خلفاً لـ”الحريري”.. شيخ عشيرة عربيّة يترأس «الائتلاف السوري» المُعارض

خلفاً لـ”الحريري”.. شيخ عشيرة عربيّة يترأس «الائتلاف السوري» المُعارض

انتخبت الهئية العامة لـ#الائتلاف_السوري المُعارض، “سالم عبد العزيز المسلط” رئيساً للائتلاف، خلفاً لـ”نصر الحريري” بعد حصوله على 71 صوتاً من أصوات الهيئة الانتخابيّة.

وانتخبت الهيئة العامة “هيثم رحمة” أميناً عاماً لـ”الائتلاف” بـ68 صوتاً، و”ربا حبوش” نائباً للرئيس بـ64 صوتاً، إلى جانب “عبد الأحد اسطيفو” نائباً آخر للرئيس بـ57 صوتاً.

ويُعتبر “سالم المسلط”، أحد شيوخ ووجهاء عشيرة “الجبور” المعروفة بالمنطقة، والمنتشرة في العديد من الدول العربيّة، أبرزها سوريا والعراق وفلسطين والأردن، بالإضافة إلى دول الخليج.

وشهدت انتخابات “الائتلاف” هذه المرة استبعاد ممثل عن #المجلس_الوطني_الكردي كما كان في السابق من موقع نائب رئيس.

من جهتها، أفادت مصادر كرديّة في تصريحٍ لـ(الحل نت)، أن انتخاب “المسلط” قد يشكل فرصة لتقارب “كردي- عربي” باعتباره من أبناء محافظة الحسكة.

مُشيرةً إلى أنه «يُدرك أهمية الحفاظ على قيم العيش المشترك كما حصل في عهد “أحمد الجربا” الذي كان يحترم تلك القيم، خلافاً لـ”نصر الحريري” الذي لا يفهم البيئة الاجتماعية في شمال شرقي سوريا».

وخلال المرحلة الانتخابيّة لـ”الائتلاف”، ركّزت #أنقرة على شخصياتٍ عربيّة عشائريّة تتولى منصب الرئاسة، في محاولةٍ منها لإحياء الائتلاف ووجودها في سوريا بمنحى آخر عبر توطيد العلاقات والتقارب مع بعض الدول العربيّة، وذلك عن طريق المكون العشائري داخل “الائتلاف”.

وتحاول تركيا الاستفادة من العشائر وكسبها لصفها لتعزيز وجودها في سوريا، ولا سيما في شمال شرقي البلاد، عبر اختراق شعبي يمكن أن يحدثه التشكيل الجديد للائتلاف، خاصة أنه لم يعد بمقدورها أخذ ضوء أخضر من الإدارة الأميركيّة الجديدة، لفتح معركة على الأرض مع قوات سوريا الديمقراطية.

فضلاً عن توجهات تركيا السياسية حول حلّ الازمة السوريّة كما تراها #موسكو التي تعتبر أن مسار الحل يجب أن يكون منبثقاً من مكونات الشعب السوري نفسه.

وسبقت أن كشفت وثائق سعوديّة مسرّبة أن “المسلط” «مقرّب من توجهات المملكة العربية #السعودية، التي تحاول تركيا تطوير العلاقات معها بعد المصالحة الخليجية».

وتمكّنت أنقرة مؤخراً من احتضان العديد من قادة العشائر، كما ساعدت في إنشاء مؤسسات عشائرية من خلال عقد مؤتمرات عديدة، مثل مؤتمري #إعزاز و #إسطنبول، ما أفضى إلى إنشاء “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية”، مقره إسطنبول.

أما “المسلط”، فقد تصدّر المشهد في الآونة الأخيرة، وبرز بقوة في اجتماعات “الائتلاف” ومؤتمرات العشائر.

“سالم المسلط”، حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من #الولايات_المتحدة_الأميركية، عمل باحثاً في الشأن الخليجي بـ”مركز الخليج للأبحاث” في #الإمارات، كما كان متحدثاً باسم “الهيئة العليا للمفاوضات”، التي كان يرأسها “رياض حجاب”، رئيس الوزراء السوري الأسبق، الذي انشق عن حكومة دمشق وانضم للمعارضة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.