بعد أن توقع المسؤولون في الحكومة السورية، انخفاض أسعار البندورة خلال الصيف، بحيث تكون البداية من شهر أيار الحالي، سجلت البندورة أعلى مستوياتها على الإطلاق، فيما حوّل العديد من التجار والمزارعين منتجاتهم إلى سوق التصدير، على أمل الحصول على سعر أعلى وجبر خسارتهم في المحصول السابق، ونتيجة لذلك، ارتفع العرض وشهد السوق ارتفاعا جديدا في الأسعار.

البندورة تغادر البلاد

أسباب الانخفاض الحالي، رده مصدر في سوق الهال بمحافظة اللاذقية لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الأحد، إلى أن إنتاج الثمار والقطفة الأولى يقترب من ذروته، ما يشير إلى انخفاض بنسبة 50 بالمئة في أسعار عدة أنواع، مقارنة بالفترة السابقة.

وأوضحت الصحيفة، أن الفاصوليا الخضراء تراجعت لتسجل سعر جملة يتراوح بين 500 و600 ليرة للكيلو، والبصل إلى 400 ليرة للكيلو، والبندورة إلى أكثر من 3 آلاف ليرة للكيلو بالجملة، مشيرة إلى أن تصدير المادة كان سببا في عدم انخفاض سعرها.

وبحسب النشرة التموينية التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي، تراوحت أسعار البطاطا من 2200 إلى 2700 ليرة للكيلو، والبندورة البلاستيكية من 2600 إلى 3000 ليرة للكيلو، والخيار البلاستيكي من 600 إلى 1000 ليرة، مقابل 1500-2000 ليرة للكيلو بالنسبة للخيار البلدي، وانخفضت أسعار الباذنجان إلى 2000 ليرة للكيلو، والكوسا إلى 1800 ليرة للكيلو، وكيلو الفول تراوح بين 600 إلى 1200 ليرة، حسب نوع وحجم الحبة.

الإنتاج السوري في ذروته

وبحسب المصدر الذي لم تسمه الصحيفة، أدت زيادة الإنتاج والظروف الجوية الملائمة لنضوج الخضار في فصل الربيع إلى انخفاض أسعار عدد كبير من أنواعها، مشيرا إلى أن الإنتاج حاليا في ذروته وفقا للرسم البياني لإنتاج أي مادة.

ومن حيث التسعير، قال المصدر إن البطاطا المصرية المحلية والمستوردة نضجت خلال فصل الربيع، مما أدى إلى انخفاض أسعارها، فسعر كيلو البيع بالجملة بسوق الهال ما بين 1800 و2000 ليرة، بينما المصرية سعرها 2400 ليرة، وتتراوح تكلفة الباذنجان ما بين 600 و700 جنيه للكيلو بالجملة، بينما البازلاء انخفضت بمقدار 2000 ليرة بالجملة، بعد أن كان سعرها 7 آلاف ليرة.

وبحسب نشرة من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية، فقد تم تحديد سعر الخسة بين 400-600 ليرة حسب حجمها، بينما كانت تباع بين 1000-1500 ليرة، والبازلاء 2500-3000 ليرة، والملفوف 2200 – 2400 ليرة، مقابل 800 ليرة لكيلو البصل، و900 ليرة للثوم من النوع الأول.

الموز أرخص من البندورة

فتح أبواب تصدير الخضار والفواكه للدول المجاورة على الرغم من أن الكميات المُنتجة لا تغطي احتياجات الأسواق السورية ساهم أيضا برفع الأسعار، فيما تبقى بعض العوامل كالمناخ المتقلب وحاجة بعض المزروعات لدرجات حرارة عالية أسبابا إضافية.

في دمشق، تواصل أسعار الخضار والفواكه ارتفاعا غير مسبوق، ففي آخر نشرة رسمية صادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، سعّرت كيلو البندورة البلاستيكية نوع أول بـ 4300 ليرة سورية وذلك يوم السبت 30 نيسان/أبريل الماضي، فيما بلغ سعرها في السوق خلال فترة العيد نحو 4800 ليرة سورية، لتصل سعرا قدره 4500 ليرة سورية بعد انتهاء العطلة، بحسب موقع “الجمل” المحلي.

أما بالنسبة للفواكه، فلا تدخل في نشرة التسعيرة الصادرة عن الوزارة، ما يفتح الباب لتسعيرها من قبل التجار، حيث بلغ سعر كيلو المشمش في دمشق نحو 20 ألف ليرة، بينما بلغ سعر كيلو الموز 4200 ليرة للبلدي “أرخص من البندورة” و 6000 ليرة للمستورد، وأما المشمش الهندي “الاكي دنيا، فقد سجل سعرا قدره نحو 3000 ليرة للكيلو، وبلغ سعر الكيلو من البرتقال 2500 ليرة، والتفاح نحو 3000 ليرة، بحسب الموقع.

عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أسامة قزيز، أنه لولا ذلك الأثر الكبير والضار لموجة الصقيع الأخيرة على البندورة المنتجة في الساحل السوري، لوصل الإنتاج أربعة أضعاف ما هو عليه الآن، كما أثرت الموجة على البندورة المنتجة في وادي اليرموك بمحافظة درعا، والتي تغطي نسبة من استهلاك سكان المنطقة الجنوبية.

لم تكن الفروق كبيرة في الأسعار في الآونة الأخيرة، حيث سبق وأن شهدت الأسعار ارتفاعا كبيرا جدا مع بداية شهر رمضان الماضي، وزادت في عطلة عيد الفطر، وكان انخفاضها بعد عطلة العيد محدودا جدا، بينما لا تملك الحكومة أي قدرة على خفض الأسعار أو على الأقل الحد منها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.