محمد البشير اليوم تحديات جسيمة، أبرزها إصلاح قطاعي النفط والكهرباء، وضمان استقرار إمدادات الطاقة في ظل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.

محمد البشير – (إنترنت)

ويرى محللون، أن خبرة البشير في الإدارة والتنمية قد تسهم في تطوير قطاع الطاقة، رغم التعقيدات السياسية والاقتصادية، حيث سيكون دوره في إعادة تأهيل المنشآت وصيانة الشبكات محوريًا في المرحلة المقبلة.

أخيرًا، يبقى السؤال المطروح هو حول مدى قدرة البشير على تحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة الحيوي في سوريا، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة سياسات النظام السابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
5 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة