ريف اللاذقية

اللاذقية – سارة الحاج

مع دخول فصل الشتاء تبدأ معاناة الفلاحين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف اللاذقية، حيث يبدأ موسم حراثة اﻷرض وتقليم اﻷشجار شتاء، في ظل غياب معظم مقومات العمل الزراعي والحياة في المنطقة، فقد تعرضت مساحات كثيرة من الأراضي للدمار والحرق نتيجة قصف قوات النظام المتكرر، وترك عدد كبير من  الفلاحيين أراضيهم وأجبروا على الخروج هرباً من القصف.

أبو محمد أحد المزارعين في ريف اللاذقية يتحدث لموقع الحل عن المشكلات التي يواجها في عمله، فيقول إن أبرزها ارتفاع الأسعار وتحكم أصحاب الجرارات الآلية بها، فتبلغ تكلفة حراثة الدونم الواحد 4 آلاف ليرة سورية (حوالي 20 دولار أمريكي)، بالإضافة إلى غياب الجهات الداعمة التي تساعد في تسيير أعمال الفلاح وسويق محاصيله الزراعية بعد نضجها، يقول أبو محمد .. “أجرة اليوم الواحد للعامل الذي يقوم بتقليم أشجار التفاح تبلغ 3 آلاف ليرة سورية”.

من جهته قال حسن جمعة وهو أحد أصحاب الجرارات الآلية إنه “مجبر على رفع أجرة عمله بسبب غلاء الوقود وانقطاعه في معظم اﻷحيان”، مع العلم أن الجرار  هو مصدر دخله الوحيد.

يشتكي سكان القرى من غياب العناية والاهتمام من قبل المؤسسات السياسية المعارضة، فيبين طارق شيخ يوسف عضو المجلس المحلي في ريف اللاذقية أنه من المفروض أن يكون هناك مديرية للزراعة في ريف اللاذقية تتبع لوزراة الزراعة في الحكومة المؤقتة، “فعمل المجلس المحلي يقتصر على الإغاثة والخدمات وتوفير احتياجات لسكان”.

يشار الى أن المجلس المحلي في محافظة اللاذقية يعتبر المؤسسة المعارضة الوحيدة العاملة في المنطقة،  وكان قد أصدر احصائيات حول نسبة اﻷراضي والغابات التي تعرضت للحرق في ريف اللاذقية، والتي تشكل 70 بالمئة من أراضي الريف.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.