شبح كورونا يلاحق اللاجئين.. أوضاع متردية على الحدود البيلاروسية البولندية

شبح كورونا يلاحق اللاجئين.. أوضاع متردية على الحدود البيلاروسية البولندية

طالبو اللجوء.. أوضاع إنسانية متردية على الحدود البيلاروسية البولندية وشبح كورونا يطاردهم

تتفاقم أزمة اللاجئين المتواجدين على الحدود البيلاروسية البولندية، إذ يعيشون وسط ظروف إنسانية متردية وأحوال جوية قاسية، أدت إلى وفاة 10 منهم حتى الآن، إضافة لخطر انتشار فيروس كورونا كوفيد 19بينهم.

إذ أعلنت وزارة الصحة البيلاروسية يوم الجمعة 19 تشرين الثاني/ نوفمبر تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا بين طالبي اللجوء العالقين قبالة الحدود مع بولندا.

وغادر طالبو اللجوء قبل أيام المخيمات التي أقاموها على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وانتقلوا إلى المنطقة المغلقة التي أعدتها الحكومة البيلاروسية في منطقة بروزجي الحدودية بمدينة غرودنو البيلاروسية.

وقالت متحدثة الرئاسة البيلاروسية، ناتاليا إيسمونت: إن نحو 7 آلاف مهاجر موجودون على الأراضي البيلاروسية ، بينهم نحو ألفي شخص ينتظرون في المخيمات على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.

وطالبت منظمات دولية بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى طالبي اللجوء، وشارك بالبيان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر (IFRC)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC).

وذكر بيان أصدرته المنظمات الدولية،  أن ما لا يقل عن 10 أشخاص لقوا حتفهم في المنطقة من جراء الأحوال الجوية السيئة وصعوبة التنقل، محذرا من تدهور الوضع الإنساني أكثر بالمنطقة مع اقتراب ظروف الشتاء القاسية.

تشديد عسكري في منطقة الحدود

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً على الحدود مع بيلاروسيا، خشية تدفق كبير للمهاجرين.

وجاء هذا بعد عبور آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط بينهم مواطنون سوريون، الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة.

ويقضي المرسوم الذي أصدره الرئيس البولندي، بحظر وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة المعنية بشكل صارم كما سيتم تقييد وصول الأشخاص الآخرين من غير السكان. 

وأعلنت وزارة الدفاع البولندية الثلاثاء أن قوات الأمن أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع على مهاجرين رشقوها بالحجارة في بلدة كوشنيتسا، على الحدود مع بيلاروسيا.

وبيّنت الوزارة من خلال تغريدة في تويتر، أن “مهاجرين يهاجمون جنودنا وضباطنا بالحجارة ويحاولون تدمير السياج للعبور إلى بولندا. قواتنا استخدمت الغاز المسيل للدموع لوقف عدوان المهاجرين”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.