نساء

اللاذقية – سارة الحاج

تتجه أم عمر وهي إحدى سكان حي الرمل الجنوبي في اللاذقية صباحاً إلى الشاطئ للعمل في صيد الأسماك، وهي مهنة بدأت العمل بها مؤخراً نتيجة الظروف الصعبة التي تواجهها، فهي أم لخمسة أطفال توفي زوجها منذ مايقارب العام بعد اعتقال دام ستة أشهر، وهي حسب ما روت لموقع الحل السوري باتت مجبرةً على العمل لتوفير الطعام ﻷبنائها وبسبب ارتفاع أسعار المعيشة داخل المدينة و”سيطرة التجار وأصحاب المال والسلطة في اللاذقية على الوظائف”، حيث لم تجد عمل أفضل من هذه المهنة لتأخذ ما تقوم وتبيعه للمحلات أو ﻷصحاب البيوت لتحصل على المال.

تحولت النساء في المدينة للقيام بأعمال اعتاد الرجال القيام بها ، ومؤخراً بث ناشطون من مدينة اللاذقية صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر النساء وهم يقومون بأعمال البناء فيحملن المعاول وأكياس الاسمنت، وهذه الصور أيضاً هي لنساء حي الرمل الجنوبي الذي تعرض للحصار والقصف من قبل قوات النظام.

هجرة الشبان من المدينة هرباً من خدمة العلم الالزامية والالتحاق في صفوف قوات النظام، وارتفاع أعداد القتلى والمعتقليين، وتوجه أغلب الشباب إلى الريف الواقع تحت سيطرة المعارضة، أدى حسب ما قالت الناشطة ديمة رحمة إلى غياب المعيل عن اﻷسرة، مما أجبر النساء على البحث عن فرص عمل، وعدم توفر العمل أجبرهم على القيام باﻷعمال الشاقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.