كيماوي

لم ترصد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تهماً، إنما تقول من المحتمل أنه قد تم إسقاط القنابل من المروحيات

أسوشيتد بريس، الغارديان، 7 كانون الثاني 2015.

ترجمة موقع الحل السوري

 

خلص المحققون في الأسلحة الكيميائية، وبدرجة عالية من الثقة، إلى أن غاز الكلور قد استخدم كسلاح ضدّ ثلاثة قرى سورية خلال العام الماضي، مؤثراً على 350 إلى 500 شخص ومتسبباً بمقتل 13 شخص، ذلك نسبةً إلى تقريرٍ حصلت عليه الأسوشيتد برس يوم الثلاثاء.

لم يُلق التقرير الثالث لبعثة تقصي الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التّهم، ولكن يؤكد قول 32 إلى 37 شخصاً تمت مقابلتهم أنهم: “شاهدوا أو سمعوا أًصوات المروحيات تحلّق فوق القرية أثناء الهجوم عليها بالبراميل المتفجّرة التي تحتوي مواد كيميائية سامة”.

قال المحققون أن 26 شخصاً قد سمعوا صوت الصفير المعروف لتساقط البراميل المتفجّرة التي تحتوي المواد الكيميائية السامّة، وأن 16 شخصاً زاروا المواقع المتأثرة بالانفجار وشاهدوا البراميل أو بقاياها. كما تضمّن التقرير 142 تسجيل فيديو و198 قطعة معدنية حصل عليها المحققون، إضافةً إلى صور للمواقع المتأثرة واسطوانة الكلور الداخلية التي حصلوا عليها من البرميل المتفجر.

أُنشئت البعثة في 29 نيسان من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW للوقوف على الحقائق المحيطة التي تثبت ادعاءات استخدام غاز الكلور في سوريا “لأغراض عدائية”. يتواجد غاز الكلور في متناول الجميع، ويُستخدم في مختلف الصناعات حول العالم، ولكنه أيضاً يمكن أن يُستخدم كسلاح.

وقد شارك مجلس الأمن الدولي وبشكل مكثّف في قضية الأسلحة الكيميائية التي يُزعم استخدامها في سوريا، متبنياً بالإجماع قراراً بتاريخ 27 أيلول 2013 ينص على أن يتم تأمين المخزون الاحتياطي السوري للسلاح الكيمائي وأن يتم إتلافه.

لم يتم إدراج غاز الكلور ضمن الأسلحة الكيميائية، لكن ثمانية من أعضاء مجلس الأمن، ومن ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية، قالوا في الرسالة المرافقة للتقرير بأن القرار يصرّح أيضاً أن أي استخدام للسلاح الكيميائي يهدد السلام والأمن العالمي، ويجب أن تتم إدانته، ذلك بتاريخ 30 كانون الأول.

ناقش أعضاء المجلس المكون من 15 عضواً، ناقشوا يوم الثلاثاء تقرير لجنة تقصي الحقائق بسريّة وبعيداً عن الإعلام، وقال دبلوماسيون أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي وقّعت على الرسالة سويةً مع الأردن قد حثّت مجلس الأمن الرد على النتائج. لكن أصرّت روسيا، الحليف الأقرب لسوريا، أن التقرير عن الهجمات بغاز الكلور كان يمثّل مشكلة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW والتي تراقب ميثاق الأسلحة الكيميائية، قال ذلك دبلوماسيون رفضوا الإفصاح عن هويتهم لأن المشاورات كانت سرية.

ونفى فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري في اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW في الأول من كانون الأول أن تكون حكومته قد استخدمت الأسلحة الكيميائية أو غاز الكلور خلال حربها الأهلية في البلاد التي تتواصل منذ أربعة سنوات، والتي أودت بحياة أكثر من 200000 شخص كما وأدت لتشريد ثلث سكان البلاد. وقال بأن الجماعات الإرهابية قامت باستخدام غاز الكلور في عدة مناطق من سوريا والعراق.

ولكن غرّدت السفيرة الأمريكية سامانثا بَور أن النظام السوري فقط يستخدم طائرات الهليكوبتر. كما غرّدت أيضاً أنه يجب أن يرى النظام السوري أن ليس من الكافي تدمير السلاح الكيميائي المعلن (كسلاح كيميائي)، بل يجب على النظام أن يتوقف عن إسقاط المتفجرات الكيميائية المحمّلة بالطائرات على المدنين، ذلك على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.