تركيا تستعدّ لتفريغ سد “ميدانكي” بعفرين وضخّ مياهه في بحيرة “الريحانية” التركية

تركيا تستعدّ لتفريغ سد “ميدانكي” بعفرين وضخّ مياهه في بحيرة “الريحانية” التركية

قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، إن عناصر من #الجيش_الوطني تداولوا بشكلٍ سري تعليمات حول احتمالية فتح بوابات سد #ميدانكي بهدف إفراغه بداعي الصيانة، مرجحةً ضخ مياهه لسد “الريحانية” في #تركيا بغية استخدامها في الري.

وذكرت المنظمة، أنّ “الوطني” أبلغ مخاتير القرى في منطقة #عفرين بفتح بوابات السد وضخ المياه لإفراغه وإجراء بعض الإصلاحات فيه، محذرين الأهالي عدم الاقتراب من أطراف النهر.

ونقلت المنظمة عن مختصين، ترجيحهم بأن يكون هدف الضخ هو إيصال المياه إلى بحيرة #الريحانية المقامة حديثاً على الأراضي التركية، والقريبة من قرية #حمام بناحية #جنديرس، بغية تخزين المياه واستخدامها في الري.

والأمر الذي لفتت إليه المنظمة، هو وصول التبليغات عبر عناصر “الوطني”، دون تدخل من الجهات المسؤولة عن السد كمجلس عفرين المحلي ومجلس ناحية #شران، ما يعزز رواية الخبراء في إحكام تركيا قبضتها على مياه عفرين.

وكانت وسائل إعلام تركية، كشفت في الـ11 من تشرين الأول / أكتوبر، عن وصول أول دفعة مياه من مجرى #نهر_عفرين إلى سد “الريحانية” الذي اكتمل بناؤه مطلع 2020، وشارك مسؤولون أتراك في قضاء #الريحانية بولاية #هاتاي التركية في حفل إطلاق أول دفعة مياه.

ونقل تقرير لصحيفة “ملييت” التركية، عن ممثل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، “حسين شانفيرد”، قوله إنّ: «المياه التي تستجر من مجرى نهر عفرين إلى سد الريحانية ستروي 600 ألف دونم من الأراضي الزراعية، وستحمي 200 ألف دونم من مياه السيول».

فيما ذكر، “محمد أكينجي”، مسؤول هيئة الأشغال الهيدروليكية التابعة لوزارة البيئة والغابات في تركيا، أنّ: «أكبر مصدر للمياه هو نهري عفرين والنهر الأسود (ينبع من تركي ويصب في ميدان أكبس شمال عفرين)»، مشيراً إلى أنّه «سيتم نقل المياه من النهرين إلى السد… وأن السد ليس له مصدر مائي خاص به».

وكان مركز توثيق الانتهاكات في شمال #سوريا، ومعارضون سوريون، قد اتهموا تركيا بسرقة مياه عفرين بالتزامن مع شح المياه في المنطقة.

وبحسب ناشطين، فإن إمكانية ضخ المياه من سد “ميدانكي” إلى تركيا وصلت إلى مستوى متوقع، بسبب وجود قنوات لري المحاصيل، تمتد من السد وحتى #جنديرس على الحدود التركية، ومناطق أخرى لا يمر بها نهر عفرين.

وأضاف الناشطون، لـ(الحل نت)، أن السلطات التركية تقطع كل عام مياه النهر الأسود، الذي ينبع من أراضيها ويدخل قرية “ميدان أكبس” بناحية #راجو، ما يلحق أضرارًا بالغة بالمزارعين في المنطقة.

وفي ظل غياب السلطة الرسمية في البلاد، لا تزال تركيا تحتفظ بقسم كبير من حصة سوريا من مياه #نهر_الفرات منذ سبعة أشهر، ورغم أن الاتفاقية السورية- التركية لعام 1987 تنص على ضخ تركيا نحو 500 متر مكعب من المياه في الثانية، إلا أن التقديرات الرسمية تؤكد أن تدفق المياه حاليًا لا يتجاوز 200 متر مكعب في الثانية.

في غضون ذلك، تدخل أزمة انقطاع المياه في مدينة #الحسكة يومها السادس بعد إيقاف #الجيش_الوطني الموالي لتركيا تشغيل محطة #علوك لمياه الشرب، بحجة إيقاف #الإدارة_الذاتية تزويد المحطة بالكهرباء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.