بسبب تقرير يتضمن تحذيراً من تهديد الطائرات.. الولايات المتحدة تحظر الطيران فوق سوريا

بسبب تقرير يتضمن تحذيراً من تهديد الطائرات.. الولايات المتحدة تحظر الطيران فوق سوريا

 مضادات طائرات

“الثوار لديهم صواريخ مضادة للطائرات” هذا ما قالته كل من إدارة الطيران الفيدرالي وباحثين عسكريين سويسريين

  • أسوشيتيد برس في واشنطن, صحيفة الغارديان, 19 آب 2014

ترجمة موقع الحل السوري.

 

 

 

لدى الجماعات المسلحة في سوريا المئات من الصواريخ المضادة للطائرات، والتي يمكن أن تصل بسهولة لأيدي المتطرفين واستخدامها في إسقاط طائرات تجارية، هذا ما جاء في تقرير جديد صادر عن مجموعة بحوث الأسلحة الدولية والذي يستشهد بأدلة عن خطر الصواريخ التي يتم تهريبها خارج سوريا عبر الإرهابيين.

صدر التقرير بعد ساعات قليلة من إصدار إدارة الطيران الفيدرالية إشعار لشركات الطيران الأمريكية تعلن فيها حظر مرور جميع الرحلات الجوية في المجال الجوي السوري، وذكرت الوكالة أن المسلحين المتطرفين في سوريا عُرِفوا بكونهم مجهزين بتشكيلة أسلحة مضادة للطائرات والتي لديها القدرة على تهديد الطائرات المدنية.

وكانت الوكالة قد حذّرت سابقاً من الطيران في المجال الجوي السوري، لكنها لم تحظره.

وكانت قد أوقفت مسبقا شركات الطيران الأمريكية وشركات الطيران التجارية الأخرى الرحلات الجوية ضمن سوريا كما في مجالها الجوي، ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية للنزاع بين حكومة الأسد والثوار. وحذّرت الـ AFF  الطيران الأمريكي بتجنّب الدخول في المجال الجوي السوري في أيار عام 2013، وصعّدت تحذيرها هذا يوم الاثنين ليصل للحظر التام، منبهة إلى تهديد الهجمات الصاروخية.

ذكرت الـ AFF في إشعارها للطيارين أن ” المجموعات المعارضة قد أسقطت بنجاح طائرة عسكرية سورية مستخدمةً أنظمة السلاح المضاد للطائرات أثناء فضّها النزاعات. كما أضافت الوكالة أن وجود الأسلحة المضادة للطائرات يخلق تهديداً مستمراً محتملاً للطيران المدني الساري في المجال الجوي السوري.

وكانت روسيا قد أوقفت كل رحلاتها المدنية إلى سوريا منذ شهر نيسان ذلك بعد أن أعلن مسئولون روس في موسكو عن استهداف طائرة روسية مستأجرة انطلقت من مصر ومرّت بالمجال الجوي السوري، حيث استهدفت بقذيفتي أرض – جو، لكنها استطاعت أن تنجو دون ضرر.

وكانت “الدراسات الاستقصائية للأسلحة الخفيفة “، وهي منظمة بحثية مقرها سويسرا تدرس التدفق العالمي للأسلحة، نشرت تقريراً لها يوم الثلاثاء في أعقاب رحلة الخطوط الجوية الماليزية 17 (MH17) التي أُسقطت فوق أوكرانيا. وقد ركّز التقرير على القذائف والصواريخ المعروفة بـ ” أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف “، أو تعرف بـ منظومات الدفاع الجوي المحمولة Manpads، والتي تشكل خطراً على الطائرات التي تحلق في ارتفاع منخفض أو التي تُقلع أو تَهبُط.

ويقدّر التقرير أن المئات من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات هي بالفعل موجودة في ترسانات الثوار، حيث استولت الجماعات المسلحة المعارضة السورية على الأسلحة – التي معظمها روسي وصيني المنشأ – من القوات الحكومية، كما هُرّبت أسلحة للداخل السوري من دول متعاطفة مع الثوار، بحسب ما جاء في التقرير.

كما ذكر التقرير أن الخطر الأكثر إلحاحاً كان تلك الأسلحة المضادة للطائرات، خاصةً وأن النماذج الحديثة والمتطورة منها يمكن تحويلها بسهولة إلى الجماعات المتطرفة التي تعمل خارج سوريا. فسهولة اختراق الحدود، ووجود جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وجماعات متطرفة أخرى في العراق والدول المجاورة زاد من خطورة هذه الأسلحة المضادة للطائرات والتي قد تمتد إلى مناطق ساخنة أخرى.

كتب مؤلف التقرير ماثيو سكرودِر: “حتى بضعة قذائف قليلة تُشكل تهديداً محتملاً لكارثة الطيران التجاري إذا ما وقعت تلك القذائف بأيدي إرهابيين متدربين،ويستند التحليل على تقارير حكومية وإعلامية ومقاطع فيديو نشرت من داخل سوريا عبر الانترنت للأسلحة المضادة للطائرات.

جماعة الدولة الإسلامية المتطرفة – التي اجتاحت شمال وغرب العراق – تعمل أيضاً داخل سوريا.

وقد بثّ مؤخراً هؤلاء المسلحون، الذين قامت طائرات أمريكية بدون طيار وطائرات مقاتلة بقصفهم، تسجيل فيديو عبر الانترنت يظهر فيه أحد المقاتلين ليقصف بصاروخ نظام SA7 القديم، روسي الصنع.

قال سكرودِر: “إن تدمير الطائرة الماليزية MH17 كان إشارة واضحة إلى أن الطائرات المدنية يمكن أن تتعرض للقصف بالصواريخ المضادة للطائرات في الارتفاعات العالية والمنخفضة على حدٍ سواء”.

كما أضاف: ” إن إطلاق النار على الرحلة MH17 يؤكد أهمية كبح جماح تجارة الصواريخ المضادة للطائرات في السوق السوداء”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.