في أول ظهور له.. زعيم “القاعدة” في اليمن يهدد ترامب وماسك ويدعو لاغتيال قادة عرب

في أول ظهور له منذ توليه قيادة فرع تنظيم “القاعدة” في اليمن، أطلق سعد بن عاطف العولقي، تهديدات مباشرة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والملياردير إيلون ماسك، على خلفية “الحرب الإسرائيلية المتواصلة في غزة”. 

وبثّ أنصار التنظيم تسجيلاً مصوراً للعولقي مدته نصف ساعة، دعا فيه ما أسماها “الذئاب المنفردة”، لتنفيذ اغتيالات لشخصيات سياسية غربية وعربية، قائلا، “لم تعد هناك خطوط حمراء بعد ما حدث في غزة، المعاملة بالمثل باتت مشروعة، والأهداف متاحة”.  

ما علاقة “القاعدة” بجماعة “الحوثي”؟  

ورغم الخطاب العدائي للتنظيم تجاه مختلف الأطراف، فقد كشفت تقارير بحثية عن تواصل غير معلن بين جماعة “الحوثي” وتنظيم “القاعدة”، رغم العداء بين الطرفين، وصلت حد التمويل وتبادل الأسرى وتسهيل عمليات التنقل.

وفي عام 2022، أفرجت جماعة “الحوثي” عن عشرات السجناء من تنظيم “القاعدة” المحتجزين في صنعاء، ليعودوا إلى صفوف التنظيم، الأمر الذي يكشف عن وجود مصلحة متبادلة بين الطرفين.  

الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، عاصم الصبري، يقول في تصريح خاص لموقع “الحل نت”، إن العلاقة بين جماعة “الحوثي” وتنظيم “القاعدة” قائمة على تبادل المصالح، حيث تقوم جماعة “الحوثي” بدعم التنظيم بالأسلحة والأموال.  

يضيف الصبري بأن جماعة “الحوثي” أفرجت أيضا عن مقاتلين من تنظيم “القاعدة”، قبل عدة أشهر، عددهم 6 أشخاص وهم من أبرز القيادات القيادات الميدانية المهمة للتنظيم.  

إرباك المشهد  

يؤكد الباحث اليمني، بأن هذا الدعم من قبل جماعة “الحوثي” للتنظيم يهدف إلى استمرار الهجمات الإرهابية للتنظيم ضد قوات الحكومة الشرعية، لإرباك المشهد في مناطق الحكومة اليمنية، بالوقت الذي تضمن جماعة “الحوثي” بقاء مناطق سيطرتها مستقرة في الجانب الأمني من عمليات التنظيم.  

خطاب زعيم التنظيم، وفق إشارة الصبري، يأتي بعد توقيع ترامب منع اليمنيين وعدد من الدول الأخرى من الدخول إلى أميركا، موضحاً أن هذا القرار استفز تنظيم “القاعدة”، وجعله يظهر للمرة الأولى منذ توليه زعامة التنظيم.

في ذات السياق، كشف مصدر محلي لموقع “الحل نت” عن اعتقالات تمت بعد الغارات الأميركية الأخيرة التي طالت قيادي في “القاعدة” بمحافظة شبوة يدعى عاصم الوليدي، ساعدت اعترافاته في توجيه ضربات دقيقة على مواقع التنظيم في أبين، أسفرت عن مقتل 14 عنصر منهم.  

إيران حلقة الوصل بين الطرفين  

وبحسب تحليل سابق لمركز “صنعاء” للدراسات فإنه منذ هيمنة زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل – المقرّب من طهران – على فرع تنظيم “القاعدة” في اليمن، تغيرت بوصلة العداء داخل التنظيم، إلى المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، في الوقت الذي تراجعت فيه حدة المواجهة مع جماعة “الحوثي”، ما يعني وجود التقارب بين الطرفين.  

ومنذ انقلاب جماعة “الحوثي” على الدولة عام 2014، دأبت إيران على تحويل صنعاء إلى منصة متقدمة للنفوذ الإيراني، كما استخدمت الجماعة كورقة ضغط لإدارة صراعاتها الإقليمية، لتتحول اليمن إلى ساحة تصفية حسابات بين إيران وخصومها، على حساب دماء اليمنيين

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات