ظلام

لانا جبر

ارتفعت ساعات التقنين من جديد في العاصمة دمشق وريفها الخاضع لسيطرة النظام لتصل إلى 18 ساعة في اليوم الواحد، وهو ما زاد من استياء السكان من وضع الكهرباء المتردي، ورفع من الطلب على شراء المولدات وبطاريات شحن الطاقة.

وكانت ساعات التقنين قد انخفضت منذ حوالي الشهرين حيث اقتصرت على ساعات النهار فقط، في تحسن ملحوظ لوضع الطاقة الكهربائية، إلا أن الوضع لم يدم حسب شهادة أحد سكان العاصمة سوى شهر واحد، لترتفع بعدها ساعات التقنين لدرجة تحول فيها عودة التيار إلى حلم كل أسرة خاصة في ساعات المساء.

وعلى اعتبار أن وضع الطاقة متأزم فقد ارتفع في مدينة دمشق الطلب على شراء البطاريات وأجهزة (الأنفرتر) المولدة للطاقة بصورة غير مسبوقة، وذلك حسب ما بيَّن صاحب أحد محال الأجهزة الكهربائية دون أن يخفي أن ذلك ترافق مع زيادة سعرها بنسب متفاوتة.

وبين المصدر أن هناك حالة من اليأس العامة لدى سكان العاصمة جراء وضع الكهرباء الذي يقولون عنه بأنه لن يتحسن.

وفي هذا الإطار لم يستغرب الخبير الاقتصادي (د.غ) الوضع المرتدي للطاقة الكهربائية في هذه الفترة، على اعتبار أن الحكومة السورية تعاني نقصاً حاداً في الفيول والغاز، ولم يتوقع الخبير انخفاضاً في ساعات التقنين قريباً، فالوضع “معقد” برأيه، مرجحاً أن تستمر ساعات التقنين بازدياد على الرغم من وعود وزارة الكهرباء بأن الأمور ستشهد تحسناً خلال الأيام القريبة القادمة.

ولعل التصريحات الحكومية لم تخفي أيضاً أن الطاقة الكهربائية في مأزق، حيث اعترف وزير الكهرباء عماد خميس في تصريحاته الأخيرة أن حجم الوقود اللازم لتوليد الطاقة والذي تزود به الوزارة هو أقل بنسبة كبيرة من الحاجة الفعلية، مشيراً إلى أن المحطات تٌزود وبما يكفي لانتاج 1500 ميغا واط فقط يومياً من أصل 6500 ميغا واط.

ولفت أن المحطات الكهربائية تحتاج لتشغيلها إلى 15 ألف طن فيول يومياً إلا أنّ حجم ما تحصل عليه حاليا هو 2000 طن، كما تصل حاجتها من الغاز إلى 20 مليون متر مكعب يومياً، لكن ما يتدفق إلى المحطات حاليا لا يتجاوز 8 مليون متر مكعب، منوهاً إلى “اعتداء” آبار الغاز في الفترة الأخيرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة