سوريا.. ارتفاع أسعار البنزين في السوق السوداء لهذه الأسباب

سوريا.. ارتفاع أسعار البنزين في السوق السوداء لهذه الأسباب

تستمر معاناة السوريين في مناطق الحكومة السورية منذ أكثر من عامين في الحصول على المحروقات، بالتزامن مع تدهور في الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع في أسعار المشتقات النفطية، كما زاد الغزو الروسي لأوكرانيا من هذا الارتفاع.

ارتفاع سعر البنزين الحر

ارتفع سعر لتر البنزين في السوق السوداء، في دمشق يوم أمس إلى ما بين 5 – 6 آلاف ليرة، بينما من المفترض أن يباع بالسعر المدعوم بـ1100 ليرة، وذلك بسبب قرار تأخير رسائل البنزين الذي أعلنت عنه شركة “محروقات” والمطبق منذ نحوشهر دون إعلان رسمي، ما أدى للتخوف من تأخر هذه الرسائل أكثر مما هي عليه، وهذا ما دفع سائقي سيارات الأجرة “التاكسي” بشكل خاص بالتوجه لشراء البنزين من السوق السوداء، حسب تقارير صحفية محلية.

وكانت شركة “محروقات” أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن تحديد مدة الرسالة لتسلم مادة البنزين بـ 10 أيام للسيارات الخاصة بعد أن كانت 7 أيام،و 6 أيام للسيارات العمومية بعد أن كانت 4 أيام،و10 أيام للدراجات النارية بعد أن كانت 7 أيام، في حين أكدت أن كميات التعبئة بقيت كما هي دون أي تعديل، والكميات هي 25 لترا للسيارات و 4 لترات للدراجات النارية.

وحسب القرار الأخير، تكون “محروقات” قد قررت ضمنا تخفيض الكميات الشهرية المخصصة، حيث باتت السيارات الخاصة تقوم بالتعبئة 3 مرات شهريا بدلا من 4، والسيارات العامة 5 مرات بدلا من 7، أي هناك انخفاض بنحو 25 ليتر من مخصصات السيارات الخاصة، و50 ليتر على الأقل من مخصصات السيارات العامة، هذا ما لم تتأخر الشركة عن التوزيع في الوقت المحدد.

ومن جهة ثانية، تشهد محطات الوقود التي تبيع المحروقات بشكل حر إغلاقا لعدد منها، أو نقص في الكميات الموجودة لديها، ما يضطر السائقين وخاصة أصحاب سيارات النقل العامة بالوقوف لساعات للحصول على البنزين، أو دفع رشاوى لأن السيارات العامة يمنع عليها شراء البنزين بشكل حر.

إقرأ:سوريا.. ليتر المازوت يتجاوز 5 آلاف ليرة

ارتفاع سعر البنزين ينعكس على المواطنين

لم يمر 24 ساعة على قرار رفع مدة تسلم رسالة تعبئة البنزين، حتى قام أصحاب سيارات الأجرة برفع تعرفة الأجور على المواطنين، بحجج مكررة كنقص البنزين، وطول الدور، وشراء البنزين من السوق السوداء، وغير ذلك وصولا لطلب الإكراميات من المواطنين.

ويرى مختصون، أن تأثيرات القرار ستتجاوز سيارات الأجرة، حيث ستسبب ارتفاعا في أسعار كل السلع وخاصة الخضراوات والفاكهة، لأن معظم السيارات التي تنقل البضائع من سوق الهال إلى كل أنحاء دمشق تعمل على البنزين “سيارات السوزوكي”، حسب متابعة “الحل نت”.

كما أن الكميات التي كان يحصل عليها أصحاب سيارات النقل في السابق لم تكن كافية في الأصل، لأن هذه السيارات تقطع مسافات طويلة يوميا، وهذا ما سيدفع أصحابها لإضافة الفرق على أسعار البضائع التي ينقلونها للمحال، كذلك أصحاب الفعاليات التجارية العادية الذين يمتلكون سيارات خاصة سيضيفون فرق البنزين الحر الذي سيشترونه على سلعهم.

قد يهمك:المازوت قليل والغاز مقطوع عبر “البطاقة الذكية” بسوريا

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، حددت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سعر مبيع اللتر الواحد من مادة البنزين أوكتان 90 “الحر” للسيارات خارج المخصصات المدعومة عبر البطاقة الذكية بـ2500 ليرة سورية، ورفعت في تموز من ذات العام سعر لتر الأوكتان 95 “غير المدعوم” بنحو 20 في المئة ليصبح 3 آلاف ليرة ارتفاعا من 2500 ليرة، حسب متابعة “الحل نت”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.