مع تدني المستوى التعليمي في سوريا، وتسرب مئات الآلاف من الأطفال عن المدارس، تحاول وزارة التربية السورية إعادة استقطاب الطلاب إلى المدارس، في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية التي تعيشها العائلات السورية.

برنامج دعم مادي للمنقطعين

وأعلن رئيس دائرة التعليم الأساسي في وزارة التربية رامي الضللي، عزم الوزارة تنفيذ برنامج دعم يستهدف، المنقطعين عن الدراسة من خلال ضمهم لبرنامج الفئة ب الذي أطلقته بالتعاون مع منظمة “اليونيسف“.

وقال الضللي في تصريحات نقلها موقع “سناك سوري” المحلي الثلاثاء إنّ “الوزارة ستقدم بالتعاون مع “اليونيسف” قسيمة شرائية لكل طالب بقيمة 50 ألف ليرة وفي حال وجود طالبين من نفس العائلة تكون قسيمة بقيمة 80 ألف وإذا كان ثلاثة طلاب أخوة فستكون قيمة القسيمة 100 ألف ليرة“.

وبحسب تصريحات رئيس دائرة التعليم فإن “الدعم سيشمل تقديم حقيبة مع قرطاسية لكل طالب ضمن منهاج الفئة ب، مؤكداً أن الأبواب ماتزال مفتوحة في جميع مديريات التربية لاستقبال المزيد من الطلاب“.

قد يهمك: أزمة التعليم في سوريا: أكثر من مليون طالب متسرب

وأوضح الضللي أن عدد الطلاب الإجمالي لهذه الفئة في سوريا بلغ 75187 طالب وطالبة، موزعين على كافة المحافظات، مشيرا إلى أن نتائج التجربة في دير الزور كانت إعادة أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة إلى المدارس.

لماذا يترك الأطفال السوريون المدرسة وكيف يؤثر ذلك عليهم على المدى الطويل؟

الأزمة السورية مستمرة منذ أكثر من عشرسنوات ولا نهاية لها في الأفق. ترد تقارير يومية عن فظائع جديدة ارتكبتها جميع الأطراف في هذا الصراع ولا سيما السلطات السورية.

أزمة التعليم في سوريا .. بالأرقام

كشف مدير مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية، رمضان درويش، أن عدد المتسرّبين من التعليم خلال 10 سنوات تجاوز مليوناً ومئة ألف متسرّب.

وأشار درويش في تصريحات سابقة، إلى أنّ الإحصائية المذكورة وفق المؤشرات المتوافرة، بالإضافة إلى عدم إمكانية حصر الطلاب المتسرّبين في الوقت الحالي.

وتشكّل إعادة المتسرّبين من فئة اليافعين الذين أصبحوا في سوق العمل. لذلك فإنّ إعادتهم إلى العملية التعليمية “تشكّل تحدياً كبيراً.

تقديرات منظمة اليونيسيف لعام 2019، أوضحت أن نصف الأطفال السوريين بين 5 و17 عاما بلا تعليم.

وطبقاً لتقديرات المنظمة، فإنّ 2.1 مليون طفل في داخل سوريا و700 ألف طفل بدول الجوار محرومين من التعليم، كما أنّ 1.3 مليون آخرين عرضة للتسرب من المدارس أو الحرمان من التعليم.

ويشهد قطاع التعليم العالي تدني في المستوى الأكاديمي، فضلا عن الفساد المنتشر في الجامعات الحكومية في سوريا، ما يدفع الطلاب إلى الاتجاه في بعض الأحيان إلى الجامعات الخاصة ذات الرسوم المرتفعة.

اقرأ أيضا: منظمة دولية.. الأطفال السوريون محرومون من التعليم في لبنان

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.