بدء العمل بالتوقيت الصيفي في سوريا.. متى تم استخدامه وما علاقة ألمانيا؟

بدء العمل بالتوقيت الصيفي في سوريا.. متى تم استخدامه وما علاقة ألمانيا؟

بعض المسؤلين بالحكومات يصفونه بـ“البالي“، في حين لا تزال 70 دولة حول العالم، تعتمد تغيير التوقيت في فصل الشتاء، لتعود إلى التوقيت الطبيعي مع بدء دخول فصل الربيع في كل عام.

وبدأت سوريا منذ منتصف ليلة الجمعة، العمل بالتوقيت الصيفي، حيث تم تقديم الساعة 60 دقيقة، على أن يتم العمل بالتوقيت الجديد حتى آخر يوم جمعة من شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري.

وفي سوريا، حدد مجلس الوزراء عام 2011 بدء العمل بالتوقيت الشتوي اعتبارا من صباح يوم الجمعة الأخير من شهر تشرين الأول /أكتوبر، من كل عام ويوم الجمعة الأخير من شهر آذار/ مارس موعدا لبدء العمل بالتوقيت الصيفي.

وتطبق معظم الدول حول العالم، نظام تغيير التوقيت على مدار العام بين الشتاء والصيف، علما أن التوقيت الشتوي هو التوقيت الطبيعي للكرة الأرضية، أما التوقيت الصيفي فهو من صنع الإنسان.

وكانت الفكرة الرئيسية وراء تغيير التوقيت في الأساس، إيجاد تطابق ما بين ساعات النشاط وساعات سطوع الشمس للحدّ من استخدام الإضاءة الصناعية، لكنّ منتقدي ذلك يأخذون على هذا الإجراء خصوصا آثاره السلبية على إيقاعات الجسم البيولوجية، خصوصا عند الأطفال.

قد يهمك: هيا مرعشلي تعيش في دولة عربية بشكل سري لهذه الأسباب

بداية التطبيق

طُبقت فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت ظروف الحرب البلدان المتقاتلة على استعمال وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، وكانت ألمانيا أول بلد أعلنت تطبيق التوقيت الصيفي في نيسان 1916، بهدف حفظ الفحم ولتفادي أزمة الطاقة خلال الحرب.

وتلتها بريطانيا بعد فترة قصيرة، في حين انتظرت روسيا وبعض الدول حتى السنة التالية، أما الولايات المتحدة فقد طبقت التوقيت الصيفي في عام 1918. ومنذ ذلك الوقت، شهد العالم العديد من التشريعات والتعديلات والإلغاءات لتحسين التّوقيت.

دول تخلت عن تغيير التوقيت

حتى الآن تلتزم نحو 70 حول العالم، بالتوقيت الشتوي، في حين اتجهت معظم البلدان إلى إلغاءه، لا سيما الواقعة حول خط الاستواء، وذلك بسبب عدم وجود اختلاف كبير في ضوء النهار على مدار العام.

وتنحصر لائحة الدول العربية التي تعتمد تغيير التوقيت في الشتاء، على الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، ولكل دولة موعد مختلف لبدء العمل بالتوقيت الموسمي.

وفي أميركا صوّت مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع منتصف الشهر الجاري، لصالح التخلي بشكل دائم عن التوقيت الشتوي واعتماد التوقيت الصيفي على مدار السنة.

وقال عضو مجلس الشيوخ شيلدون وايتهاوس، إن التوقيت الصيفي “يحول حياتنا حرفيا إلى ظلام” حسب قوله

ومع ذلك، فإن مصير هذا القانون غير مؤكد، إذ إن دخوله حيز التنفيذ يتعين إقراره في مجلس النواب، والتوقيع عليه من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يتمتع بصلاحية النقض. ولم يصرح بايدن بعد بموقفه إزاء هذا الملف.

قد يهمك: هل تغني أصالة نصري قريباً في دمشق؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.